تصدرت سندات حكومة دبي تصنيف أفضل عملية إصدار للعام 2010، وذلك ضمن التصنيف المعتمد مؤخراً من قبل اثنتين من أهم المجلات المالية العالمية وهما مجلة "ريسك"، ومجلة "رادار بوند"، لتتفوق بذلك تلك السندات الصادرة عن دائرة المالية في دبي علي جميع الإصدارات علي مستوي وسط شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا علي مدار العام الماضي كاملاً.. وقد اجتذبت سندات 2020 ما يقارب 2.8 مليار دولار من أكثر من 190 حساباً، حيث كان لأوروبا النصيب الأكبر من السندات بنسبة 44 بالمائة، تلتها آسيا بنسبة 35 بالمائة ، والشرق الأوسط بنسبة 21 بالمائة. أما سندات 2015 فجمعت أكثر من 2.2 مليار دولار من أكثر من 170 حساباً حيث جاء نصيب آسيا والشرق الأوسط بنسبة 35 بالمائة لكل منهما والباقي لمستثمرين أوروبيين، ليصبح مجموع ما جمعته السندات أكثر من خمسة مليارات دولار..وكانت تفاصيل سندات حكومة دبي حيث بلغ حجم الصفقة 1.25 مليار دولار بتاريخ 29 سبتمبر 2010 وكان حجم الشريحة 500 مليون دولار (2015)؛ 750 مليون دولار (2020) فيما بلغت قيمة القسيمة (الفوائد) 6.7٪ - 7.75٪..وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية إن هذا الاختيار ما هو إلا تأكيد علي تفوق دبي مالياً واقتصادياً حتي في ظل أصعب التحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية العالمية. وأضاف: تميزت دائرة المالية في تطبيق أعلي المعايير العالمية في المجال المالي فيما يخص السندات والصكوك، ويسعدني أن أري جهود الدائرة قد أتت ثمارها وأتمني أن يكون هذا الإنجاز حافزاً لمزيد من التميز والتطوير المتواصل. وقال عبد الرحمن صالح آل صالح مدير عام دائرة المالية في دبي إن نجاح سندات دبي جاء تتويجاً للإستراتيجية الدقيقة التي اتبعتها دائرة المالية والنهج المتدرج في التعامل مع الأسواق المالية لتهيئة الأسواق لسندات دبي، بما في ذلك التخاطب المباشر مع مستثمري أسواق الدخل الثابت في أوروبا وآسيا، الأمر الذي مهّد الطريق لعودة قوية لإمارة دبي إلي سوق رأس المال العالمية، كما أن تنويع قاعدة المستثمرين لدينا حدّ من مخاطر التنفيذ علي المدي الطويل. .ووفقاً لما أوردته مجلة "ريسك" المالية، فقد أشاد هنريك رابر، مدير عام دين رأس المال في بنك ستاندرد تشارترد، بنجاح السندات وقال: إن حصة السندات التي بحوزة المستثمرين الآسيويين دليل علي ثقتهم التامة في اعتمادات منطقة الشرق الأوسط وأن لديهم رغبة قوية في المشاركة في مشاريع النمو في منطقة الخليج. .وذكرت المجلة إن صفقة دبي المزدوجة الشريحة ساهمت في عودة دبي إلي الصدارة لاسيما في أعقاب التوصل إلي حل ناجح لأزمة مؤسسة "دبي العالمية" بالاتفاق علي إعادة هيكلة التزاماتها المالية. في حين أوردت مجلة "بوند رادار" أن إصدار السندات تصدر العناوين الرئيسية في منطقة الخليج في عام 2010، الأمر الذي استقطب اهتمام المستثمرين المتنامي بسندات منطقة الشرق الأوسط، في حين كانت سندات دبي المزدوجة الشريحة صاحبة الأداء الأقوي بين جميع السندات الصادرة في المنطقة.