أشعل صاحب مطعم النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجاً علي عدم صرف الخبز المدعم للمطعم الخاص به بالقنطرة شرق حيث أبلغه مجلس المدينة أن الخبز المدعم فئة الخمس قروش للمواطنين بينما يتم صرف الخبز غير المدعم فئة 51 قرشاً للرغيف للمطاعم والمحلات التجارية.. غضب وجاء إلي القاهرة وتوجه إلي مجلس الشعب وأثناء حديثه مع ضباط الحراسة أخرج من ملابسه زجاجة بنزين سكبها علي ملابسه وأشعل النار في نفسه.. تمكن أصحاب السيارات المارة بالطفايات وطفايات مجلس الشعب من اخماد النيران به وتم نقله الي مستشفي المنيرة للعلاج وتبين ان اصابته بحروق بسيطة بالوجه والذراعين والساقين نسبتها 51٪. تبين من التحقيقات انه صاحب مطعم فول وطعمية بمنطقة الحرش بطريق الاسماعيلية بورسعيد وانه يحصل علي بون بعشرين رغيفاً للأسرة وتوجه يوم الاربعاء الماضي الي محمد البيك رئيس مجلس مدينة القنطرة شرق طالباً زيادة حصة الخبز لاستخدامها بالمطعم.. رفض رئيس المدينة وأخبره أن المطعم له خبز غير مدعم بسعر 51 قرشاً للرغيف ومع ذلك سلمه بون آخر بعشرين رغيفاً باسم ابنه لاستخدام الأسرة وليس المطعم. توجه بالأمس إلي رئيس شرطة القنطرة غرب العميد مجدي عامر للشكوي من رئيس المدينة بعدم حصوله علي خبز للمطعم وعدم تجاوب رئيس المدينة ورئيس القرية التي يتبعها.. وقام رئيس النقطة باستدعاء مدير مشروع توزيع الخبز الذي اكد انه تم صرف 2 بون ب04 رغيفاً لصاحب المطعم لاستخدام الأسرة لكن خبز المطعم له سعر آخر غير مدعم. أنتقل فريق من نيابة السيدة زينب ضم محمد محب وأحمد عبدالرحيم هريدي وكيلا النيابة بإشراف أحمد الأبرق رئيس النيابة الي مستشفي المنيرة لسؤال المصاب.. وقرر انه اعتاد صرف حصته من الخبز المدعم بصورة شهرية له ولوالدته وشقيقه من الوحدة المحلية بالقنطرة غرب بالاسماعيلية الا انه فوجيء يوم الاربعاء الماضي عندما توجه للوحدة لصرف حصته من الخبز برئيسة الوحدة المحلية تخبره بان اسمه غير مسجل بالوحدة وذلك بعد حدوث تعديلات جديدة بمشروع الخبز المدعم منذ فترة ماضية ويقضي التعديل في القرار بان كل مواطن عليه ان يسجل اسمه بالوحدة المحلية التابع لها ليتمكن من صرف حصته من الخبز المدعم واخبرها بانه لم يكن يعلم بالتعديل ورفضت اعطاء حصته من الخبز فتوجه الي رئيس مجلس المدينة الذي قام بالاتصال برئيسة الوحدة يطلب منها استثناءه واعطاء حصته علي ان يقوم بعد ذلك بتسجيل اسمه ليتمكن من صرف حصته في الشهر المقبل.. وعندما توجه صاحب المطعم الي رئيسة الوحدة وقالت له: »سأعطيك هذه المرة لله« فغضب وشعر أنها أهانت كرامته واصابته بحالة نفسية سيئة وقرر الانتحار«.