يبدأ اليوم وفد برلماني بريطاني رفيع المستوي زيارته لمصر برئاسة ريتشارد اوتاوي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني، حيث من المنتظر ان يلتقي الوفد المكون من 5 أفراد عددا من المسئولين منهم وزير الخارجية سامح شكري، إضافة لممثلي 14 حزبا، ومسئولين بمنظمات حقوقية وأهلية، ومجموعة من الخبراء ومسئولين في وزارة الدفاع، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن أن الوفد من المحتمل أن يعقد لقاءين مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا. وأضاف كاسن في لقاء مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين بالسفارة، ان الزيارة تستهدف التعرف علي طبيعة الأوضاع السياسية في المنطقة لكتابة تقرير مفصل للبرلمان يقدم رؤية عن الدور البريطاني في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلي ان ذلك التقرير يؤكد شفافية بريطانيا تجاه الشرق الأوسط وينفي وجود نظرية المؤامرة التي يتم ترويجها. وردا علي سؤال «للأخبار» حول وجود علاقة بين بريطانيا وجماعة الاخوان الإرهابية بمصر مثلما تقوم به امريكا، قال كاسن ان السفارة لا تتواصل مع الاخوان، ولن تقابل اللجنة خلال زيارتها أيا من أعضاء الاخوان، مشيرا إلي ان التقرير المنتظر من اللجنة سيحدد طبيعة التعامل البريطاني مع الاخوان في مصر، وما اذا كان سيتم النظر اليهم كفصيل سياسي أم لا. وحول التحقيق البريطاني حول أنشطة الاخوان علي أراضيها، أكد كاسن ان لجنة التحقيق مازالت تعمل وسيتم الاعلان عن نتائج ذلك التحقيق فور الانتهاء منها. وأشار السفير إلي ان بريطانيا ستشارك في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وتتطلع للاستثمار في عدة مجالات أهمها البترول والغاز والطاقة المتجددة والبنية التحتية والخدمات البنكية. وأضاف كاسن ان الرؤية البريطانية في محاربة الارهاب لا تركز علي داعش فقط، لأن المصالح والمواطنين البريطانيين أضيروا أكثر من مرة بسبب الارهاب من تنظيمات موجودة قبل داعش، مثل تفجيرات لندن 2005، مؤكدا انه لا توجد دولة تستطيع مكافحة الارهاب بمفردها. وأكد كاسن ان لندن تدعم مصر في حربها علي الارهاب وتحقيق الامن، مضيفا ان مكافحة التطرف يجب الا تتعارض مع مراعاة القيم الديمقراطية وحقوق الانسان لأن الاستقرار علي المدي البعيد يحتاج حياة سياسية ديمقراطية راسخة، وتنمية اقتصادية، مؤكدا ان تلك العناصر هي أساس السياسة البريطانية في الشرق الأوسط.