دخلت القوات التشادية المنتشرة علي الحدود الممشتركة بين الكاميرونونيجيريا ظهر أمس إلي مدينة جمبورو النيجيرية بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة «بوكو حرام». وأفاد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ان مدرعات ومشاة الجيش التشادي عبرت الجسر الذي يربط بين مدينة فوتوكول في الكاميرون وجمبورو النيجيرية بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل اطلاق نار كثيف مع المسلحين الذين استولوا علي المدينة قبل اشهر. واستمرت عمليات القصف الجوية نحو ساعة قبل ان تقتحم الآليات المدرعة التشادية حواجز موضوعة علي الجسر. ودخلت كل الكتيبة المؤلفة من نحو الفي رجل نيجيريا بحلول الظهر بينما لم يعد يسمع أصوات اطلاق نار. وهي المرة الاولي التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة في الكاميرون منذ منتصف يناير لمكافحة جماعة بوكو حرام, إلي اراضي نيجيريا التي يتهم جيشها بعدم الفاعلية في مكافحة الجماعة المتطرفة. وأثبتت الجماعة المتطرفة قبل أيام قدرتها علي نقل المعركة إلي عدة جبهات في النزاع الاقليمي الذي يشمل تشادوالكاميرون. وكان الجيش النيجيري قد أعلن في وقت سابق انه استعاد مدنا في ولاية بورنو والتي كان يسيطر عليها مسلحو بوكو حرام. وعلي وقع الهجمات والتهديدات النفطية في أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان, بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في نيجيريا المقررة يوم 14 فبراير الجاري. وكان الرئيس المنتهية ولايته «جودلاك جوناثان» قد نجا أمس الأول من هجوم انتحاري استهدف تجمعا في شمال شرق البلاد حيث لا تزال حركة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «القاعدة» تشكل تهديدا متزايدا. ولم تتبن اي جهة حتي الآن الهجوم الانتحاري الذي استهدف موقف ملعب جومبي بعد بضع دقائق من مغادرة جوناثان وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين, لكن فرق الاسعاف ومصدرا طبيا رجحوا ان تكون انتحاريتان قد نفذتاه. وقالت تقارير إعلامية أن عشرات الشباب تظاهروا في المدينة احتجاجا علي زيارة الرئيس لها, موضحة أن هذه المرة الاولي الذي يقترب فيها المتطرفون من المساس بالرئيس النيجيري. وتعرضت جومبي لهجومين استهدفا نقطة مراقبة عسكرية واسفرا عن خمسة قتلي علي الاقل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محللين إن تصعيد الهجمات من اجل نسف الانتخابات المقبلة متوقع». ومما يدل علي تزايد القلق الدولي حيال التهديد الذي تشكله بوكو حرام بالنسبة للتوازنات الاقليمية, فإن السكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» قدم دعمه لفكرة تشكيل قوة عسكرية اقليمية من الاتحاد الافريقي لمكافحة المسلحين وذلك خلال القمة الافريقية الأخيرة.