أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يعتزم إنشاء شبكة دولية ضد التطرف المسلح. جاء ذلك قبل ساعات من انعقاد قمة دولية لمكافحة الارهاب في واشنطن تشارك فيها اكثر من 70 دولة بينها مصر. كما سيشارك في النقاشات أيضا الاتحاد الأوروبي والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. وستأخذ القمة العالمية علي عاتقها إيجاد سبل لتجفيف منابع التمويل عن الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش بفروعه في سورياوالعراق ومصر وليبيا، ثم مواجهة تحديات تجنيد المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلي تلك الدول، أو يشنون هجمات إرهابية خارجها. واشتدت مأساوية الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة حيث تعرضت باريس لهجمات دامية، ثم كانت أستراليا والدنمارك وكندا أهدافا لهجمات دامية، وصعّدت داعش من أفعالها الإرهابية حيث أحرقت الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي كان محتجزا لديها، ثم ذبح التنظيم المتطرف 21 مصريا قبطيا اختطفوهم في ليبيا.ومن المقرر ان يلقي أوباما كلمة بمقر وزارة الخارجية الأمريكية أمام كبار المسئولين من مختلف الدول المشاركة في أعمال القمة. كما سيتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الاجتماع الذي سيحضره كبار المسئولين من العالم، بالإضافة إلي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. ودفع تنامي الأعمال الإرهابية للجماعات المتشددة بعض الدول إلي تعزيز دورها في محاربة الإرهاب، حيث نشرت دولة الإمارات سرب طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» في الأردن لتكثيف ضربات التحالف الدولي ضد أهداف داعش في العراقوسوريا، كما شن الأردن سلسلة ضربات ضد التنظيم في سورياوالعراق.واعلنت طوكيو انها ستقدم 15،5 مليون لدعم مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط وافريقيا وهو ضعف المبلغ الذي كانت قد تعهدت به الشهر الماضي.وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ان هذه المساعدة سيعلن عن تفاصيلها رسميا نائبه ياسوهيدي ناكاياما خلال قمة مكافحة الارهاب في واشنطن. وعلي هامش القمة، تعقد وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع وزارتي العدل والأمن الداخلي الأمريكيتين اجتماعا وزاريا يركز علي سبل تحسين تبادل المعلومات علي المستوي الإقليمي والدولي لمواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة. ومن جهة أخري، تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم اجتماعا لقادة عسكريين ورؤساء أركان لدول التحالف الدولي ضد الإرهاب لبحث تعزيز العمليات العسكرية ضد داعش.