تحسم محكمة القضاء الاداري اليوم موقف مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم ومدي سلامة الانتخابات التي جاءت بالمجلس الحالي برئاسة جمال علام في 11 اكتوبر 2012 وتنظر المحكمة الدعوي المرفوعة من ماجدة الهلباوي وهيرماس رضوان اللذين طعنا في صحة انعقاد الجمعية العمومية وما شهدته العملية الانتخابية من اخطاء وفقا للدعوي المقامة والتي حددت المحكمة جلسة اليوم للنطق بالحكم فيها.. ويعقد مجلس ادارة الاتحاد اجتماعا ظهر غد لبحث التعامل مع الحكم القضائي الصادر اليوم في ظل اتجاه عدد من الاعضاء للاستقالة اذا ما صدر حكم بحل المجلس. وكان المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة قد صرح من قبل ان الجهة الادارية لن تستشكل ضد اي حكم يصدر عن المحكمة في هذه القضية وجاهزة للتعامل مع الموقف القانوني الذي تقرره المحكمة وانه حريص علي ارساء وتعزيز احترام احكام القضاء ومن ثم فإنه سينفذ الحكم فور صدوره.. لكن عضوا بارزا في مجلس ادارة الاتحاد لم يستبعد قيام احد أو بعض اعضاء المجلس بالاستشكال ضد الحكم اذا ما صدر ببطلان الانتخابات وحل المجلس بينما تبدو النية العامة داخل المجلس متجهة نحو القبول بالحكم وقد اظهرت القضية انقساما واضحا بين رئيس واعضاء المجلس وشهدت الجبلاية يوم الخميس عتابا عنيفا بين جمال علام وبعض اعضاء المجلس ومحمود الشامي عضو المجلس بسبب انتقادات الشامي لاداء المجلس عبر احد البرامج الفضائية ومطالبته الدولة بالتدخل لانهاء عمل هذا المجلس الذي وصف اداءه بالمتردي وطالب برحيله وهو ما دفع علام لمعاتبته في حضور عصام عبد الفتاح واحمد مجاهد ومجدي المتناوي اعضاء المجلس وزاد الموقف حدة بين الطرفين خاصة ان بعض المواقع الاليكترونية نقلت تصريحات الشامي الذي انصرف عن الجبلاية غاضبا مهددا بتقديم استقالته لكن ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد نفي تلقيه اي استقالات من اعضاء بالمجلس قبل جلسة المحكمة. اتجاه اعضاء بالجبلاية للقفز من المركب الغارقة او التي توشك علي الغرق يسهل من مهمة الجهة الادارية في التعامل مع القضية حال صدور حكم ببطلان الانتخابات اذ يخشي البعض تمسك المجلس بالبقاء واللجوء للفيفا وهو ما يعرض الكرة المصرية للايقاف لكن هناك اتجاها قويا بعدم التصعيد والقبول بحكم المحكمة يقوده جمال علام ومعه محمود الشامي واحمد مجاهد وسيف زاهر وايهاب لهيطة بينما يتمسك كل من حسن فريد نائب الرئيس وحماده المصري وخالد لطيف ومجدي المتناوي اعضاء المجلس بحقهم في الاستمرار بدعوي عدم ارتكاب المجلس ما يوجب حله وان اخطاء الانتخابات لم يكن المجلس مسئولا عنها. لكن تردي نتائج المنتخبات وفشل المجلس في كثير من الملفات يخلق مناخا قويا يفرض الحل واجراء انتخابات جديدة لانقاذ الكرة المصرية من الانهيار. الجدير بالذكر انه في حال حل المجلس وعدم الاستشكال ضد الحكم اليوم يتولي المدير التنفيذي للاتحاد ثروت سويلم ادارة شئون الاتحاد لحين انعقاد الجمعية العمومية واجراء انتخابات جديدة وفقا لما تقضي به لائحة النظام الاساسي للاتحاد المعتمدة من الفيفا.