القرار الذي اصدره منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية بمنع استيراد فانوس رمضان اثار ردود افعال.. رحبت به منظمات الاعمال وأكدوا انه في مصلحة الصناعة الوطنية ويحمي التراث و الفن الشعبي و يحمي حقوق الملكية الفكرية للمنتجات المصرية من التقليد وأكدوا انه يوفر عملات أجنبية تصل إلي حوالي 100 مليون دولار قيمة الواردات من فانوس رمضان سنويا في حين اعترض قلة من المستوردين علي القرار وطالبوا بإعطاء مهلة و السماح بدخول الشحنات التي تم الاتفاق عليها قبل صدوره .. ورحب المواطنون بالقرار وأكدوا أنه في صالح الصناعة الوطنية . الصناع : حماية للصناعة ويوفر100مليون دولار والمستوردون : احترموا التعاقدات من جانبه اكد احمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالقاهرة ان 4 فقط يستوردون فوانيس رمضان و هم المستفيدون من استيراده و ان عدد الفوانيس التي يتم استيرادها يصل الي حوالي 600 الف فانوس و انه ليس من المعقول من اجل حفنة مستوردين يتم الاضرار بالاقتصاد القومي ونقضي علي الصناعة الوطنية خاصة ان الفوانيس المستوردة تؤثر علي الفوانيس المحلية الصنع لانها اقل تكلفة و جودتها اقل و ان الاقبال عليها يزيد لانخفاض اسعارها مقارنة بالمحلية. واكد عادل ناصر علي استكمال صدور عدد من القرارات الاخري المكملة للحد من استيراد السلع الاستفزازية للمحافظة علي الصناعة الوطنية و مساعدتها علي التنطوير والتحديث خاصة ان السلع الاستفزازية أقل تكلفة في الخارج من بعض الدول و خاصة الصين كما ان المنتجات المستوردة من هذه الدول تخالف الاشتراطات و المواصفالت القياسية العالمية وتعد جريمة في حق المنتجات المصرية لانها تقوم بتقليد هذه المنتجات و تضيع حقوق الملكيةالفكرية للشركات المصرية. في حين طالب احمد ابو جبل رئيس شعبة الادوات المكتبية و لعب الاطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة علي الالتزام بتطبيق القرار و ان يتم التنفيذ علي الشحنات التي يتم الاتفاق عليها بعد صدور القرار و عدم تطبيقه علي الشحنات المتفق علي استيرادها قبل صدور القرار والموجودة في المواني حتي لا يتعرض اصحابها الي الخسائر مشيرا انه سيتم تقديم مذكرة الي وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بتطبيق القرار بعدالة حتي لا يضار اي طرف . وقامت «الأخبار» بجولة تفقدية في عدد من الاسواق ومنها منطقة باب الخلق حيث لاحظنا حالة من الفرح علي وجه اصحاب الورش واقتربنا من احدهم ويدعي الحاج مجدي فهمي صاحب ورشة تصنيع فوانيس رمضان وأحد المؤسسين لهذه المهنة حيث اكد ان هذا القرار ايجابي جدا ويمثل عودة لروح التجار مؤكدا ان هذا القرار يعطي حماية للهوية الوطنية ويحافظ علي التراث المصري كما سيساهم القرار في توفير فرص العمل للكثير من العمالة ودفع عجلة التنمية المحلية إلي الأمام. وأضاف أن صناعة الفوانيس تبدأ كل عام من شهر شوال إلي شهر رجب ويقومون بتوزيعه في شهر شعبان حتي بداية رمضان مؤكدا ان الفانوس المصري له تراث وتاريخ لا يقارنه اي فانوس غيره منذ دخول المعز الدين الله الفاطمي مؤكدا ان هناك دولا حريصة علي استيراد الفانوس المصري وبكميات كبيرة جدا منها الاردنوجدة وعمان وكان اول فانوس بدأنا به هو فانوس ابو شمعه واضاف ان الفانوس المصري سيظهر باشكال مختلفة منها (الطيارة، شقة البطيخ، وابو ولاد، والمركب، والشمامة، والدبابة ). وانتقلنا الي أسواق تجارة الفوانيس المستوردة في منطقة الجمالية حيث عارض احد التجار ومستوردي لعب الأطفال حسن محمد غزال قرار وزارة الصناعة والتجارة بشدة قائلا انه يعتبره بمثابة «موت وخراب بيوت» لكل تجار الفوانيس مشيرا إلي أن هناك آلاف البيوت مفتوحة بسبب استيراد فانوس رمضان. ورحب الحاج محمد فهمي موظف بقرار وزارة الصناعة والتجارة بمنع استيراد فانوس رمضان قائلا انه يعد من اهم السلع المتعلقة بالتراث المصري معرباً عن ترحيبه بتلك الخطوة لحماية المنتجات المصرية مؤكدا انه سيقبل علي شراء الفانوس المصري لأطفاله تشجيعا لمنتجات بلاده موضحا أن الفانوس الصيني يعد سلعة سريعة التلف.. ومن جانبه علقت الحاجة هدي ربة منزل علي ذلك القرار بأنه جيد لحماية الصناعة المصرية مشيرة إلي أنه علي الرغم من أنه سيتسبب في إغضاب الأطفال ممن يرغبون في شراء فوانيس علي أشكال شخصيات مشهورة مثل «المخبر كرومبو، أو أبطال كرة القدم المصرية»، إلا أنها وعائلتها ستحرص علي اقتناء الفانوس المصري لتذكيريهم بذكريات شهر رمضان القديمة. ابراهيم عامر ومني عبدالعاطي