وصف عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية 2011 بانه عام الاضطراب والتوتر وقال في مؤتمر صحفي عقده امس لرصد نتائج العام الحالي علي المستوي العربي بانه شهد نشاطا كبيرا وبعض الانجازات مشيرا الي انه شهد انعقاد اربع قمم عربية العادية والاستثنائية والافريقية العربية والقمة الخماسية واشار الي ان العام القادم سيشهد نفس العدد من القمم ستبدا بالقمة الاقتصادية الثانية في شرم الشيخ. واشار موسي ان الامانة العامة للجامعة شهدت 758 اجتماعا، واكد ان هناك نتائج مهمه تحققت في مجال تنفيذ القرارات ومنها انشاء صندوق الصناعات الصغيرة والمتوسطة وقال ان الاهتمام بالقضايا السياسية مستمر دون ان يؤثر احدها علي الاخري وقال: لقد نشطت الجامعة العربية علي اكثر من صعيد في عملية السلام والقضية السودانية والوضع في السودان ولبنان والصومال، وقال: ان القضية الفلسطينية تواجه ازمة حقيقية ولا اقول هناك فشل لعملية السلام ولكنها فقدت قوة الدفع ومصداقية الاقناع واشار موسي الي ان لجنة المبادرة اكدت في اجتماعها الاخير عدم ثقتها في مسار المفاوضات المقترحة مع اسرائيل لان الحكومة الحالية لا تعمل علي اساس تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته واكد علي وجود تصميم من السلطة الوطنية علي موضوع السيادة علي الارض وعرض الامر علي مجلس الامن وندد موسي بالاستيطان وقال: انه تغيير للتركيبة السكانية والجغرافية للاراضي المحتله واستمراره مع المفاوضات خديعة للمفاوض العربي مشيرا الي ان هناك بدائل اخري غير العرض علي مجلس الامن قد تفرضها التطورات القادمة وقال ان العالم العربي يقترب من نقطة انه لا فائدة مما يجري تجاه عملية السلام. وعن الوضع في السودان قال موسي ردا علي سؤال الاخبار حول حقيقة ما تردد من عرض الامانة العامة توفير استثمارات لجنوب السودان بمقدار 4مليارات دولار مقابل انضمامها للجامعة العربية : ان عضوية الجامعة العربية لا تباع ولا تشتري مشيرا الي انه ليس هناك حوار حول قضية انضمام الجنوب للجامعة في حال انفصاله وقال هناك اتصالات مستمرة مع القيادات الجنوبية، مشيرا الي زيارته للسودان اليوم للقاء كبار المسئولين في الخرطوم كما سيزور جوبا في اليوم التالي غدا للبحث في الاوضاع هناك مشيرا الي ضرورة استمرار الاستثمارات العربية في الجنوب مهما كان خيار الجنوبيين وكشف النقاب عن وجود اتصالات مع كل من اريتريا وتشاد للانضمام الي الجامعة العربية وقال ان ازمة دارفور يتم البحث فيها في اطار مفاوضات الدوحة رافضا اي محاولات او خطط لتقسيم السودان. واكد موسي ان القمة العربية القادمة ستعقد في موعدها في نهاية شهر مارس القادم في العاصمة العراقية بغداد وقال: هناك قبول عربي عام بذلك مؤكدا ان العراق بدأ خطوات مهمة ليصبح عراقا جديدا خاصة بعد ان ظهر توافق حول قضية المصالحة الوطنية باعتبارها نقطة اساسية لاي عمل في العراق وقال ان نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة كانت مؤشراتها مهمة ولم يعد هناك خوف من تقسيم العراق.