واصلت فصائل ليبية مختلفة مساعيها للتوصل لتسوية للنزاع من خلال محادثات سلام في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وتستمر المناقشات التي بدأت أمس الأول إلي يوم غد علي أن تستأنف في الأسبوع المقبل. وكان الاتحاد الأوربي قد حذر من أن تلك المفاوضات هي فرصة الليبيين الأخيرة وأنه لا بديل عن الحوار. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلي ليبيا برناردينو ليون أن كافة الأطرف الهادفة للتوصل إلي ليبيا مستقرة وديمقراطية تمت دعوتها للمشاركة. وأوضح أن المحادثات تهدف للتوصل إلي اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكدت بعثة الأممالمتحدة مشاركة نواب من البرلمان المعترف به دولياً في الحوارإضافة إلي نواب سابقون يقاطعون البرلمان وشكلوا برلماناً موازياً، هذا فضلاً عن دعوة وزراء من الحكومات المؤقتة السابقة وشخصيات من المجتمع المدني، إلا أن خبير الشئون الليبية محمد الفرجاني قال لوكالة «فرانس برس» للأنباء أن الحوار قد يفشل لأن الأممالمتحدة لم تقم باختيار اللاعبين الأساسيين. واعتبر أن المشاركين ليس لهم أي تأثير أو وجود علي الأرض. ويتوقع أن يعلن أتباع جماعة «فجر ليبيا» عن قرارهم النهائي بالمشاركة في الحوار من عدمها، يوم الأحد المقبل. ميدانياً، أعلن الجيش الليبي إحكام حصاره علي «منطقة الليثي» في مدينة بنغازي لتضيق الخناق علي جماعة أنصار الشريعة المسلحة.