سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية أمام جلسة السلم والأمن الإفريقي :مقاومة الإرهاب يجب أن تكون شاملة وفي كل دول القارة القادة الأفارقة يتفهمون اعتذار الرئيس عن استكمال القمة
اكد وزير الخارجية سامح شكري ضرورة ان تكون مقاومة الإرهاب مقاومة شاملة تتعلق بمحاربة جميع التنظيمات الارهابية التي تقوم بانشطتها علي مستوي القارة . جاء ذلك في كلمة شكري أمس امام القمة الافريقية الرابعة والعشرين المنعقدة باديس ابابا تعليقا علي تقرير مفوض السلم والامن الافريقي في استعراض النزاعات القائمة في القارة الافريقية وما تواجهه من تحديات مختلفة وفي مقدمتها مكافحة الارهاب. وتناول شكري في كلمته الرؤية المصرية ازاء هذه النزاعات خاصة فيما يتعلق بضرورة يتم التوصل الي حلول من خلال الاليات الافريقية المختلفة وفي مقدمتها الاليات التي يقرها الاتحاد الافريقي. وعرض في كلمته الجهود المصرية فيما يتعلق بمحاربة الارهاب باعتبار انها يحب ان تكون مقاومة شاملة من خلال تناول كافة التنظيمات الارهابية العاملة علي مستوي القارة وايضا بتناول قضايا سياسية وثقافية تؤدي لهذه التنظيمات ان تعمل بحرية . واضاف وزير الخارجية انه اكد علي ما يضطلع به الازهر الشريف من دور حيوي مهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها هذه المنظمات والمؤيدين لها . واعرب شكري عن الامل في ان يتم من خلال هذا التداول في القمة الافريقية توحيد للرؤي الافريقي والعمل علي تنفيذ العمل المشترك للدراسات لهذه الازمات وايضا لمحاربة الارهاب . وفي السياق ذاته أكد سامح شكري أن هناك تقدير وتفهما كاملا من كل الوفود الافريقية للأسباب التي دعت الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطع مشاركتة في القمة الافريقية الرابعة والعشرين والعودة الي القاهرة بسبب الاحداث الاخيرة في سيناء، وقال شكري - رداً علي سؤال حول ردود الافعال من قبل القادة والوفود الافريقية حول مغادرة الرئيس السيسي لأديس أبابا – أن هناك تفهما أيضا وتقدير بالغ لإهتمام الرئيس السيسي بالمشاركة في قمة ملابوالافريقية في غينيا الاستوائية يونيوالماضي والمشاركة في القمة الافريقية الحالية وإهتمامه بالتواصل وعقد أكبر عدد من اللقاءات الثنائية مع الزعماء والقادة الافارقة . وأشار وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب جلسة السلم والامن الافريقي إلي أن هناك تقديرا كاملا ومواساة وتعازي من القادة والزعماء الافارقة وكافة مستويات الوفود لمصر بسبب الحادث الارهابي الأخير في سيناء . وقال الوزير انه أجري عدداً من المداخلات في جلسة مجلس السلم والامن الافريقي وتركزت علي الاعراب عن الارتياح للتقرير الذي صدر عن مفوض الاتحاد الافريقي في تناول كل القضايا والنزاعات القائمة في القارة والتحديات ومن ضمنها الارهاب والذي تعاني منه الكثير من الدول في القارة الافريقية الان . وأضاف وزير الخارجية أن مصر اكدت خلال الجلسة أن المشكلات والصراعات والنزاعات القائمة في افريقيا لابد أن يتم التعامل معها في إطار أفريقي من خلال الاليات سواء الثنائية أوالاقليمية أوعلي مستوي الاتحاد بصفة عامة والعمل علي تسوية هذه النزاعات بالطرق السلمية وإعفاء الشعوب من الصراع المستمر والاقتتال . وأوضح شكري أن مصر تري في خروج هذه النزاعات خارج نطاق الدول الافريقية ما يهدد بتناول هذه القضايا من قبل أطراف خارج القارة ليس بالضرورة أن تكون مواقفها وأهدافها متسقة مع أهداف دول القارة وتطلعاتها بأن تأخذ مستقبلها في أيديها وأن تضع المجال المناسب الذي يتفهم الظروف والخلفيات التي تتناول هذه الصراعات .