صورة أرشيفية للدير المنحوت فى الفيوم في الوقت الذي استغاث فيه رهبان «الدير المنحوت» بجمعية وادي الريان في الفيوم من تقسيم أراضي الدير نتيجة مرور طريق جنوبالفيوم الواحات البحرية بها، أكدت هيئة الطرق والكباري أن الأراضي التي يمر في وسطها الطريق ملك للدولة ووضع الدير يده عليها في أعقاب ثورة يناير، وأكدت مصادر مسئولة «للأخبار» أن هناك مفاوضات بين إحدي الجهات السيادية وقيادات الكنيسة للتوصل إلي حل والتوصل إلي نقاط اتفاق لتجاوز هذه المشكلة. ومن جانبه أوضح الراهب القس داود الانبا مكاريوس المتحدث باسم الدير ل «الأخبار» أن الأزمة بدأت في شهر سبتمبر الماضي حينما فوجئ رهبان الدير بحضور لجنة من وزارتي البيئة والنقل لمعاينة الدير وأخبروهم بصدور قرار بتنفيذ الطريق ليمر بطول الدير، ثم حضرت لجنة تنفيذية اخري من الوزارتين نهاية نفس الشهر واخطرتهم ببدء تنفيذ الطريق عقب إجازة عيد الأضحي مباشرة، ويري الراهب أن هذا الطريق انتهاك للدير.. وأضاف أنه تم تقديم خرائط للمنطقة المحيطة بالدير مع التماس إلي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء منذ حوالي شهر ومرفق به اقتراح بطريقين بديلين أقصر في المسافة وأسهل في التنفيذ، وأشار القس داود إلي أن الدير مقام منذ القرن الرابع الميلادي ويحتوي علي 70 قلاية بجانب عدد من مباني الخدمات وورش ومعامل البان وعيادة صحية ومطاعم ومزارع ومشروعات خدمية هذا بالإضافة إلي 4 كنائس. وعلي الجانب الآخر وضح د. سعد الجيوشي رئيس هيئة الطرق والكباري والطرق البرية أن العمل في طريق جنوبالفيوم/ الواحات مار في محمية وادي الريان والتي يقع عليها الدير المنحوت أو دير الانبا مكاريوس سوف يبدأ قريبا، مشيرا إلي ضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق الجميع وأكد ان الكنيسة وضعت أيديها علي أراضي الدولة بهذه المنطقة، واضاف الجيوشي أن إحدي الجهات السيادية تقود التفاوض مع قيادات الكنيسة بالمنطقة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها في خلال الأيام القادمة، مشيرا إلي أن هذا الطريق يعد أهم الطرق للتنمية الحقيقية وخاصة الزراعية حيث تعتبر الفيوم من المحافظات الطاردة للعمالة بسبب التعدي الدائم علي الأراضي الزراعية بها كما يعتبر هذا الطريق هو المخرج الوحيد من هذه المنطقة، وأوضح أن الطريق كان يعد حتي وقت قريب ممرا مهما لسياحة الرالي القادمة من الصحراء البيضاء وحتي محافظة الجيزة أو منطقة الأهرامات.