يسعي الرئيس الامريكي باراك اوباما للحصول علي تفويض جديد من الكونجرس باستخدام القوة ضد مقاتلي تنظيم داعش الامر الذي يمهد الطريق امام المشرعين للتصويت للمرة الاولي علي الحملة المستمرة بالفعل منذ ستة اشهر. وقال مساعدون في الكونجرس إن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس تفويضا جديدا باستخدام القوة ضد داعش بحلول اليوم. لكن الطلب المقترح, الذي سترسله الإدارة إلي المشرعين سيكون أول مرة تطلب فيها الإدارة تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية من أجل قتال «داعش».وبسبب التأخير اعرب بعض أعضاء الكونجرس عن قلقهم من أن الحملة ضد التنظيم المتشدد تتجاوز صلاحيات الرئيس الدستورية.وذكرت الإدارة أن الحملة مشروعة وتستند إلي تفويض تم إقراره في عهد الرئيس جورج بوش الابن في 2002 لحرب العراق وفي 2001 لقتال تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض سيسعي لنيل تفويض يستمر 3 أعوام. وأضافت أنه لم تتخذ قرارات بشأن النطاق الجغرافي لهذا التفويض أو القيود التي ستفرض علي القوات المقاتلة - القوات البرية - في المعركة ضد متشددي داعش. ومن المتوقع أن تكون المسألة نقطة خلاف رئيسية في النقاش بالكونجرس, حيث يريد كثير من الديمقراطيين منع إرسال قوات برية, لكن عدداً من الجمهوريين يرون أنه من غير المناسب وضع قيود علي القادة العسكريين. ومن المتوقع ايضا أن يسعي أوباما أيضا لإلغاء تفويض حرب العراق لكن ليس تفويض عام 2001. من جهة اخري,استأنفت دولة الامارات العربية المتحدة ضرباتها الجوية ضد داعش بعد ان علقتها نهاية العام الماضي بعد اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اعدمه التنظيم المتشدد باحراقه حيا. ورحبت الولاياتالمتحدة بقرار الإمارات العربية المتحدة بتمركز مقاتلات اف-16 في الأردن للمشاركة في عمليات ضد داعش في العراقوسوريا. وقال مصدر بالجيش الأردني إن مقاتلات إماراتية ستشارك الآن في غارات من داخل الأردن. علي صعيد اخر, اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينة تل ابيض الخاضعة لسيطرة داعش في شمال سوريا تشكل الهدف المقبل للمقاتلين الاكراد بعد انتصارهم في عين العرب. وتل ابيض الواقعة علي الحدود مع تركيا مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للمقاتلين القادمين من تركيا إلي سوريا.وقد سيطر التنظيم المتطرف عليها منذ حوالي سنة بعد طرد الأكراد والمتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي العراق المجاور, قال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز عربية» إن الجيش العراقي «ليس مستعدا حاليا لمعركة برية مع داعش», وأنه بحاجة إلي مزيد من التسليح والتدريب لذلك مشيرا إلي إن «المعركة البرية لن تحدث قبل شهر علي الأقل».