القمة المصرية السعودية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تعكس العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والسعودي وبين البلدين الشقيقين لذا لم يكن غريبا الاستقبال الحافل للرئيس السيسي لدي وصوله إلي المملكة واحتفاء الملك عبدالله بشقيقه الرئيس السيسي ومنحه أعلي وسام في المملكة وهو قلادة الملك عبدالعزيز الذي يقدم لرؤساء الدول.. كل ذلك يعكس التفاهم والاتفاق بين البلدين في كافة القضايا خاصة مواجهة الإرهاب وجماعات التطرف في العراق وسوريا وايضا في ليبيا اضافة للهجمة الإسرائيلية الشرسة علي الشعب الفلسطيني في غزة والزيارة الرسمية الأولي للرئيس السيسي إلي المملكة لتقديم واجب الشكر علي الموقف الوطني للملك عبدالله والشعب السعودي لوقوفه ودعمه لثورة 30 يونيو وخارطة الطريق التي تم بموجبها إقرار دستور البلاد الجديد وانتخاب الرئيس السيسي رئيسا للبلاد.. اضافة إلي دعوة الملك عبدالله لعقد مؤتمر أصدقاء مصر لدعم المسار الاقتصادي المصري خلال الفترة القادمة بما يحقق طموحات المصريين للخروج من عنق الزجاجة وتحقيق طفرة اقتصادية. ان مصر والمملكة العربية السعودية هما جناحا الأمن القومي العربي بما لهما من ثقل علي المستوي الدولي ويقودان إعادة الأمن والاستقرار للشعوب العربية ومواجهة التحديات الكبري التي تواجهها الشعوب العربية بنمو جماعات التشدد والتطرف التي خرجت عن مسار الإسلام الصحيح والوسطي وتتحول لجماعات قتل وإرهاب واراقة دماء في تشويه متعمد للدين الإسلامي الحنيف تنفيذا لمخطط خارجي ينفذه من يدعون انهم مسلمون وهم ليسوا كذلك بل هم خوارج هذا العصر. ان الرئيس السيسي لم يكتف بإعلان حفر فرع مواز لقناة السويس في انطلاقة حقيقية لإقالة مصر من عثرتها وإعلان البدء في المشروع القومي لمحور قناة السويس وإعلان صندوق تحيا مصر لجمع تبرعات المصريين في الداخل والخارج لتمويل مشروعات جديدة لتطوير العشوائيات وتوفير الاحتياجات العاجلة للمصريين كل التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك علدالله والأسرة السعودية حكومة وشعبا علي وقفتهم الوطنية المخلصة مع مصر وشعبها.