أدانت جمعية أنصار حقوق الانسان بالاسكندرية بشدة الاعتداء الاجرامي الذي حدث علي كنيسة سيدي بشر بالاسكندرية الذي انتهك حق الحياة للأبرياء وهو الحق الأصيل من حقوق الانسان (مادة 3 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان).. وحذرت من خطورة هذه الحوادث الطائفية علي استقرار الوطن وأمنه ومستقبله وأن المعالجات الأمنية وحدها قاصرة عن القضاء علي أرباب المشكلة إذ هي تنتزع الفروع دون اجتثاث الجذور.. وقد تظاهر ما يقرب من الف مسلم وقبطي اشتركوا متضامنين في مظاهرة سلمية في ساعة مبكرة من صباح أمس بميدان مستشفي شرق المدينة المواجه لشارع خليل حمادة الذي شهد الحادث الأليم ونتج عنه مصرع العشرات حيث أكد المتظاهرون علي حضورهم لمحاولة طرح فكرة الحوار بين الطرفين وعدم المساس بالوحدة الوطنية ورفعوا لافتات تدين ما حدث لهم ليلة رأس السنة.. وردد المتظاهرون هتافات »الله أكبر، والصحافة فين، المصريين أهم، والصحافة فين، مسيحي ومسلم مصري أهم«.. كما هتفوا أيضا« المسلم مع القبطي هم واحد ودم واحد« ونددوا بتنظيم القاعدة، وكل من يحاول ضرب النسيج الوطني كما هاجمت المظاهرة كل العمليات الارهابية التي تستهدف المسلمين والأقباط وناشد المتظاهرون المسئولين الكشف عن أبعاد الجريمة بكل شفافية.. كما ناشدت أبناء الوطن ليقفوا بالمرصاد لكل من يهدد سلامته وأمنه.. من جهته أكد القمص لويس مرقص وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالاسكندرية ان الكنيسة »متألمة« للحادث الارهابي الذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين امام كنيسة القديسين بالاسكندرية.. مشيرا الي انه لو تأخر الانفجار لبعض الوقت لأدي ذلك الي ارتفاع عدد الضحايا للمئات.. وقال محسن جورج عضو المجلس الملي ان الحادث استهدف مصر وليس الأقباط واصفا الحادث الارهابي بالمأساوي.. وفي سياق متصل قدم قنصل عام فرنسا بالاسكندرية هادي بيطار التعازي لأسر المتوفين من الاخوة الأقباط في الحادث الارهابي أمام كنيسة القديسين مؤكدا ان الحكومة الفرنسية ترفض وتشجب مثل هذه الأحداث الارهابية وان فرنسا تتابع التفاصيل والجهود المبذولة للتعرف علي الأسباب الحقيقية وراء الحادث الارهابي.