سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدهور الأوضاع الأمنية .. وتصاعد الأزمة السياسية 67 قتيلاً وعشرات المصابين في تفجيرين انتحاريين باليمن
احتجاجات الحوثيين ترغم رئيس الوزراء علي التنحي بعد يوم من تكليفه
مسلحون حوثيون يحملون مصابا إثر التفجير الانتحارى الذى استهدف ميدان التحرير فى صنعاء لقي 67 شخصاً مصرعهم في هجومين انتحاريين يحملان بصمات تنظيم القاعدة في اليمن، بعد ساعات من اضطرار رئيس الوزراء الجديد إلي التنحي عن منصبه تحت ضغط احتجاجات الحوثيين. وأسفر أكبر هجوم انتحاري في العاصمة صنعاء منذ عام 2012 عن مقتل 47 شخصاً علي الأقل وإصابة 75 آخرين جراء الانفجار الذي استهدف الحوثيين الشيعة بينما كانوا يستعدون للتظاهر في ميدان التحرير وقال شهود عيان إن انتحاري فجر نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للحوثيين مما أسفر عن سقوط عشرات القتلي بينهم أربعة أطفال علي الاٌقل حث تناثرت أشلاء الجثث في المنطقة بينما تفرقت الحشود وخلت الساحة سريعاً من المتظاهرين. وأكدت المصادر الطبية أن القتلي والجرحي نقلوا إلي عدة مستشفيات في صنعاء. وبعد التفجير أكد أنصار للحوثيين عزمهم التظاهر في الميدان وبدأ آلاف منهم في التوافد علي المنطقة وبعضهم مسلحون، وقال الحوثيون إنهم أحبطوا هجوماً آخر بسيارتين ملغومتين صباح أمس ودمروا إحداهما بينما فر المهاجمون في السيارة الثانية. وبشكل متزامن، لقي عشرون جندياً مصرعهم في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة نفذه تنظيم القاعدة ضد نقطة تفتيش في ضواحي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن. كما نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً علي الانترنت يظهر فيه إعدام 14 جندياً من الحوثيين. ويأتي تفجير صنعاء بعدما هدد تنظيم القاعدة بشن حرب دون هوادة ضد الحوثيين الذين سيطروا علي العاصمة ومؤسساتها العسكرية والحكومية وأعلنوا اعتصامهم في ميدان التحرير حتي اختيار رئيس وزراء توافقي وتشكيل حكومة جديدة. جاء ذلك بعد ساعات من قبول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذار رئيس الوزراء الجديد أحمد عوض بن مبارك عن عدم الاستمرار في منصبه إثر رفض الحوثيون قرار تعيينه والدعوة إلي مظاهرات حاشدة. وقال بن مبارك في تعليق علي موقع فيسبوك بعد 33 ساعة فقط من تعيينه إنه اعتذر عن المنصب خلال أول اجتماع رسمي مع مستشاري الرئيس. ولم يشر بشكل مباشر إلي انتقاد الحوثيين لتعيينه لكنه قال إنه يعلم مقدار الضغوط التي يتعرض لها الرئيس وأشاد بأسلوب تعامل هادي مع الأزمة السياسية. وذكر عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين أن هادي كان قد وعد بعدم تعيين بن مبارك لكنه غير رأيه بعد الاجتماع مع السفير الأمريكي في صنعاء وانتقد الحوثي التدخل الأجنبي في اليمن واعتبر أن الرئيس اليمني دمية في يد أطراف خارجية. في المقابل، وصف مسئول أمريكي اتهامات الحوثي لواشنطن بفرض رغباتها بأنه «سخيف» وقال إن القرار كان قراراً يمنياً.