صورة للرئيس الأمريكى والرئيس الكوبى راؤول كاسترو خلال إلقاء بيان حول التقارب فرحة بين الكوبيين في المنفي .. والبيت الأبيض لا يستبعد زيارة أوباما لهافانا أثار إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوكوبا بعد اكثر من نصف قرن ارتياحا كبيرا في الامريكيتين وأوروبا والصين وسط آمال بأن تخرج هذه الخطوة الجزيرة من عزلتها. وقال جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إنه لا يستبعد زيارة الرئيس أوباما إلي كوبا بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مسئولون أمريكيون أن الانفراجة التاريخية في العلاقات الأمريكية الكوبية بدأت في ربيع عام 2013 حينما سمح أوباما بإجراء محادثات سرية مع كوبا في كندا والفاتيكان. وترأس الوفد الأمريكي في اجتماعات كندا والفاتيكان بن رودس المعاون البارز لأوباما والذي يشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي ومعه ريكاردو زونيجا كبير المتخصصين في شؤون أمريكا اللاتينية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض. وقال المسئولون إن شهورا من المحادثات بلغت ذروتها الثلاثاء الماضي حينما تحدث أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو هاتفيا لنحو ساعة, واتفقا علي خطوات من شأنها أن تنهي نصف قرن من العداء وتعيد تشكيل العلاقات في نصف الكرة الأرضية الغربي. وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه, إن أوباما يعتقد أنه «إذا كانت هناك أي سياسة خارجية أمريكية تجاوزت مدة صلاحيتها فهي السياسة الأمريكية إزاء كوبا» وأضاف المسئول أن البابا فرنسيس لعب دورا أساسيا في التقارب بين واشنطن وآخر معاقل الشيوعية في العالم الغربي.وأعرب عدد من الكوبيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة عن فرحتهم بسبب احتمال أن يصبح تواصلهم مع أقاربهم أسهل.. ومن ناحية أخري, أعرب برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون مؤيدون للإبقاء علي عزلة كوبا,عن أسفهم لقرار الرئيس أوباما, بدء تطبيع العلاقات مع كوبا, وتوعدوا بالتصدي لهذه الخطوة. ووصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو, عن فلوريدا - حيث يعيش عدد كبير من الأمريكيين الكوبيين المعارضين لنظام كاسترو- مبادرة أوباما بأنها ‹ساذجة›. وقال ماركو روبيو «البيت الأبيض قدم كل شيء وحصل علي القليل «, وسيرأس ماركو روبيو ابتداء من يناير المقبل لجنة الشئون الخارجية التي ستكلف الموافقة علي تعيين السفير الأمريكي المقبل في كوبا. ويري الخبراء ان تخفيف الحصار الامريكي المفروض علي كوبا سيؤدي إلي اثار ايجابية وسريعة ومتعددة علي اقتصادها المتهالك بالرغم من الاصلاحات الاخيرة للنظام الشيوعي. ومن جانبها, أكدت الصين انها «ترحب وتدعم تطبيع» العلاقات بين واشنطن وهافانا, داعية في الوقت نفسه الولاياتالمتحدة إلي ان ترفع «في اسرع وقت ممكن» الحظر الذي تفرضه علي الجزيرة منذ اكثر من نصف قرن. وهنأت كندا حكومتي البلدين. ورحبت دول امريكا اللاتينية المجتمعة في قمتها السابعة والاربعين في الارجنتين, بهذه الخطوة علي طريق السلام في القارة. ورحب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «بهذا التصحيح التاريخي»..و اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة للمساعدة في تحسين العلاقات بين الجانبين. وأشاد الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة ووصفها بأنه «نقطة التحول التاريخية» في منطقة الكاريبي. وقالت ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان « هذه الخطوات تمثل انتصارا للحوار علي المواجهة.