لاشك أن الحزب الوطني بدأ مرحلة جديدة في العمل الوطني وهي مرحلة انجاز التحديات وإرساء المواطنة كأساس للحقوق والواجبات في مجتمع تحقيق المساواة بين كل المصريين بغض النظر عن الدين والعقيدة. وهذا ما أكده الرئيس حسني مبارك في خطابه أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني. وأشار الرئيس إلي ثلاث أولويات للمرحلة القادمة وهي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل والمزيد من العدل الاجتماعي والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات، وأنه لا احتكار للعمل الوطني والحزبي وأننا نتطلع إلي تعزيز التعددية والمنافسة الشريفة لخدمة الوطن والمواطنين. إن العمل الحزبي والوطني مسئولية وعطاء وأن الكل يجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين وأن هناك مسئولية أمام الحزب الوطني بعد ما حققه من أغلبية كبيرة تقابلة مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه خلال المرحلة المقبلة. وما تحقق من انجازات في صعيد مصر بعد إقامة مناطق صناعية ومشروعات كبري للمرافق والخدمات والبنية التحتية وإمدادات الغاز وكل هذا غير وجه الحياة في الصعيد ووضعه علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة. وحدد الرئيس مبارك ثمانية تكليفات للحزب الوطني والحكومة وهو المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي 8٪ خلال السنوات الخمس القادمة ووضع قضية الاستثمار والتشغيل لفتح أبواب الرزق للشباب والنهوض بأوضاع الفلاح وزيادة دخله وإنتاجيته والتوسع في المناطق الصناعية وتطوير منظومة التعليم ومضاعفة الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي وتوفير معاش لمن لا معاش له وتحسين خدمات التأمين الصحي، وكل هذا لتطبيق شعار مؤتمر الحزب الوطني »علشان تطمن علي مستقبل ولادك«.