سيارة محملة بالأسمدة الازوتية تستخدم فى صناعة المتفجرات أعلن مصدر أمني أن القوات المسلحة والشرطة المدنية يخططان في الوقت الراهن لتصفية القيادات التنظيمية داخل جماعة أنصار بيت المقدس، من أجل السيطرة علي الموقف الأمني بشكل كامل، موضحا أن القوات تعمل وفق أقصي درجات الاستعداد القتالي، بعد تحديد أجهزة التحري وجمع المعلومات قائمة بأسماء رءوس «بيت المقدس» وجميع التنظيمات التكفيرية في شمال سيناء، وسوف يتم القضاء عليها في أقرب وقت ممكن للثأر لدماء شهداء العريش الذين سقطوا في هجمات ارهابية علي المقرات الأمنية واتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الأمنية اللازمة لنجاح العملية. واكد المصدر أن العناصر التكفيرية المسلحة في شمال سيناء مازالت تعتمد علي الأنفاق في التسرب إلي داخل الأراضي المصرية من خلال قطاع غزة، وحركة حماس التي يأتي من خلالها كميات الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية، من بينها القذائف الثقيلة المتمثلة في الهاون والآر بي جي وصواريخ الجراد، بالإضافة إلي المهمات العسكرية، مثل الملابس المموهة والبيادات، والأقنعة الواقية من الغاز. وصرح المصدر أن الجماعات الإرهابية مازال لديها اسلحة ومعدات مخزنة، ولكنها مازالت تعتمد علي قطاع غزة في تهريب معدات حديثة وذخائر متطورة تساعد في مواجهة رجال الجيش والشرطة في شمال سيناء. وأشار المصدر إلي أن أعداد العناصر الإرهابية القاطنة شمال سيناء في تغير مستمر، نظرا لأن هناك مجموعات مسلحة تدخل وتخرج من الأنفاق بين الحين والآخر، ويتم دعم العناصر الموجودة بسيناء حال سقوط كوادرها التنظيمية بمجموعات مدربة من قطاع غزة، الأمر الذي يضمن لأجهزة المخابرات الأجنبية التي تحرك تلك الجماعات الحرب في سيناء، وإنهاك قوي الجيش والشرطة بشكل مستمر. . وأوضح المصدر أن بعض العناصر التي كانت تعمل في تجارة الأنفاق، والمالكين لها، اصبحوا يعاونون الجماعات التكفيرية بطرق مختلفة بعدما توقفت تجارتهم مع قطاع غزة، التي كانت تدر لهم ملايين الدولارات شهريا، وباتوا عاطلين الآن بعد سيطرة الجيش علي نحو 95 % من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، مشيرا إلي أن الجيش المصري يحارب علي جبهات متعددة في سيناء، تتعاون فيها مجموعات مرتزقة مع العناصر الإرهابية. وأشار المصدر إلي أن الجماعات الإرهابية في شمال سيناء لديها معدات حفر متطورة صغيرة الحجم مستوردة من ألمانيا وايران لاستعادة فتحات الأنفاق التي يهدمها الجيش المصري ولكن لمسافات ابعد من كيلو متر وهي المنطقة العازلة التي يقوم الجيش حاليا باخلائها وتحرص الدول الممولة للإرهاب في سيناء علي تقديم جميع أوجه الدعم لتلك الجماعات المسلحة. ومن جهة أخري كشفت مصادر امنية للاخبار ان الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التي استخدمت في تفخيخ السيارات التي يقوده انتحاريون ضد المقرات الامنية في شمال سيناء تأتي عن طريق خلط اسمدة الازوت والنترات الزراعية إلي المواد المتفجرة مما يؤدي إلي انتاج كميات كبيرة منها واشارت المصادر إلي ان هجمات العريش الاخيرة استخدم فيها ما لايقل عن 4 الاف طن من المواد شديدة الانفجار وتم التنبيه علي جميع الاكمنة بسيناء بضرورة مراجعة اي سيارات تحمل اسمدة زراعيه وعدم السماح بدخولها الا بعد التعرف علي الجهة الموجهة اليها. واشارت مصادر امنية إلي ان العام الذي حكم فيه الرئيس المعزول محمد مرسي البلاد دخل إلي سيناء كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة والمواد غير المعروف طبيعتها عن طريق البحر وكانت هناك تعليمات من مؤسسة الرئاسة وقتها بعدم فتح او تفتيش صناديق الشاحنات «الكونتيرات» التي تصل إلي ميناء العريش البحري. من جانبها واصلت القوات المسلحة والشرطة المدنية حملات التمشيط فيها حلقت طائرات الاباتشي علي ارتفاعات منخفضة لتمشيط بعض المناطق ولاحظت الاخبار خلال جولتها علي الاكمنة الامنية زيادة تحصيناتها ووضع الحواجز العاكسة قبل الاكمنة لمنع اندفاع اي سيارة قد تكون مفخخة. وقد جدد انصار بيت المقدس نشاطهم في منطقة جنوب الشيخ زويد بفرض كمين وهمي بمنطقة التومة جنوب الشيخ زويد.