أعرب السفير المصري لدي الكويت طاهر فرحات عن بالغ أسفه للحادث الغادر الذي شهدته مدينة الاسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية والذي راح ضحيته 12 مصريا واصابة أكثر من 79 معزيا ومواسيا أهالي الضحايا وداعيا أهل مصر جميعا للوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك الاعتداءات الآثمة التي احزنت جميع أبناء مصر أقباطا ومسلمين. وأكد فرحات ان هذا الحادث المؤلم سيعمل علي توحيد الصفوف ويعزز ويدعم العمل المشترك من كل ابناء الشعب المصري لمواجهة مثل تلك الجرائم، مؤكد ان الجهات الأمنية تتعامل بحزم وجدية وبالسرعة المطلوبة لكشف مخططي الحادث واخضاعهم للمحاكمة لاخذ جزائهم. من جهتها اعلنت اللجنة التنفيذية لمجلس الجالية المصرية شجبها واستنكارها للعمل الارهابي الذي استهدف العشرات من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة القديسين في الاسكندرية والذي وقع قبل يومين وراح ضحيته 12 شخصا واصيب 69 آخرون. جاء ذلك في اجتماع طاريء للجنة التنفيذية لمجلس الجالية المصرية عقد صباح امس برئاسة القنصل العام لجمهورية مصر العربية لدي دولة الكويت السفير صلاح الوسيمي وبحضور نائب الامين العام للشئون القانونية والمالية والادارية المستشار بركات القصبي ونائب الامين العام لشئون الروابط عثمان البدري وأمين الصندوق علاء سليم وأمين السر مصطفي محمد وكافة مقرري اللجان في مجلس الجالية. وعقب الاجتماع أعلن القنصل العام السفير صلاح الوسيمي ان اللجنة التنفيذية قررت ارسال برقيتي عزاء أحدهما إلي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك والثانية للبابا شنودة للتعبير عن مشاعر المواساة للشعب المصري باكمله تجاه الحادث الارهابي الذي وقع امام كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر بمحافظة الاسكندرية. وأكد ان اللجنة التنفيذية لمجلس الجالية المصرية عبرت في برقيتي العزاء عن تضامنها مع الشعب المصري في حربه ضد الارهاب والتأكيد علي الوحدة الوطنية وتكاتف كل المصريين ووقفته الصلبة ضد أي أعمال ارهابية تستهدف أمن واستقرار وطننا الحبيب مصر. ومن جانبه أكد نائب الامين العام للشئون القانونية والمالية والادارية المستشار بركات القصبي ان اجتماع اللجنة يؤكد علي الاستجابة السريعة للمصريين في الكويت لنبذ العنف والارهاب والتأكيد علي اننا جميعا نعيش داخل مصر وخارجها في نسيج واحد من دون أي مسميات أو تفرقة بين بعضنا البعض مؤكدا ان هذه هي مصر التي امتدت حضارتها علي مدي الاف السنين لم يستطع أحد النيل منها ولن يستطيع الحاقدون محاولة عرقلة سيرها في الاتجاه الصحيح نحو التنمية والازدهار داعيا الجميع إلي لاتكاتف والتعاضد للوقوف صفا واحدا امام الارهاب والارهابيين. ومن جهته شجب نائب الامين العام لمجلس الجالية المصرية لشئون الروابط عثمان البدري الحادث الارهابي الاليم ووصفه بانه عمل جبان يريد منفذوه محاولة دق »الاسفين« بين المسلمين والمسيحيين لكنهم لني تمكنوا من ذلك لان الشعب المصري شعب عريق وأصيل وواع ولم تفلح معه مثل هذه المحاولات من قبل التي يحاول فيها بعض الجبناء اختبار مدي صلابة وقوة هذا الشعب بين الحين والآخر فيفاجأ بأن هذا الشعب متماسك ومغمور في نسيج واحد وسيبقي هكذا. أما مساعد الامين العام عضو هيئة التدريس في الجامعة المفتوحة الدكتور وصفي عزيز بولس وهو مصري مسيحي فيتقدم في بداية حديث بالعزاء إلي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك والد الجميع والعزاء إلي قداسة البابا شنودة ولاسر المتوفيين في الحادث الارهابي امام كنيسة القديسين مسجلا في هذا الصدد المشاعر الجياشة لعدد كبير من المصريين المسلمين الذين لم تنقطع اتصالاتهم منذ وقوع الحادث الاليم للتعبير عن مشاعر المواساة والحب والود وكذلك من اخواني الكويتيين الذين نكن لهم كل محبة واعزاز وتقدير. وأكد الدكتور بولس ان الضربة ليست موجهة للمسيحين أو المسلمين انما موجهة لمصر باكملها مؤكدا ان من قاموا بهذا العمل الجبان ارادوا تخريب مصر لكنها نسيج واحد وتربينا علي ذلك ونعلم ابناءنا علي مثل هذه القيم. ومن جانبه أكد مساعد الامين العام للجالية المصرية فوزي اللمعي ان ماحدث في الاسكندرية امام كنيسة القديسين الحادث مرفوض من كل الشعب المصري مسلميه قبل اقباطه وان ما حدث شيء فظيع ولم تكن مصر من قبل هكذا فهذا تخطيط خارجي لايمكن ان يحدث في مصر. وأضاف أننا مسلمون ومسيحيون نعيش علي ارض الكنانة في أمن وأمان ولن يؤثر هذا العمل الاجرامي والخطير علي العلاقة الوطيدة والتاريخية بيننا كمسلمين ومسيحيين ولعنة الله علي مرتكبيها إلي يوم الدين وان هذا العمل الاجرامي ترفضه جميع الاديان والاعراف ولا فرق بين مسلم ومسيحي وأقول لمرتكبي هذا الحادث الوحشي لن تفلح محاولاتكم الرخيصة في زعزعة وأمن وسلام مصر فكل الاديان حرمت قتل الابرياء. ومن جانبه عبر مقرر لجنة العلاقات العامة في مجلس الجالية ميخائيل ايوب ابو روبير مصري مسيحي عن شكره للقنصل العام السفير صلاح الوسيمي وللجالية المصرية علي مشاعر المواساة التي اظهرها الجميع في أعقاب الحادث الاليم مشيرا إلي اننا كمصريين لم نتحدث يوما عن مصري مسلم ومصري مسيحي بل نتحدث دائما عن اننا مصريون نعيش في نسيج واحد تربطا مشاعر المودة والمحبة والالفة والترابط والتماسك. وكشف ابوروبير عن التوجه لتنظيم المزيد من اللقاءات بين المسلمين والمسيحيين للتأكيد علي الترابط بين الجانبين ولتأكيد المحبة والمودة بين جميع أطياف الشعب المصري. ومن جانبه عبر مقرر اللجنة الاجتماعية في مجلس الجالية صلاح عثمان محمد عن استيائه واستنكاره الشديد من العمل الارهابي الذي وقع امام كنيسة القديسين بالاسكندرية واصفا مرتكبوه بالشرزمة الذين لادين لهم ولامبدأ مؤكدا اننا كمصريين نستنكر ما حدث لأخوانا المسيحيين ونطالب رجال الامن بتعقب الارهابيين والتوصل إلي مرتكبي هذا الحادث الاليم لينالوا عقابهم جراء ما اقترفوه من عمل راح ضحيته العشرات من الابرياء من مسلمين ومسيحيين. أما مقرر اللجنة العمالية المهندس نبيل الزيني فيؤكد ان ما حصل في الاسكندرية عمل بغيض وارهابي بكل المقاييس وغير مقبول وغريب علي مصر مثل هذه الاعمال الارهابية مشيرا إلي ان من ارتكبوا هذه الاعمال ليسوا من ابناء مصر ووراءهم جهات خارجية تحاول النيل من مصر ومن امنها ومن استقرارها لكننا جميعا شعب واحد ان تؤثر فينا مثل هذه الاحقاد. ومن جهته أكد مقرر اللجنة المالية محمد بركات انه يجب البحث عن المستفيد من مثل هذه الاعمال مشيرا إلي ان الشعب المصري باكمله تضرر من هذه الاعمال الارهابية وليس اخواننا المسيحيين فقط لافتا ان مسجدا مقابل الكنيسة التي وقع امامها الانفجار وتضرر هو ايضا ما يعني اننا جميعا مصريون مسلمون مسيحيون مستهدفون من جهات تريد زعزعة الامن والاستقرار في بلدنا. أما عضو اللجنة التعليمية والاعلامية في مجلس الجالية هالة سامي فتعرب عن استنكارها الشديد واستيائها من عمل ارهابي استهدف المسلمين والمسيحيين في وقت واحد داعية الجميع إلي لاتكاتف والتعاضد من أجل الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن مصر أو باستقرارها أو من يحاولون نشر التفرقة بيننا وبين اخواننا المسيحيين الذين طالما عشنا معهم في سلام وحب وود وترابط علي مدي العقود من السنوات. أما عضو اللجنة التعليمية في مجلس الجالية نجوي بركات فتؤكد ان العلاقة بين المصريين لاترق بين مسلم ومسيحي ولاتعترف بأي فوارق فجميعنا مصريون نعيش في نسيج واحد ويجمعنا حب وطننا وحبنا لبعضنا البعض مستنكرة وبشدة الحادث الارهابي الاليم الذي استهدف المسلمين المسيحيين امام كنيسة القديسين في الاسكندرية. وأعربت عن ثقتها في ان الشعب المصري قادر علي تجاوز هذه المحنة ونبذ العنف والارهاب والتصدي لزراعي الفتن والذين يحاولون نشر الوقيعة بين ابناء الوطن الواحد مؤكدة ان من ارتكب هذه الجريمة الشنعاء سينال عقابه اجلا ام عاجلا.
