«التعليم العالي».. تأمين صحى لجميع طلاب الجامعات للتعامل مع الحوادث    جبران وسفير قطر: انعقاد اللجنة الفنية المشتركة في ديسمبر المُقبل    مستثمري العاشر من رمضان تعقد اجتماعا مشتركا مع قيادات البنك الأهلي ومركز تحديث الصناعة    رئيس وزراء الهند: مجموعة «بريكس» أصبحت منصة مهمة لمناقشة قضايا الأجندة العالمية    موقف رونالدو، تسريب تشكيل النصر السعودي أمام استقلال طهران بدوري أبطال آسيا    ظل كلوب يخيم على مواجهة ليفربول ولايبزيج    إثيوبيا تطلب استضافة كأس أمم أفريقيا 2029    «السكة الحديد»: بدء العمل بالتوقيت الشتوي الخميس 31 أكتوبر    جامعة بنها تستقبل وفد جامعة وسط الصين الزراعية لتعزيز التعاون المشترك    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لعلاج أمراض العيون ب«ميت نما»    طرق طبيعية للوقاية من الجلطات.. آمنة وغير مكلفة    رسالة غريبة تظهر للمستخدمين عند البحث عن اسم يحيى السنوار على «فيسبوك».. ما السر؟    كلاب ربتها أمريكا.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية تسب الجارة الجنوبية وأوكرانيا    قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.. إيلون ماسك يتحدث عن إفلاس الولايات المتحدة    "العمل" تشرح خدماتها في التشغيل والتدريب المهني بدمياط    وزير التعليم العالي: بنك المعرفة ساهم في تقدم مصر 12 مركزًا على مؤشر «Scimago»    نائب محافظ المنيا يستعرض خطط وأنشطة المديريات لتفعيل مبادرة "بداية"    موجز الحوادث .. الحكم في قضية مؤمن زكريا.. والتصالح في قضية فتوح    مقابل 3 ملايين جنيه.. أسرة الشوبكي تتصالح رسميا مع أحمد فتوح    «سترة نجاة ذكية وإنذار مبكر بالكوارث».. طالبان بجامعة حلوان يتفوقان في مسابقة دبي    رئيس القومي للطفولة والأمومة: 60%؜ من المصريات يتعرضن للختان    حبس سيدة تخلصت من طفلة بقتلها للانتقام من أسرتها في الغربية    هل يراجع «النقد الدولي» توقيت الاشتراطات مراعاةً لظروف مصر؟..عضو «اقتصادية الشيوخ» يكشف تفاصيل    الفنون الشعبية تستقبل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأسوان    «القومي للسينما» يعرض الأفلام الفائزة بمهرجان «بدر»    لقاءات تثقيفية وورش فنية متنوعة للأطفال بثقافة الإسماعيلية    حركة حماس: ما تشهده جباليا وبيت لاهيا انتهاك صارخ لكل القوانين    بوتين يدعو للارتقاء بمجموعة بريكس وتعزيز التعاون    ذوي الهمم في عيون الجامع الأزهر.. حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي    لهؤلاء الطلاب بالأزهر.. إعفاء من المصروفات الدراسية وبنود الخدمات - مستند    «المحيربي»: مصر تلعب دور رائد بالشرق الأوسط في الطاقة المتجددة    وزيرة التضامن ب«المؤتمر العالمي للسكان»: لدينا برامج وسياسات قوية لرعاية كبار السن    الرعاية الصحية: انجاز 491 بروتوكولًا إكلينيكيًا ل الأمراض الأكثر شيوعًا    حقيقة الفيديو المتداول بشأن إمداد المدارس بتطعيمات فاسدة.. وزارة الصحة ترد    أيمن الشريعي: الأهلي المنظومة الأنجح ولكن لا يوجد أنجح مني    إيران: جيراننا أكدوا عدم سماحهم استخدام أراضيهم وأجوائهم ضدنا    السجن المشدد 6 سنوات ل عامل يتاجر فى المخدرات بأسيوط    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    بيروح وراهم الحمام.. تفاصيل صادمة في تح.رش موظف في مدرسة بطالبات الإعدادي    برغم القانون الحلقة 28.. فشل مخطط ابنة أكرم لتسليم والدها إلى وليد    فيفي عبده تتصدر تريند جوجل بسبب فيديو دعم فلسطين ( شاهد )    بث مباشر.. وزير التربية والتعليم يلقي بيانا أمام الجلسة العامة لمجلس النواب    أمين الفتوى: احذروا التدين الكمي أحد أسباب الإلحاد    مجلس النواب يوافق على تشكيل لجنة القيم بدور الانعقاد الخامس    وزير الزراعة يطلق مشروع إطار الإدارة المستدامة للمبيدات في مصر    رئيس الوزراء الباكستاني يوجه بإرسال مواد إغاثية فورًا إلى غزة ولبنان    تعرف على أسعار السمك والمأكولات البحرية اليوم في سوق العبور    أخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة    ضبط عاطل متورط في سرقة الأسلاك الكهربائية في المرج    انعقاد مجلس التعليم والطلاب بجامعة قناة السويس    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    بعد إعلان التصالح .. ماذا ينتظر أحمد فتوح مع الزمالك؟    حريق هائل بمخزن شركة مشروبات شهيرة يلتهم منزلين فى الشرقية    البيت الأبيض: ندعو جميع الأطراف للتعاون فى توزيع المساعدات الإنسانية بغزة    جوميز يستقر على بديل مصطفى شلبي في نهائي السوبر المصري    الأمم المتحدة تدين القصف الإسرائيلي العنيف للمناطق الحضرية والسكنية في لبنان    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    صحة كفر الشيخ: تقديم الخدمات الطبية ل1380 مواطنا بقافلة فى دسوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في إبحار مع التحديات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية.. عمرو موسي ل«الأخبار»:
ثورة 30 يونيو أفشلت مشروع الشرق الأوسط الكبير روسيا ليست الاتحاد السوفيتي وليس من مصلحتنا معاداة أمريكا حديث قاسم سليماني حول تحكم إيران في أربع عواصم عربية إهانة

حين نتحدث عن علاقات مصر مع القوي الكبري... كيف تقيم الاقتراب المصري الروسي فيما يتعلق بخط التعاون الاقتصادي وعلاقات التعاون العسكري؟ وفيما يتعلق بإدارة الاتفاق والاختلاف ، فنحن نجد أن هناك اضطرابًا في الموقف علي نحو ما فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وفيما يتعلق بالوضع في اليمن؟
أنت وضعت يدك علي البداية السليمة لنقاش هذا الموضوع، وهو أن علاقة مصر بالولايات المتحدة، وعلاقة مصر بسوريا، وعلاقة مصر بأي دولة كبري أخري، يجب أن يكون فيها مساحة للاختلاف، ولكن يجب ترتيب الأمور وأن تكون العلاقة المصرية الأمريكية علاقة إيجابية، ونعطي لهذه العلاقة حقها من الاهتمام، هذه الدولة العظمي الأولي والكبري هي أكثر الدول قوة في مختلف المجالات، من اليوم حتي 30 سنة قادمة، ربما في منتصف هذا القرن، فليس من مصلحتي أن أعتبر نفسي عدواً لها أو هي عدو لي.
نعم لدينا الكثير من الشكوي من طريقة تعاملهم معنا، سواء فيما يتعلق بفلسطين أو العراق، هذه مسألة لن ننساها، ولكن من الضروري أن ندير هذه العلاقة بذكاء، علي نمط « سوف نختلف معكم يا أمريكان»، لقد ذهب الوقت الذي سوف نتحدث فيه في التليفون ونقول حاضر يا فندم » .
نفس الشيء ينطبق علي روسيا، والمقارنة ليست واحدة، لأن روسيا لسيت الاتحاد السوفييتي، وليست القوة الثانية، روسيا قوة كبري محترمة، ولكنها ليست مجال التوازن الذي كان قائمًا في الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفييتي، هذا الموضوع انتهي، وحتي من الناحية الايديولوجية، فهي ليست زعيمة الاشتراكية، إنما يوجد رباط تاريخي بيننا وبين الروس، ومن الحكمة أن يكون علاقتنا طيبة مع روسيا، لأنها دولة كبيرة ومهمة، ولها دور في الشرق الأوسط من قبل، إنما يوجد مناطق خلاف كثيرة، مناطق ربما إقليمية وأيضا التوجه العام، قد نختلف في امور، وقد نتفق في امور، ولكن يجب أن تكون العلاقة إيجابية كذلك مع الصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والدول الكبري.
اذاً الأمر هو طريقة إدارة علاقاتك الخارجية، بحيث تعرف مصالحك والمقياس، كيف تديرها، يجب أن تكون مصالحك معروفة وأيضا تركيا وإيران دول مهمة وهما في المنطقة لأنهما أبناء المنطقة، وقلت من قبل إننا نواجه سياستين، تركيا سياسة ناعمة، وإيران سياسة خشنة.
تطور غير كاف
إذًا العلاقة مع أمريكا في طريقها إلي التغيير، ولكنها لم تتغير بعد، ولكنها تتطور ما رأيك؟
هناك تطور في العلاقات المصرية الأمريكية، إنما ليست تطورًا كافياً، حتي تستمر إلي عشر أو خمس سنوات قادمة، لأننا لم نصل بعد إلي محطة نستطيع القول فيها إن الأمريكان غيروا ولاءهم بالكامل، إنما قطعاً الأمريكان فهموا انه ليس من السهل أن تدخل في عداء الحكم في مصر، ولا من الحكمة أن تدخل علي حساب أنك تستعيد الحكم، أو تأتي بحكم يتماشي مع مزاجك، هذا موضوع أصبح شبه مستحيل وصعبًا، هم ناس عمليون، مادام أن هذا الأمر لن يحصل ولا في المستقبل القريب، إذاً عليك أن تغير موقفك، ويبدأ التغير في الموقف الأمريكي.
فيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، وفيما يتعلق بحظر بعض الأسلحة، لا أعتبر أن هذا شيئاً مهماً، لأنه ارتبط ببعض التطورات في المنطقة، ولولا المواقف التي تحدث في المنطقة، ما كانوا تركوا لنا هذه الطائرات والأسلحة أبداً، فهم لم يحبوا مصر فجأة، إنما هناك مواقف قوية، هناك تغير، وهناك داخل الإدارة الأمريكية وداخل مراكز البحث وفي الكونجرس مواقف قوية، ومن يقول إن هناك تصرفات خاطئة مع مصر، وأن هناك أخطاء تمت في حق مصر، كما يجب أن ترجع العلاقات متدرجة.
هناك امور معلقة بيننا وبين الأمريكان علي المستوي الإقليمي، موضوع فلسطين، والشيعة والسنة الذي خرج من القمقم يوم دخول الأمريكان العراق، هذا كلام غير مقبول إنه يترك الأمر ليأكل في الجسد العربي الثقافي والسياسي.
هناك نقطة تحتاج إلي توضيح للرأي العام، وهي الخاصة بصياغة العلاقة مع إيران خاصة أن هناك من يضع إيران في موضع خصومة لأسباب تتعلق بتمدد إيران القومي بالمصالح الإيرانية، وتمدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيعي، والبعض الآخر وخاصة القطاعات التي ليست علي درجة كافية من الوعي يتمني أن يفشل الاتفاق النووي، وتقوم مواجهة بين إيران وإسرائيل، وقد تموت الأفاعي بسموم العقارب... ما رأيك ؟
هناك من يقول إن الإتفاق النووي الإطاري الذي حدث، رافقه تفهم آخر أن إيران تريد أن تلعب دوراً إقليمياً، وكمتابع للسياسة، هناك عدد من العوامل الاول أن إيران دولة في المنطقة، الثاني دولة مهمة وقوية في المنطقة، الثالث أنها تتهيأ الآن لجو مختلف، لن تعيش تحت سيف المقاطعة الاقتصادية، ولا الحصار السياسي والاقتصادي، ستفتح أبوابًا، هذه 3 أمور اساسية يجب أن نضعها في الاعتبار، وهذا موقفي منذ كنت وزيراً للخارجية وطالبت أن نَسمع إيران ونُسمع إيران، ولكني فوجئت بل صدمت بالكلام الذي قاله الجنرال قاسم سليماني، عندما قال إن إيران تحرك الأمور.
هل رافق الاتفاق النووي الإيراني الغربي تفاهم ما علي دور إقليمي معين من منطلق أن موقعها هو الأهم استراتيجيًا، لأنها تشرف علي مضيق هرمز؟
بدون أي رسم استراتيجي، ولا العودة إلي الخرائط، حصل تعاون في موضوع العراق، وعندما خرجت الولايات المتحدة من العراق، كان مفهوماً أن الدولة ذات التأثير في هذه المنطقة هي إيران، المسألة واضحة. لقد صدمت بالكلام الذي قاله الجنرال سليماني عندما قال» إننا نحرك الأمور في أربع دول بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء، معني هذا أن أحداث صنعاء هو صاحب الرأي فيها لأنها حصلت، نحن لا نتهم، أنت تقول إنك صاحب القول الفصل، وهذا جرس» يرن» في أذهاننا، وهذا بيان من أخطرالبيانات التي قيلت، ونحن كدول عربية أو كعرب، يجب أن نرفض ذلك، ونعتبره إهانة واستهانة بنا، وكنت أقول دائماً إننا يجب أن نتكلم مع الإيرانيين، منذ أن كنت وزيراً للخارجية، وأمين الجامعة العربية، ولكن القادة لم يوافقوا علي رأيي.
هل تشير إلي فكرة رابطة الجوار التي كانت مطروحة علي قمة سرت العربية في عام 2010 والتي قمت بتبنيها ولم تلقي آذانًا صاغية من بعض القادة العرب ؟
نعم ولكن أن يقول الجنرال سليماني هذا الكلام دون أن يصاحبه أي تكذيب أبداً، ثم أتي تصريح آخر من أحد المستشارين الإيرانيين أسمه يونسي، عندما قال إن بغداد عاصمة فارس أي بغداد العاصمة العربية العظيمة التاريخية ليست عربية، ماذا يعني هذا الكلام، إذاً بداية التفكير الإقليمي الإيراني لم يكن علي الأقل موفقاً، بل كان صدامياً ومهيناً للعرب، والدول العربية، والمجتمعات العربية، وللدول الأربعة بصفة خاصة.
القوة العربية الموحدة
ولكن لكي يصل لهذه العواصم الأربعة، سوف يجتاح 7 عواصم في الطريق.. هل سينجحون؟
هذا كلام غير مقبول، ومعناه أنه تحدٍ للدول العربية ذات وزن، وهذا يعني تحديًا علي الأقل للسعودية ومصر ودول خليجية، وغيرها.
هذا اقتضي أن تقدم مصر أكثر من اقتراح، ومن حسن الحظ أن مصر هي رئيسة القمة العربية هذه السنة، وكان هناك اقتراح تشكيل قوة عربية، وقوة عربية ليست معناها جيشًا، قوة عربية أي مجموعات من الجنود تخصص في كل دولة، منضمة إلي هذا الاقتراح، جاهزة بمهام، وهي حفظ السلام، وقوة دفاعية وليست قوة هجومية، وضروري أن تتماشي مع حق الدفاع الشرعي في ميثاق الأمم المتحدة، وحق الميثاق الشرعي في ميثاق الجامعة العربية، فهي ليست جيوشًا، هي فرق معينة، ستتعاون معًا، وباقية لدي كل دولة، ولكن تحريكها سيكون بقرار سيادي، ليس هناك قرار من الجامعة العربية يطبق علي الجميع، إنما هذه القوة يمكن أن تناقش في الجامعة العربية، وفي ميثاق الجامعة العربية ما يشير إلي ذلك، ومن الممكن لعدد من الدول العربية اثنين أو اكثر، أن يقرروا فيما بينهم أي اتفاق يرتضوه، سواء عسكريًا، أو سياسيًا، ثقافيًا، اقتصاديًا.
كيف تقرأ قيام السعودية بعملية عاصفة الحزم قبل القمة بساعات وبالتوافق مع الاتفاق الإطاري بين إيران والغرب حول البرنامج النووي ؟
السعودية الآن دولة سياستها واضحة، لها إقدام وإجراءات تتخذها خارج الإطار التقليدي، إنها دولة كل دبلوماسيتها وإجراءاتها كانت هادئة وفي الغرف المغلقة، ولكن الآن تقول «أنا هنا»، والوضع في العراق معروف، لاترتاح إليه السعودية، وفي جنوبها الحوثيون، وايران تقول أنها صاحب الرأي في صنعاء، وهي منطقة حيوية لكل العرب، فاتخذت المملكة هذا القرار فورياً، حتي أنها لم تنتظر القمة العربية، وسوف تتخذ إجراءات حادة منها ضرب الحوثيين في اليمن.
هنا يوجد ثلاثة رسائل، الرسالة الأولي للدول الكبري والإقليمية المهمة، وتقول:» لقد اعتبرتم الجسد العربي مات»، لدرجة أن الجنرال قاسمي قال أنا صاحب السلطة في أربع عواصم عربية، والبقية تأتي، ومسئول آخر يقول إن بغداد غير عربية، فهو لا يقول هذا الآن إلا إذا كان غير مهتم أو عابيء بالدول العربية، وهذا الرد السعودي معناه أن ايران قد تخطت كل الخطوط الحمراء، وكانت رسالة في غاية القوة من وجهة النظر العامة، وأن السعودية معها مصر والاردن ودول الخليج، والمغرب العربي، الرسالة رسالة قوية للغاية في الحسابات الاستراتيجية، تمثل تحذيرًا لإيران بعدم استمرار الموقف الحالي والاستعداد لكل الأمور بما فيها الصدام.
الرسالة الثانية: السعودية تقول أننا لم نقبل الحصار من الشمال والجنوب، وأن موضوع اليمن ووصول دولة إقليمية أخري إلي اليمن، مهدد لهم شخصياً، وغير مسموح به، هنا تصدي لإيران فيما يتعلق بتمددها السريع.
الرسالة الثالثة، السعودية لم تقل إنها لوحدها، بل دخلت في إطار عربي، فدخلت معاها 8 دول عربية، وهذه أيضًا رسالة واضحة.
كيف تري أحداث اليمن ؟
موضوع اليمن بالنسبة لمصر، أولًا اليمن في ذاته كدولة عربية مهمة، وترتبط بها تاريخياً ارتباطاً كبيراً، وهي أصل العرب، والمشكلة كلها جاءت من عندها، فهي أصل العروبة واللغة، إنما من شأن الوضع المحيط بمشكلة اليمن وبباب المندب والبحر الأحمر والملاحة، وبالتالي تهدد احتمالاً الملاحة في قناة السويس، وكان علي مصر أن تلقي بالاً وتهتم جداً بمسار الأحداث في اليمن، وكان أول تشاركها مع المملكة العربية السعودية، والإسهام بحرياً، والرئيس السيسي أعلن أنه مستعد أن يذهب أبعد من ذلك، إذا اقتضي الأمر ذلك، ولم يكن متراجعاً.
عاصفة الحزم أعلن توقفها ودخلنا في المرحلة الثانية وهي التنمية، وأن مشروع الملك سلمان في اليمن شبيه بمشروع مارشال، وأري أن هذا القرار كان قراراً سليماً تماماً من مصر، أنها تنضم إلي هذا التحالف، خصوصاً فيما يتعلق بالمعامل البحري، وكان سليما تماماً أن رئيس الجمهورية يقول إنه مستعد أن يذهب أبعد من ذلك، لأن اليمن الوضع فيها مهين، وهذا كلام سليم، وليس هناك ما يدعو إلي الدخول البري، الطيران توقف، إنما هناك فرصة لإعادة بناء اليمن.
وأنا أري كمواطن عادي أن السفن التي ذهبت هناك، يجب أن تبقي، وضروري إعلان ذلك، لماذا نسكت؟، يجب أن نقول إن هناك خمس قطع بحرية، لأني مهتم بهذه الملاحة، البعض يرد علي ذلك أن هناك اساطيل أمريكا وفرنسا، ولكن لهما اهتماماتهما ومصالحهما، فلم أذهب كي أنضم لأي أسطول، ولم أذهب وراء قراصنة، أنا ذاهب لعملية بحرية قد تحمي الملاحة في قناة السويس والبحر الأحمر، وقد يؤثر ذلك علي باب المندب.
ما الهدف، الهدف هو أن نصل إلي توافق في اليمن، وأن يتوقف التدخل، والتوقف عن محاولة جر اليمن إلي الماضي من تخلف إقتصادي وسياسي، ضرورة مساعدة اليمن، مثل ما حاولته مصر من قبل، من خلال عملية عربية واسعة، مع مساعدة مغربية اردنية خليجية.
ثورات الربيع العربي
هل اطلعت علي مقترح للحل السياسي في اليمن من جانب شخصيات يمنية كما أشيع؟ وما ملامح هذا الطرح؟
نعم التقيت عددًا كبيرًا من الزوار اليمنيين، وتحدثنا في هذا الموضوع، ولهم آراء كثيرة، وكان رأيهم أن استمرار العملية العسكرية يضر بالكل، ولا بد من التوجه لحل سياسي، وهذا يعني أنك سوف ترجع مرة ثانية إلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهناك دول عربية عديدة قالت إنها تريد حلاً سياسياً، يقوم علي إعادة التنمية وانسحاب القوي المختلفة، كل إلي محافظته، وتعود الشرعية، ومن الشرعية تحدث انتخابات رئاسية وبرلمانية.
مع استعادة سلاح الجيش اليمني من يد الحوثيين؟
طبعاً مع استعادة سلاح الجيش، وباختصار قرار مجلس الأمن الأخير يجب أن يطبق وهذا شيء مهم.
وبالنسبة لفكرة هروب عبد الله صالح من اليمن إلي عمان؟
تفاصيل خروجه تحتاج إلي عمل كثير، لأن له تأثيرًا علي المعارضة، والحزب التابع له، مع تسليم الجيش، ودور الإخوان، السياسة معقدة ومتشابكة، وهذا التدخل في حد ذاته امتداد إيراني، والثابت الآن أن القاعدة موجودة، وأن الإخوان المسلمين لهم وجود، وأن الامتداد الإيراني قائم وموجود، ما الحكم في هذا الموضوع، هو أن هناك قرارًا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن واجب النفاذ.
لم يواجه العالم العربي تحديات ومشاكل قبل ديسمبر 2010 بحجم التحديات التي يواجهها الآن خاصة في ظل وجود مشهد سياسي عربي في غاية التعقيد والتشابك... من وجهة نظرك هل تتحمل ثورات الربيع العربي المسئولية وراء ذلك ؟
كانت منطقة الشرق الأوسط منطقة بسيطة جدًا بها مشكلة رئيسية هي مشكلة فلسطين وأنصارها وإسرائيل وأنصارها والحصار السياسي لإسرائيل بينما من العقد الأول من هذا القرن خرجت أمريكا بناءً علي معاهد البحث لديها والمحافظين الجدد بنظرية منطقة الشرق الجديد، و» كوندليزا رايس» قالت هذا، فالشرق الأوسط الجديد في تعريفه أمريكياً هو أن يقوم علي الديمواقراطية ومباديء الحرية ولكن بتغير الحكام بشرط أن يكون تابعين أيضاً لأمريكا ولكن هذا فعلياً لم يحدث وذلك لأن الثورة التي حدثت بمصر وقبلها بتونس كانت لأسباب لا علاقة لها بنظرية الشرق الأوسط الجديد، بينما حدثت تلك الثورات التاريخية والتي يجب ان نحييها لأن الظلم كان قد وصل لأبعاد خطيرة للغاية، وحين انتحر وقتها « بو عزيزي» ثار العالم العربي كله، وذلك لأن كل الشعب وقتها شعر بأن هذا الظلم موجود عنده أيضاً، ومن هنا اندلعت الثورات قبل ما يتم الترتيب الخاص بتشكيل شرق أوسط جديد، ووقتها كانت القوة الأساسية المنظمة الظاهرة بمصر هي جماعة الإخوان وبالطريقة العملية قرر الغرب أن يتعاون مع تلك القوة المنظمة، ووقتها بالفعل انتخبوا وكان دخولهم بشكل شرعي ولا يصح أن نقول غير ذلك ولكنهم أساءوا إدارة الأمور، وطبعا أمريكا لم يهمهم إساءة إداراتهم للبلاد ولكن هذا كان يهمنا نحن، والسؤال الذي دار في خاطر كل مصري في اواخر حكم مرسي هو هل تستطيع مصر ان تتحمل عامًا آخر وكانت الإجابة من جموع الشعب « لا نستطيع أن نصبر « وذلك لأن البلد كان يسقط تدريجياً فلا يوجد كفاءة بالحكم ولا نظرية له ولا اهتمام بإصلاح مصر، ومن هنا تحركت القوي السياسية في مصر ودعمتها القوات المسلحة، ومن هنا حدث التغير، لذلك لا نستطيع ان نلقي المسئولية علي الربيع العربي لأنه كان أحد التطورات التي حدثت.
هل نحن بصدد خريطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط ؟
بالطبع نعم ولكن نحن موجودون بها، والدليل علي هذا أن بعد أحداث اليمن كان يمكن أن يوجد بالمشهد فقط القوي الغربية الدولية وربما تركيا وربما إيران وربما إسرائيل أيضاً دون وجودنا ولكن الذي حدث باليمن كان لايمكن لأحد أن يجلس دون العرب وحين نتحدث عن العرب نعني مصر والسعودية وغيرهما.
مصير ليبيا !
هل أنت نادم علي الجهد الذي بذلته فيما يخص ليبيا، حيث إن البعض يحملك مسئولية ما يجري بها الآن ؟
هذا الحديث ذكرني بالذين يقولون إن عمرو موسي هو الذي كتب الدستور علي الرغم من أن هناك كان يوجد 50 فردًا وليس أنا فقط.. ولكن في الحقيقة أن الحالة الليبية بدأت بضرب المدنيين بالطائرات وبآلاف الجرحي والقتلي الذين تم قذفهم بالطائرات في بني غازي ومدن أخري، وقتها اجتمعنا في جامعة الدول العربية لنقول إن ضرب المدنيين ممنوع، وبناء عليه إن لم تتم استجابة تُوقف مشاركة ليبيا في كل اجتماعات الجامعة العربية، أو كل تنظيمتها سواء السياسية أو الثقافية وغيرها، لأنه لا يصح أن يكون هناك ثورة في مصر وأخري في تونس مُندلعة ويكون وسيلة القمع في ليبيا هي قتل المدنيين بالطائرات، وقتها النظام الحاكم في ليبيا لم يبال واستمر في القتل والضرب، فتقدمت دول عربية باقتراح إقامة منطقة حظر جوي حتي تمنع هذه الطائرات من ضرب المدنيين، وبالتالي ليس عمرو موسي هو الذي اتخذ القرار لانه لم يكن بيدي فأنا الأمين العام فقط ولكني قطعاً لم أكن متقبلًا فكرة أن الشعب يُقتل بهذ الشكل.
هناك تباين في المواقف العربية حول دور بشار الأسد في المرحلة القادمة في سوريا، هناك من يتعامل معه علي أنه سبب في الأزمة ومطلوب إزاحته، وهناك من يحاول تعويمه كطرف في مرحلة انتقالية خاصة في ظل عدم وضوح بديل بعد فشل المعارضة وانقساماتها.. إلي أي من وجهتي النظر تنحاز ؟
«بشار» كما أنه جزء من المشكلة يجب أن يكون جزءًا من الحل وأري أن الحل في سوريا سوف يكون حلاً لبنانياً وهذا يعني أن كل الطوائف تُمثل في حكم سوريا سواء العلويون والسنيون والمسحيون والأكراد وكل طائفة حرة فيمن يمثلها ولكن بعد كل هذا التدمير الذي حدث بالدولة من الصعب أن نعود إلي نقطة الصفر وهذا لا يعني تقسيم البلد أبداً فنجد أن لبنان متعددة المكونات ولكنها غير مُقسمة.
هل تجد أوجه تشابه فيما جري بيوغسلافيا بعد تيتو وفي العراق بعد صدام وفي سوريا بعد حافظ الأسد وبشار.. ان في بعض الأحيان يكون الطُغيان ليس مُضرًا بالدولة حتي وإن أضر بالشعب، خاصة فيما يتعلق بسوريا حيث إنه علي مر التاريخ من عهد رمسيس إلي عهد عبد الناصر كانت سوريا تعد جزءًا من الدفاع عن الأمن القومي المصري لدرجة أننا وصلنا في وقت ما إلي اننا كنا دولة واحدة مندمجة وكنا نطلق عليها الوحدة الاندماجية ؟
لا شك أننا مهتمون بالعلاقة مع سوريا ولكن لا يمكن ان يكون الطُغيان هو الذي يحمي وحدة دولة، فنحن في القرن الحادي والعشرين والخطأ هو أن الكثير من حكامنا لم يأخذوا في الاعتبار بالدفع الثقافي الخطير في القرن الحادي والعشرين ولم ينتبهوا إليه ومن مصلحتنا أن تبقي سوريا دولة واحدة وان أراد الأكراد أن يبقوا دولة واحدة فليصبحوا من أصحاب المصلحة المشتركة بمثابة من يمتلكون شركة فيكون لهم بها مجموعة من الأسهم وبعيداً عن الأسماء فأنا لا مع ولا ضد ولكن ما يهمني أن تعود سوريا من جديد لأنها دولة مهمة في الجسد العربي والعراق أيضاً فأنا أخشي من أن يكون نهاية المطاف لسوريا والعراق أن تصبحا قوي غير قادرة علي الحياة لأن هذا سوف يؤثر فينا.
ما تصورك لبدء صياغة علاقة أمريكية خليجية بعد توقيع الاتفاق النووي الذي وقعته إيران؟
في تقديري أن هناك روحًا جديدة يجب علي أساسها صياغة العلاقة الخليجية الأمريكية ليس فقط بعد الإطار النووي الإيراني الغربي ولكن بعد التحالف العربي والتدخل العسكري في اليمن، فيجب أن يكون هناك رفض صريح للتمدد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية لان ذلك مستحيل، وإثارة الاحقاد المذهبية وتشجيع إبقائها علي وجه الحياة يجب وقفه تمامًا، كما أنه يجب التحدث مع الإيرانيين وتحذيرهم بأن الأمر ليس امتدادًا إقليميًا وأن المذهبية ستعود بالضرر علي الجميع بما فيهم إيران.
مازال السؤال قائمًا كيف يتم صياغة العلاقة الأمريكية الخليجة خاصة أننا اقتربنا من «كامب ديفيد» التي تجمع بين أوباما وقادة دول الخليج؟
علينا الاعتراف بأن هناك مصالح كبيرة متبادلة ولكن الكلام عن البترول وأن أمريكيا في حاجة للخليج لما تصدره لها من بترول كلام غير صحيح، وهناك ما هو أخطر أن العرب بما فيهم حكامهم اصبحوا لا يثقون في اي وعد أمريكي وهذا بالنسبة لأمريكا شيء خطير، فإذا قالت أمريكيا لأي دولة عربية إنها ستحميها لن تصدقها عكس العهود السابقة، وذلك ناتج لما عندنا من امثلة كثيرة في المشهد كفلسطين والعراق وسوريا.
تطور في العلاقة الإفريقية
كيف تري عودة العلاقات المصرية الإثيوبية وما يحدث من خطوات بشأن سد النهضة؟
أولا أري العودة للاهتمام بالعلاقات الأفريقية المصرية من الاقتصادية والحياتية كموضوع سد النهضة وغيرها من العلاقات الاخري، وأؤيد الأسلوب الذي اتخذته الحكومة في محاولة تهدئة الأمور حتي تتم المفاوضات في أجواء هادئة للاتفاق لحل مفيد لان الطريقة التي عشناها في الفترة السابقة كانت هزلية، والمسار الذي تسير به الحكومة الآن جيد وأن يصل بنا الأمر إلي حل او لا نصل لم يتضح حتي الآن، ثانيًا أفريقيا قارة ناهضة وليست متخلفة ونستطيع أن نحقق فيها مصالح اقتصادية كبري ولدينا سوق تجارة حرة كبير وهو الكومسا لا يصح تركه دون استخدام، وكان لي الشرف الإصرار علي الانضمام إليه بالرغم من الدخول بسببها في نزاعات مع السودان وليبيا وغيرها لوجود تخوفات من الانضمام، ثالثا لدينا مصالح مشتركة كترشح مصر لمقعد أفريقيا في مجلس الأمن وهذا لا يوجد خلاف عليه لان دور مصر هو القادم في الحصول علي المقعد، وبالنسبة لسد النهضة أؤيد كل الخطوات وعلينا انتظار كلمة بيت الخبرة واتخاذ تقريره بجدية، وهناك قاعدتان أساسيتان الأولي حق اثيوبيا في تنمية اقتصادها والاستفاد بمياهها، والثانية حق مصر كدولة المصب في ضرورة الحصول علي نسبة من المياه محددة تتيح لها الحياة وهي 55 مليار متر مكعب ولا يوجد تعارض بين الحقوق الإثيوبية والمصرية، كما أننا يجب أن نحافظ ونرشد استهلاك تلك النسبة، وهناك أكثر من خطوة يجب تنفيذها اولًا تغير خارطة المحاصيل المكلفة للمياه، ثانيا تحسين طرق الري، ثالثا إعادة استخدام المياه، رابعًا تحلية المياه بالمحطات النووية علي السواحل لان ذلك هو الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وذلك لا يقل أهمية عن توليد الكهرباء في الضبعة، خامسًا دراسة طريقة استخدام المياه حتي نضمن حسن استخدامها بشريا وزراعيا واقتصاديا.
عندما كنت وزيرًا للخارجية هل شاهدت نظرًا لما يمكن أن يجري في إثيوبيا من خلال تدهور العلاقات المصرية الإثيوبية خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك بأن نصل إلي ما نحن فيه الآن؟
في هذا الوقت كان سد النهضة مقررًا له مساحة تخزينية 14مليار متر مكعب والخبراء أخبروني بأنه لا يوجد اي اضرار منه فالمياه التي ستصلنا كافية جدا، ولكن كان هناك نوع من العتب الافريقي لمصر لتدهور العلاقات، واذكر موقفًا في الذي تعرض مبارك فيه لمحاولة اغتيال قرر عودة جميع أعضاء الوفد المصري ولكن طالبته في المطار بعد أن ركبنا الطائرة بضرورة بقاء وفد الخارجية وحضوره القمة الأفريقية وذلك لأهمية العلاقات فقال لي: «طيب» وطلب بقاء اللواء عمرو سليمان أيضًا، وعندما عدت وجدت الكثير من الرؤساء لا يعلمون ما حدث، وطالبت إدانة ما حدث من وزير الخارجية الإثيوبية لعدم وجود رئيس وزراء اثيوبيا فأبلغني بانتظاره فرفضت وبدأت بالكلمة وادانت ما حدث وتبعني بعده العديد من رؤساء الدول، وبالطبع مبارك بدأ بالبعد عن الدول الافريقية.
خطر تقسيم المنطقة
بعد أن تحدثنا عن العراق وليبيا واليمن وسوريا وما تعرضوا له تفتيت وانهيار... ألم ترَ تفتيت الأوطان العربية ينذر بوجود خطر قريب علي مصر؟ وهل تري أن إسرائيل لها دور فيما حدث؟ وكيف ستحمي مصر نفسها من تلك المخاطر والتهديدات المحتملة وخاصة من ليبيا والسودان؟
مصر بدأت بالفعل حماية نفسها منذ 30 يونيو وتلك المخاطر والتهديدات كان من الممكن ان تكون موجودة ومستمرة بقوه لو استمر حكم الاخوان، ولكننا بدأنا منذ أن انتخبنا قيادة تستطيع حسم الكثير من الامور، وتفتيت العالم العربي لم يكن سهلا فحدوث ذلك يعني احتراق الشرق الاوسط كله بما فيه اسرائيل لان الاستقرار الاقليمي سينهار وسيصبح هناك مجال هائل للجماعات الارهابية والقاعدة وكل المنظمات الارهابية، وليس من الصالح الاقليمي ولا العالمي تفتيت العالم العربي والاسلامي، بالنسبة للعراق واليمن قضاياهما في طريقها للحل، اما مصر فهي ليست معرضة ولا مهيأة للانقسام ولن ينجح احد في تفتيتها، وما حدث في اليمن وتشكيل تحالف عاصفة العزم فيها رسالة عسكرية سياسية.
ما تقيميك للعلاقات المصرية القطرية ؟ وهل نجح التدخل السعودي في تحسين العلاقة؟
أري أن العلاقة في تطور للأفضل وتتحسن، ولا يجوز استخدام كلمة مصالحة حتي لا ندخل في تفاصيل لا داعي لها وليس لدي معلومات، وأن مساحات الاتفاقات الاستراتيجية بين الدولتين اصبحت ضرورة ولكننا ننتظر ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا والطريقة التي يتم التعامل بها معنا اعلاميًا.
سياسة تركية مختلفة
هل يعني ذلك رهن اصلاح العلاقات المصرية القطرية بتلك الدول بالإضافة إلي تركيا؟
نعم وأرجو أن تعيد تركيا النظر في سياسياتهم وذلك لصالح الجميع ولصالح الاستقرار في المنطقة، كما أرجو أن تعيد اسرئيل ايضا النظر في سياستها لان جميع دول المنطقة تغير ماعندها.
ألم تكن إسرائيل هي المستفيد مما حدث في المنطقة؟
لا لم تكن مستفيدًا، واستمرار القضية الفلسطينية دون حل يعني عدم استقرار الاقليم، ولن تكون لإسرائيل مكنة الجلوس مع العرب.
متي ستحل القضية الفلسطينية وخاصة بعد فشل تجربة الذهاب لمجلس الأمن؟
عندما يتم التصالح بين الفلسطينيين انفسهم وتنتهي الخلافات بين فتح وحماس سيبدأ الحل.
هل من الممكن استدعاء القوة العربية المشتركة لحل القضية الفلسطينية ؟
الموقف العربي من القضية الفلسطينية تحكمه المبادرة العربية لعام 2002 ولا تغيرحتي الآن ولكل حدث حديث.
بالنسبة للعلاقة بين مصر وحماس وبعد العديد من الأخطاء في حق المصريين من تنظيمات ربما تكون خارج سيطرتهم وذلك قل من التعاطف معهم عندما يتعرضون لعدوان اسرائيل... هل لديك نصائح توجهها لحماس في التعامل مع مصر؟
أنظر لحماس من زاويتين الاولي أنها منظمة فلسطينية تحت حصار إسرائيلي حتي وإن كانت لها اخطاء سياسية، والثانية علي حماس أن تكون مواقفها واضحة من تلك المنظمات الإرهابية التي تضرب في مصر، وعلاقتنا بحماس يجب أن تكون كعلاقتنا بأي منظمة تحت الحصار وما حدث ليس مبررًا لما يتعرضون له، ولكن مع التأكيد بعدم قبول أي مساس مصر والحديث عن استقلالهم بغزة ليس صحيحًا ولن يكونوا بمأمن وعليهم العلم بأن مصر هي الأمان لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.