مان هارون مؤنس منفذ عملية سيدنى شهدت استراليا حالة حداد أمس علي مقتل شخصين خلال احتجاز رجل ملتح لرهائن في مقهي بمدينة سيدني، ووضع مواطنون بينهم سيدات مسلمات يرتدين الحجاب الزهور بالقرب من مكان المأساة تعبيرا عن حزنهم، ونكست الاعلام في مختلف أنحاء ولاية «نيو ساوث ويلز» الاسترالية وعاصمتها سيدني. وشارك رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت وزوجته مارجريت في وضع أكاليل الزهور. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن المسلح الإيراني مان هارون مؤنس (50 عاماً) منفذ عملية احتجاز الرهائن اتهم من قبل بالتورط في جريمة قتل وفي العديد من الاتهامات الجنسية وأنه لم يكن علي وفاق كبير مع الجالية المسلمة في المدينة وأنه كان يُنظر إليه علي أنه يعاني اضطراباً شديداً. وقال رئيس الوزراء الاسترالي إن المسلح له تاريخ من الاضطراب العقلي والميل إلي التطرف ومعروف جيداً لدي السلطات. ووصف ابوت الحادث بأنه «مواجهة مع الإرهاب» وقال إن منفذ العملية بعث برسائل مسيئة لعائلات الجنود الاستراليين الذين قتلوا في أفغانستان ونشر مواد متطرفة صادمة علي الانترنت. وأضاف «من المؤسف أن هناك أشخاصاً في مجتمعنا علي استعداد للقيام بأعمال عنف ذات دوافع سياسية». وأشار إلي أن توضيح ما حدث بالضبط في المقهي والأسباب وراءه سيستغرق وقتاً. وكان مؤنس قد احتجز 17 رهينة في مقهي «لينت» في وسط مدينة سيدني وأجبر بعض الرهائن علي رفع علم «داعش» ولقي مصرعه عندما اقتحمت الشرطة المقهي بعد 16 ساعة من بدء عملية الاحتجاز وقُتلت رهينتان خلال عملية الاقتحام. وخلال قداس أقيم في كاتدرائية السيدة العذراء بالقرب من المقهي أشاد الأسقف انتوني فيشر ببطولة الضحيتين. وقال إن توري جونسون- الذي كان يعمل مديراً للمقهي- حاول كما يبدو تجريد محتجز الرهائن من سلاحه، في حين كانت كاترينا دوسون البالغة من العمر 38 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، تحاول حماية صديقة لها حامل. وذكرت رويترز أن الموقع الالكتروني الخاص بمؤنس يكشف عن صورة رجل غاضب من المحاكم الاسترالية والحرب علي العراق وإفغانستان. وأشارت إلي أن مؤنس قال علي موقعه إن حكماً قضائياً حرمه من رؤية أطفاله. وكان مؤنس قد لجأ إلي استراليا عام 1996 وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه أعلن قبل شهر علي موقعه الإلكتروني مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. من جانبها، أدانت ايران رسمياً عملية احتجاز الرهائن وذكرت وزارة الخارجية أن اللجوء إلي مثل هذه الأعمال غير الإنسانية وبث الرعب والهلع باسم الإسلام أمر مرفوض لا يبرر تحت أي ظرف كان.