الفنان : حمدى أحمد العياط وجملته الشهيرة للرئيس السوداني،بضم حلايب وشلاتين والتنازل عنها للسودان قائلا له (عندما تضع قدمك ويرتاح لذلك ضميرك فهي ارضك). كلمة مر عليها مائة وسبعون سنة واكثر، أثارت الكثير من المد والجزر... صنعت اشتباكا بين جماعات السياسيين في العالم... ندوات للنقد والرأي لتحليل هذه الكلمة،عقدها مفكرو كتلتين سياسيتين عالميتين، كل منهما تريد السيطرة بنظريتها علي شعوب العالم قاطبة... وردت في مقدمة (نقد فلسفة الحق والقانون) للفيلسوف الألماني هيجل، من خطاب لكارل ماركس المفكر السياسي الاقتصادي العالمي... قيلت العبارة موضوع الجدل والمناهدة،، ولم ينقطع الجدل فيها وعنها خاصة بالمجتمعات الإسلامية، وان مضي عليها اكثر من قرن ونصف... قالها كارل ماركس عندما استفحلت سلطة وعاظ السلاطين (رجال الدين السياسي) اصحاب الفتاوي السياسية...من كانوا يستخدمون الدين لتبرير اعمال الظلم للطغاة، انصاف الآلهة... (ان الدين هو تنهيدة المؤمن المقهور.. هو القلب في عالم بلا قلب وهو الروح في محنة بلا روح.. انه افيون الشعوب)... هذه هي كلمات كارل ماركس. اليوم وبعد مائة وسبعة وسبعين سنة، نجد الغرب الاستعماري الصهيوأمريكي، يجيد استخدام المقولة يحتضنها، يؤسس لها الجماعات ومنظمات الإسلام السياسي،يمولها بملايين الدولارات نقدا، وما يساويها من ثمن اسلحة يزودهم بها،استفحلت منظمات المتاجرة بالاسلام من أول الاخوان المسلمين وربيبتها المدللة حماس (حركة مقاومة اسلامية)،وداعش(دولة إسلامية بالعراق والشام- نصرة الإسلام- بيت المقدس...الخ من تسميات،كلها مقرونة بصفة الإسلام) استخدمت حماس الصواريخ،وبغير داع لكسب ارض، أو استردادا لموقع استراتيجي،او كسبا لموقف تفاوضي قوي وبتوقيت معني بذاته وبعينه... اتفاق بين حماس واسرائيل، للقضاء علي الشعب الفلسطيني المقاوم وخاصة الاطفال، المخزون الاستراتيجي للمقاومة واستمرارها... حركة حماس الارهابية تتمسح بالاسلام السياسي، لتنزع شرعيتها من فم الدين،. استغلت الجماعات المتأسلمة ولأغراض سياسية ميكافيلية،استغلت الشعوب الإسلامية المقهورة،الجاهلون باصول الاسلام، واستغلال سمو الرسالة وعدالتها للوصول الي سدة الحكم والسيطرة علي العالم الإسلامي تحت مسمي امبراطورية الخلافة..استفاد الغرب الاستعماري الصهيوامريكي، من كلمة كارل ماركس...عندما سقط نظام الاتحاد السوفيتي الاشتراكي، وخرج علي العالم الرئيس جورج بوش الاب، ليقول لأمته والعالم.. (اليوم تخلصنا من عدونا التقليدي، ولم يبق امامنا سوي عدونا الرئيسي وهو الاسلام) . مصر من اول شعوب العالم الإسلامي التي صوبت اليها فوهات بنادق الإرهاب المتأسلم، برعاية امريكية... الاخوان المتأسلمون، زعماء استخدام الدين علي وجه يرضي سادتهم الامريكان، وما جري لنا علي يدهم في سنة واحدة، وكيف دبروا لتقطيع اواصل الدولة المصرية الاسلامية، المؤثرة سياسيا واقتصاديا في العالم...شرع نظام الاخوان بقيادة مرسي العياط، التخلي عن جزء مهم واستراتيجي من سيناء،لاقامة الامارة الاسلامية لحماس ربيبتها...اقتطاع آلاف الكيلومترات علي جانبي قناة السويس، تحت مسمي (اقليم قناة السويس) وتحت حكم ذاتي... موقع يمثل لمصر وشعبها، خط الامن القومي الرئيسي، مع اسرائيل وصديقه الوفي شيمون بيريز، ولتكون في قابل الايام ضمن دولة اسرائيل الكبري.....العدوان علي عمال مصر، وتهديدهم وقتلهم وسلب ممتلكاتهم واموالهم، و بالآلاف من العاملين في ليبيا،بواسطة جماعات الاسلام السياسي، لاحراج مصرما بعد العياط،وتعظيم اعداد البطالة،وإحداث خلل بمدخول العملات الحرة،من مدخرات الشرفاء العاملين بالخارج...التصريحات والبيانات السياسية المسخرة،لجر شكل الجيش المصري ومقولة خالد مشعل (اين نخوة الجيش المصري) ليلهونا عن الاصلاح الاقتصادي،ولتوقيف الاستحقاق الثالث من خريطة المستقبل، وافساد قاطرة التنمية... كل هذه المؤامرات بمشاركة جماعات افيون الشعوب ونشر الغفلة والضحك علي الدقون.