تسلم الشيخ تميم بن حمد ال ثاني نائب الامير ولي العهد القطري رسالة خطية موجهة الي الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر من الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان تتصل بعلاقات التعاون بين البلدين وتطورات الاوضاع علي الساحة السودانية . قام بتسليم الرسالة الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني خلال استقبال نائب الامير ولي العهد له والوفد المرافق في مكتبه بالديوان الاميري امس في السياق ذاته اعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس ان مفاوضات السلام مع متمردي دارفور الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة ستكون نهايتها اليوم سواء وافقت الحركات علي توقيع اتفاق سلام او لم توقع.وقال البشير في كلمة القاها امام آلاف من انصاره بعاصمة جنوب دارفور (نيالا) ونقلتها وسائل الاعلام الرسمية هنا "اذا لم يتم التوقيع علي اتفاق في الدوحة اليوم سيكون ذلك آخر مرحلة للتفاوض خارج السودان وسيكون بعد ذلك التفاوض في دارفور ولكن ليس مع المتمردين بل مع أهل دارفور ليصنعوا هم السلام الحقيقي". واضاف انه امر الوفد الحكومي المفاوض بالانسحاب اليوم من المفاوضات في الدوحة ووجه الشكر للوساطة المشتركة ولدولة قطر التي رعت جولات التفاوض طوال الفترة الماضية. وكان البشير قد اعلن عقب طرح حكومته في الاشهر الماضية استراتيجية جديدة لحل ازمة دارفور ان نهاية العام الحالي ستكون آخر مهلة لتوقيع اتفاق سلام مع الحركات الدارفورية عبر الوساطات الخارجية. من جهة اخري اعلن البشير استعداده الكامل للتعاون مع الدولة الجديدة في الجنوب اذا اختار سكان الجنوب الانفصال بموجب الاستفتاء الذي تبقت له ايام. وقال البشير "نتعهد بأن نمد لهم يد العون والدعم في كل ما يحتاجونه لبناء دولتهم الجديدة التي سنكون اول المعترفين بها ونقول لهم مبروك عليكم". ورفض البشير تحميل حزبه (المؤتمر الوطني) مسؤولية التفريط بوحدة البلاد وقال في هذا الخصوص "لقد بذل المؤتمر الوطني كل الجهود من اجل تحقيق الوحدة ولكنه لن يجبر احدا علي التصويت لاي من الخيارين".ومن المقرر ان يتوجه نحو 5ر3 مليون من سكان الجنوب السوداني في التاسع من الشهر المقبل الي صناديق الاقتراع للتصويت علي خيار البقاء في الوحدة مع الشمال او الانفصال. وبات مرجحا علي نطاق واسع ان يكون الانفصال هو الخيار الراجح بأغلبية كاسحة