وخلال لقائه الهام مع بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة السيسي يلتقي صقور الإدارة الأمريكية السابقين برئاسة كيسنجر وأولبرايت.. ويختتم بالجالية المصرية في بداية اكثر سخونة من المتوقع .. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أولي رسائل مصر الي جميع دول العالم خلال اللقاء الذي جمعه مع السكرتير العام لمنظمة الاممالمتحدة بان كي مون فور وصوله الي مدينة نيويوركالامريكية قادما من القاهرة مباشرة- وذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت نيويورك الثانية عشرة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة - .. بحضور سامح شكري ، وزير الخارجية، والسفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدي الاممالمتحدةبنيويورك. وكشفت مصادر رفيعة المستوي ل « الأخبار» سخونة اللقاء رغم بداياته الهادئة ومناقشاته الطبيعية والمتوقعة في مثل هذا النوع من اللقاءات حول قضايا المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا ذات الاهتمام الدولي .. ثم انتقل الحديث في نهاية اللقاء الي الشئون المصرية وتطورات الاحداث .. وكانت المفاجأة في غياب الرؤية والمعلومات والحقائق عن الأمين العام للامم المتحدة .. مشيرا الي ان الرئيس السيسي كان شديد الحسم والقوة في إجابته علي بان كي مون وأعرب له بوضوح عن اندهاشه لغياب حقائق ومعلومات معلنة وواضحة منذ اكثر من عام وقتلت بحثا ونقاشا عن الأمين العام لمنظمة دولية بحجم الاممالمتحدة .. ناصحا إياه بتدقيق معلوماته ومراجعة مصادر معلوماته قبل الحديث عن الشئون الداخلية لمصر او غيرها . وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قام خلال الاجتماع بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدي السكرتير العام عند تناول الشأن الداخلي المصري، خاصة فيما يتعلق بالنظام القضائي وتأكيد استقلاليته التامة، طبقا لمبدأ الفصل بين السلطات، وتوافر كل الضمانات القانونية للمتهمين، فضلا عما يكفله الدستور المصري من حقوق وحريات أساسية. وأوضح المتحدث ان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب وصوله إلي نيويورك،التقي بان كي مون ، سكرتير عام الاممالمتحدة، مشيرا الي أن سكرتير عام الاممالمتحدة أعرب في بداية اللقاء عن تعازيه في ضحايا الحادث الارهابي الذي وقع صباح يوم 21 سبتمبر الجاري في القاهرة، معربا عن دعم الاممالمتحدة الكامل لمصر في المرحلة المقبلة، وكذا في جهودها لمكافحة الارهاب. كما حيّا الامين العام الجهود الدؤوبة التي تقوم بها مصر في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإقرار الهدنة، معربا عن أمله في أن يتم تثبيت هذا الاتفاق بحيث يصبح مستقرا ومستداما، ومنوها إلي ضرورة وجود آليات للمراقبة والتحقق تضمن عدم خرق هذا الاتفاق. وأضاف بان كي مون أنه يعتزم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي لإعادة إعمار غزة، الذي ستستضيفه مصر في الثاني عشر من أكتوبر المقبل. ومن جانبه، استعرض الرئيس التطورات المختلفة في المنطقة، منوها إلي تصاعد قوي الارهاب والتطرف، وموضحا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل علي مدار عقود طويلة وفر بيئة خصبة ومناخا مواتيا لهذه القوي، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وفي الشأن الليبي، ذكر السكرتير العام أنه سيرأس اجتماعا دوليا بشأن ليبيا يشارك فيه عدد كبير من الدول، مشددا علي أهمية استعادة الاستقرار السياسي والاستتباب الامني في ليبيا، كما حذر من خطورة الاوضاع علي منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مستفسرا عن رؤية مصر لتسوية الازمة الليبية. فأوضح الرئيس أن مصر تؤكد علي ضرورة دعم البرلمان الليبي، وكذا جهود دول الجوار المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، منوها إلي ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لاجتثاث جذور التطرف، فضلا عن وقف توريد السلاح إلي الجماعات المتطرفة وعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي. كما أولي سيادته أهمية لتصويب الخطاب الديني، مشددا علي مكافحة الارهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط علي البعد العسكري والامني، ولكن تمتد لتشمل الجوانب التنموية والاجتماعية. ومن جانبها أصدرت الاممالمتحدة بيانا موازيا حول لقاء الأمين العام بان كي مون امس مع الرئيس السيسي، اكدت خلاله ترحيب الأمين العام بالدور الإقليمي الهام الذي لعبته مصرفي الأشهر الأخيرة. وتم خلال اللقاء كذلك بحث سبل تعزيزالتعاون بين مصر والأممالمتحدة فضلا عن المسائل الأخري ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك غزة وليبيا. واشار البيان الي ان كي مون والسيسي اتفقا علي أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مستداما وتحقيق السلام الدائم ثم التطرق إلي مؤتمرالمانحين حول غزة وشددا علي ضرورة وقف الدمار. وحول المناقشة التي جرت بين الأمين العام والرئيس قال البيان ان كي مون أعرب عن قلقه إزاء غياب الإجراءات القانونية للمعتقلين والأحكام بالسجن بحق الصحفيين في مصر ودعا إلي إطلاق سراح المعتقلين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبيروالتظاهر. وأدان الأمين العام الهجوم الإرهابي القاتل في وسط القاهرة أمس الاول وبعث بتعازيه لأسرالضحايا. وفي أعقاب اللقاء مع بان كي مون اجري الرئيس السيسي، اول لقاء ثنائي في مقر إقامته بنيويورك، مع الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط علي البعد الأمني والعسكري، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الارهاب، ومواجهة كل التنظيمات الارهابية في المنطقة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول استعراض الموقف في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان علي أهمية الحفاظ علي سلامة العراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة. وفيما يتعلق بالشأن السوري، شدد الجانبان علي ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطني لسوريا وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة في سوريا، أخذا في الاعتبار التداعيات الاقليمية للأزمة السورية علي دول الجوار السوري، علي الصعيدين الأمني والاقتصادي. وعلي الصعيد الليبي، توافقت رؤي الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، ولا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلي وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم كل أطياف الشعب الليبي، بما يؤدي إلي التوصل إلي حل سياسي يهدف إلي تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلا عن التأكيد علي عدم التدخل في الشأن الليبي ، وكذا ضرورة التزام كل الاطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح. أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فقد أعرب العاهل الأردني عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل إلي وقف لإطلاق النار، والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي ستستضيفه مصر في 12 أكتوبر المقبل، معولاً علي الدور المصري لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار، بما يمهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ومن جانب آخر، اِتفق الجانبان علي تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، التي تربط بين البلدين، فضلا عن تعميقها في كل المجالات. من جهة اخري تأكد بشكل نهائي تغيير موعد كلمة الرئيس من بعد غد الخميس لتصبح الكلمة الحادية عشرة بالجلسة الصباحية يوم الاربعاء في اول ايام النقاش العام للملوك والرؤساء والتي يتحدث خلالها 17 رئيساً وملكاً منهم الولاياتالمتحدة والبرازيل وفرنسا وأوغندا وقطر وتركيا.. وبالنسبة لكلمة السيسي امام قمة التغيرات المناخية والتي يلقيها اليوم الثلاثاء نيابة عن المجموعة العربية فلم يطرأ عليها اي تغييرات . من جهة اخري كشفت مصادر رفيعة المستوي ان هناك اتجاهاً لإتمام اللقاء الثنائي المرتقب بين الرئيس السيسي ونظيره الامريكي باراك اوباما علي هامش اعمال مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك بعد غد الخميس لبحث ملف العلاقات بين البلدين وعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية وجهود مكافحة الارهاب بالاضافة الي الاوضاع في سوريا وليبيا والعراق. من جهة اخري بدأ الرئيس السيسي جدول لقاءات في ثاني ايام وصوله الي الولاياتالمتحدةالامريكية والذي كان من المفترض ان يكون اول ايام العمل الرسمية في تمام الساعة الثامنة صباحا بتوقيت نيويورك الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة .. بلقاء مع صقور الإدارات الامريكية المتعاقبة السابقين وعلي رأسهم هنري كيسنجر و مادلين أولبرايت وزيرا الخارجيةالامريكيان .. وأعقب هذا اللقاء استقبال الرئيس نخبة من رجال المال والأعمال الأمريكيين وأصحاب ورؤساء كبري الشركات الامريكية العملاقة .. بهدف عرض الفرص الاستثمارية في مصر و المناخ الجديد الذي تعمل الدولة علي توفيره لطمأنة المستثمر الأجنبي والمحلي علي حد سواء من خلال العمل علي الإسراع بالانتهاء من التعديلات التشريعية علي القوانين المعوقة للاستثمار .. ثم عقد الرئيس سلسلة من اللقاءات الثنائية بمقر الإقامة .. يعقبها لقاء مع ممثلي الجالية المصرية بنيويورك . كما التقي الرئيس السيسي بمقر إقامته بنيويورك أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي.