متظاهرون فى تعز يحملون أحد الجرحى بعد إطلاق غاز مسيل للدموع عليهم «صورة من رويترز» تقدم المسلحون الحوثيون نحو مناطق الجنوب باتجاه مدينة عدن من محورين واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الجيش والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً في مناطق متفرقة من البلاد. وتمكن الحوثيون من السيطرة علي مكتب المحافظ في مدينة الضالع التي تعتبر أبرز معاقل الحراك الجنوبي. وذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أن اللواء 33 مدرع أعلن ولاءه للحوثيين وهو ما يسهل لهم السيطرة علي المدينة. واعتبر الحراك الجنوبي أن إعلان جماعة الحوثيين التعبئة العامة هو «إعلان حرب جديدة» علي الجنوب، داعيا للتصدي الشعب ل»الاحتلال الحوثي». ووقعت مواجهات بين رجال القبائل السنية والحوثيين قي محافظة البيضاء بوسط البلاد، ومحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وفي مدينة تعز قمع الحوثيين آلاف المتظاهرين مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 80 آخرين. واستخدمت قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الطلقات الحية وغاز مسيل للدموع وهروات ضد المتظاهرين. وذكرت صحيفة «اليمن اليوم» أن قوات الأمن بدأت باغلاق الحزام الأمني للعاصمة صنعاء بعد رصد دخول متطرفين وعناصر من تنظيم «القاعدة». وأكد الرئيس اليمني أنه ليس من دعاة الحرب واتهم مجدداً الحوثيين بتنفيذ مشروع إيراني لنشر المذهب الاثني عشري الشيعي وزج البلاد في حرب طائفية. وأشار إلي أن المظاهرات ضد الحوثيين تعد محفزاً له في الاستمرار في أداء مهامه كرئيس شرعي للبلاد. وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حتور أن اليمن يعول علي دور مجلس التعاون الخليجي في حماية الشرعية من خلال تدخل قوات درع الجزيرة لكبح جماح الحوثيين. ويسيطر الحوثيون علي شمال اليمن ومنذ فبراير علي العاصمة صنعاء بالكامل، بينما يسيطر علي الجنوب مؤيدو هادي الذي لجأ إلي عدن بعد فراره من العاصمة. في تطور آخر، أكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن حالة عدم الاستقرار السياسي التي يشهدها اليمن لن تجبر الولاياتالمتحدة علي تعليق عمليات مكافحة الإرهاب.وأشارت إلي أن واشنطن لديها استعدادات بالمنطقة للتصدي لتلك التهديدات. ووصفت الوضع في اليمن بالخطيروقالت إنه ليست هناك أدلة علي ممارسة إيران أي نوع من السيطرة علي العمليات التي يقوم بها الحوثيين، لكنها أعربت عن قلق واشنطن إزاء دور إيران في زعزعة الاستقرار في العديد من البلاد في المنطقة. في الوقت نفسه، قال مصدر في وزارة الخارجية القطرية إن الفصائل اليمنية المتنافسة وافقت من حيث المبدأ علي إجراء محادثات مصالحة في العاصمة القطريةالدوحة لكن لم يتحدد موعدها بعد، وقال جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن ان المفاوضات ستجري في قطر وأن أي اتفاق يتم التوصل إليه فيما بعد سيوقع في السعودية.