استؤنف قصف مدفعي عنيف صباح أمس في محيط مطار دونيتسك أحد معقلي انفصاليي شرق اوكرانيا الذي يخشي سكانه سقوط اتفاق وقف إطلاق النار الهش بعد اعلان حكومة كييف مراجعة التزاماتها بالسلام. وكان الرئيس الاوكراني بتروبوروشنكوقد أعلن أن كييف ستعيد النظر في التزاماتها بالسلام غداة الانتخابات التي جرت في المناطق الانفصالية، اعتبر عديدون في دونيتسك أن هذه التصريحات تعني نهاية الهدنة التي سمحت بخفض حدة المعارك في القسم الاكبر من المنطقة التي تدور فيها المواجهات.وبعد ستة اشهر من بداية نزاع خلف حتي الآن اكثر من اربعة آلاف قتيل، انتخبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المعلنتان من طرف واحد، الاحد «رئيسيهما» و»برلمانيهما». من جهتها، عارضت روسيا صدور اعلان عن مجلس الامن يدين الانتخابات التي اجراها الانفصاليون الاوكرانيون في شرق البلاد. وجاء في مشروع الاعلان الذي قدمته ليتوانيا ان الانتخابات التي جرت في منطقتي لوجانسك ودونتسك تتعارض مع اتفاقات مينسك الموقعة في الخامس من سبتمبر بين كييف والمتمردين والتي تم التوصل اليها بدعم من روسيا والمجتمع الدولي.وكان البيت الأبيض قد ندد بالانتخابات التي أجراها الانفصاليون واعتبرها «غير شرعية». كما طالبت اوروبا روسيا باحترام سيادة اوكرانيا بعدما اعترفت موسكوبالانتخابات المثيرة للجدل. من جانب آخر، قال الجنرال فيليب بريدلوف القائد الاعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي في أوروبا إن حدود روسيا مع شرق أوكرانيا أصبحت ضعيفة إلي الدرجة التي أصبح من السهل اختراقها بينما يوجد خط فاصل داخل أوكرانيا أكثر صلابة محذرا من مخاطر «صراع مجمد»، مضيفا، انه يعتقد انه يوجد بين 250 و300 جندي روسي داخل شرق أوكرانيا يساعدون في تدريب وتجهيز قوات مدعومة من روسيا. كما أشار بريدلوف إلي ان روسيا التي كثفت منذ سنة نشاطها الجوي في الفضاء الاوروبي، وأرسلت الاسبوع الماضي عددا كبيرا من الطائرات العسكرية ارادت ان تظهر للغرب انها «قوة عظمي».