مسار رحلة اير ايجا - وصورة أخرى لأهالى الركاب المصدومين بدأت السلطات الماليزية والإندونيسية في تتبع أي أثر لطائرة تابعة لشركة طيران ماليزية كانت قد فقدت فجر أمس وعلي متنها 162 شخصا خلال رحلة بين إندونيسيا وسنغافورة. وأعلنت شركة «اير ايجيا» أمس انقطاع الاتصال بالطائرة وهي من طراز «ايرباص ايه320-200» بعد نحو أربعين دقيقة من إقلاعها من مطار «جواندا» الدولي في «سورابايا» شرق جزيرة «جاوا» الاندونيسية بينما كان يفترض ان تصل إلي سنغافورة بعد نحو نصف ساعة. وقبل فقدان الطائرة، طلب قائدها موافقة سلطة مراقبة الاجواء في جاكرتا علي تعديل مسار الرحلة بسبب الطقس السيئ، وذلك عبر الاتجاه ناحية اليسار والارتفاع عدة آلاف من الأقدام لتفادي الغيوم الكثيفة. وقالت شركة الطيران إن قائد الطائرة ومساعده يمتلكان خبرة كبيرة، وانها كانت تقل طاقما من سبعة أفراد و155 مسافرا، من بينهم 156 اندونيسيا وثلاثة كوريين جنوبيين وبريطانيا وماليزيا وسنغافوريا، بالإضافة إلي مساعد الطيار الفرنسي. وأوضحت ان من بين الركاب 16 طفلا ورضيعا، وانها لا تملك «اي معلومات عن وضع الركاب وافراد الطاقم». وأعلنت الشركة انها شكلت خليتي أزمة في شانجي وسورابايا ليكونا تحت تصرف اقارب المسافرين. من جهتها أعلنت القوات الجوية الاندونيسية انها أرسلت ثلاث طائرات إلي منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونج المجاورة واقليم كاليمانتان في الشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو، في منتصف الرحلة تقريبا، للقيام بأعمال البحث إلي جانب طائرتين من طراز «سي 130» تابعتين لسنغافورة وماليزيا. وقال متحدث باسم سلاح الجو الاندونيسي ان «الطقس غائم والمنطقة محاطة بالبحار». وقال المدير العام للطيران المدني الاندونيسي «دجوكو مورجامودجو» ان المنطقة التي فقدت فيها الطائرة تشهد عدة عواصف، مضيفا ان «الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس سييء»، وانها لم ترسل أي اشارة استغاثة. واستعد فريق طواريء اندونيسي في «بانجكا» بإقليم «بانجكا-بليتونج» للانضمام إلي عمليات البحث والإنقاذ الجارية حيث أظهرت لقطات تليفزيونية أفراد الفريق خلال تفريغهم شاحنة من سترات النجاة ومعدات أخري ثم وضعها في زورق استعدادا للإبحار إلي منطقة البحث. وقال «جون سوبريادي« رئيس الفريق القومي للبحث والإنقاذ «سنتوجه مع فريقنا بصحبة فريق من الشرطة البحرية في زورق إلي موقع البحث». وأعرب رئيس الوزراء الماليزي «نجيب رزاق» عن أسفه لخبر اختفاء الطائرة. وفي الولاياتالمتحدة أعلن البيت الابيض أن الرئيس الامريكي «باراك اوباما» تم إبلاغه بفقدان الطائرة وأنه يتابع الوضع عن كثب. وتعد 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية الوطنية. ففي الثامن من مارس فقدت طائرة بعيد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلي العاصمة الصينية بكين وعلي متنها 239 شخصا. وما زال سبب اختفائها غامضا حتي الآن بينما يرجح ان تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود ولم يعثر علي الإطلاق علي اي أثر لها. وفي 17 يوليو انفجرت طائرة اخري تقوم برحلة بين هولندا وماليزيا في الجو بعد اصابتها بصاروخ علي ما يبدو في شرق اوكرانيا. وكانت تقل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا.