عناصر من الشرطة التونسية تطلق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وسط العاصمة أمس شهدت العاصمة التونسية أمس مظاهرات للمطالبة باقصاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من العملية السياسية في البلاد. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا عند شارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي وسفارة فرنسا وهتفوا »ثورة مستمرة والتجمع برة« مطالبين بعدم اختيار أي شخص من التجمع في الحكومة القادمة بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي محمد الغنوشي. واكب ذلك الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة محمد الغنوشي وتضم ثلاثة من قادة المعارضة تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في البلاد بعد شهرين. وفي باريس أعلن المعارض التونسي منصف المرزوقي رئيس حزب »المؤتمر من أجل الجمهورية« العلماني الذي كان محظورا في عصر الرئيس بن علي.. انه ينوي الترشيح في الانتخابات الرئاسية. وحذر محللون من تحول الأزمة السياسية التي تمر بها تونس إلي أزمة اقتصادية وذلك بسبب الخسائر المتوقعة في مجال السياحة التي تعد من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصادر الدخل وعادت الحياة مجددا إلي العاصمة تونس غير ان أغلب المتاجر ظلت مغلقة فيما فتحت بعض المقاهي والمخابز أبوابها وسط المدينة.