منذ إعلان الفيفا لتنظيم قطر مونديال كأس العالم 2022 والفضائح تتوالى رغم إعلان لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم الشهر الماضي تبرئة قطر من تهمة الرشاوي مقابل حصولها علي شرف تنظيم بطولة كأس العالم ، إلا أن صحيفة « آيريش تايمز « الأيرلندية كشفت أن تحقيقات حديثة جرت موخراً رجحت أن يكون تقرير الفيفا الفني الخاص بمونديال 2022 قد تم التلاعب به من قبل رئيس اللجنة الفنية الذي كان علي علاقة بمسئولي ملف مونديال قطر لتلبية بعض المصالح الشخصية الخاصة به. وأشارت الصحيفة أنه تبين وفق المحققين أن التشيلي هارولد ماين نيكولز الرئيس السابق للجنة الفنية للفيفا قد طلب الحصول علي وظائف لابنه وابن أخيه في أكاديمية أسباير بقطر ، بالإضافة إلي فرص تدريبية في مجال التنس لشقيق زوجته.. مضيفه أنه سبق لماين نيكولز الذي اتُخِذت ضده إجراءات من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا أن أعلن في أكتوبر الماضي أنه يفكر في خوض المنافسة مع السويسري سيب بلاتر علي أمل الفوز في نهاية المطاف بكرسي رئاسة الاتحاد الدولي. وقالت الصحيفة الأيرلندية أنه تم فتح باب التحقيق من قبل المحقق الرئيسي مايكل غارسيا ضد ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا هم : أنجيل فيلار ليونا من اسبانيا، ميشيل دوجي من بلجيكا ووراوي ماكودي من تايلاند وكذلك العضو السابق فرانز بيكنباور من ألمانيا.. وفي قضية ماين نيكولز تم إرسال رسالة بريدية له من نائب رئيس لجنة الأخلاقيات بالفيفا كورنيل بوربيلي يوم 12 نوفمبر الماضي، توضح أن نيكولز قام بالاتصال بشخص علي صلة بفريق ملف تنظيم مونديال قطر يدعي أندرياس بليشر ، ويشغل منصب المدير التنفيذي للشؤون الدولية بأكاديمية أسباير، وذلك بعد فترة قصيرة من القيام بالجولة التفتيشية وقبل لحظات من إصدار التقرير التقييمي الخاص بقطر. كما ألمحت صحيفة « آيريش تايمز « أن تلك الرسالة البريدية أن نيكولز طلب عدة مرات تحقيق بعض المصالح الشخصية الخاصة به، بما في ذلك تقديم رعاية خاصة لأفراد أسرته.. مشدده أنه رغم منح التقرير التقييمي أسوأ الدرجات لقطر نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بها خلال فصل الصيف في المقام الأول، إلا أن قطر فازت في النهاية بشرف تنظيم المونديال. واختتمت الصحيفة تقريها أنه سيطلب من اللجنة التنفيذية بالفيفا أن تصوت رسمياً هذا الأسبوع عما إن كان سيتم نشر التقرير الخاص بالمحقق الأمريكي مايكل جارسيا المدعي الفدرالي السابق والمكلف من قبل الفيفا لمتابعة قضية الرشاوي المتعلقة بملفي تنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022 ، أم لا.