توفي الزوج منذ أكثر من 15 عاما دون ان يترك لاسرته «لا أبيض ولا أسود» كما ان الاسرة لم يتثني لها الحصول علي معاش له من الدولة نظرا لانه كان يعمل بأجر يومي في مجال المعمار، وتحملت الزوجة وحدها مسئولية تربية ابنائها الثلاثة. تقول مصرية نصر الدين «41 عاما انها كانت تقيم مع زوجها في مسكن والده وهو رجل مسن يبلغ من العمر 93 عاما والمسكن عبارة عن شقة ثلاث حجرات وصالة في منطقة إمبابة، وانجبت ثلاثة ابناء اكبرهم الآن مني طالبة بالفرقة، الثانية بمعهد حاسب آلي وشقيقها أحمد الطالب بالفرقة الاولي بنفس المعهد وشقيقهما الاصغر محمود بالصف الثالث الثانوي الصناعي. ومنذ أن توفي زوجي وانا اقوم بالانفاق علي ابنائي الثلاثة من مساعدات اهل الخير، حيث احصل علي مبلغ 450 جنيها من الشئون الاجتماعية و100 جنيه من جمعية مصطفي محمود الخيرية و80 جنيها من الجمعية الشرعية،. وكانت الايام تمر بكل ما تحمله من صعوبات، الا انني بعد ان اكتشفت مرض ابني احمد الذي يعاني من اورام بالقولون والبطن بجانب آلام مزمنة اصبح الامر صعبا للغاية وما احصل عليه من مساعدات لا يكفي لسد التزامات علاجه والمعيشة.اضافت انها نجحت في اجراء جراحة استئصال جزء من القولون لابنها بمساعدة الاطباء واهل الخير ولكنه مازال يحصل علي علاج كيماوي واشعاعي يتكلف نفقات كثيرة بالاضافة الي شقيقه محمود الذي يعاني ايضا من مرض الذئبة الحمراء وهو مرض نادر يؤدي الي فشل كلوي اذا وصل إلي كليتيه، ويحتاج لعلاج شهري بأكثر من 300 جنيه.. وكل هذا بجانب مصروفات المعيشة اليومية والدراسة وحاولت كثيرا العمل الا انني لم انجح في ذلك نظرا لاصابتي بقطع في غضروف الركبة وتحرك في فقرات العمود الفقري واحتاج لجراحة لتثبيت الفقرات ولا استطيع اجراء تلك الجراحة لانها ستحتاج لفترة راحة تزيد علي ستة اشهر ولا يوجد من يرعي ابنائي غيري، جاءت إلي باب اسبوع الشفاء تشكو ظروفها وتبحث عن مساعدة في علاج ابنائها، فقرر اسبوع الشفاء مساعدتها بمبلغ 3 آلاف جنيه لتستكمل مسيرة علاج الشقيقين . ■ جودت عيد