هاربون من ليبيا يحملون أمتعتهم بعد خروجهم من منفذ السلوم استقبلت السلوم أمس 1066 مصريا من بينهم 912 عبروا منطقة القوس الحدودية الفاصلة بين البلدين سيرا علي الأقدام. ليصل عدد من استقبلتهم خلال شهر إلي 47413 هاربا من نار الاشتباكات في ليبيا. وقد قامت القوات المسلحة بإنشاء مركز لإدارة الأزمات بالتنسيق مع جهات سيادية أخري لتقديم التسهيلات للمصريين العائدين. من جانبه قرر اللواء جمال حجازي رئيس مجلس ادارة الموانئ البرية والجافة منع اجازات جميع العاملين بالمنفذ وتكثيف العمالة وزيادة ساعات العمل. وقد سمحت سلطات منفذ السلوم أمس بدخول 3 حالات انسانية ليبية للعلاج بمستشفي القاهرة والاسكندرية، ودخول بعض الليبيين المتزوجين من مصريات، والليبيات المتزوجات من مصريين.ودفعت ادارة الجوازات بثلاثة ضباط منها إلي منفذ السلام ليدعموا المتواجدين بالفعل بهدف الاسرع في انهاء الاجراءات، كما خصصت محافظة مطروح 3 اوتوبيسات اضافية من شركة اوتوبيس غرب الدلتا لتنضم مع الحافلات الخاصة بالقوات المسلحة لنقل العائدين لمحافظاتهم. وواصل العائدون رواية حكاياتهم مع ايام الرعب التي فصلت بين هروبهم ووصولهم إلي مصر. حيث اكد اسماعيل عبدالرءوف «عامل زراعي من اسيوط» انه قرر مع زملائه عدم الخروج للشارع بعد تصاعد اعمال العنف. واضاف : استمر الوضع هكذا حتي قررنا العودة لمصر واثناء عودتنا تم استيقافنا في بوابة بني وليد وتفتيشنا والاستيلاء علي 150 دينارا ليبيا من جانب المجموعة المسلحة واحتجازنا في احدي الغرف لمدة يومين إلي ان اطلقوا سراحنا واكد انه لن يعود لليبيا مرة أخري حتي ولو بمال الدنيا. وقال منصور رفاعي «من محافظة الفيوم» : تعرضنا للاهانة والسب في البوابات التي تستغلها الكتائب المسلحة وكأن ليبيا كلها نقاط تفتيشية وتم تهديدنا بالقتل لدرجة انهم خيرونا بين الموت رميا بالرصاص او بالسكين وبعد فترة من التخويف والسب واهانة الكرامة اطلقوا سراحنا. كان فتحي سليمان المنجي «من محافظة بني سويف» يعمل بمحل للجزارة بمنطقة أبوسليم بطرابلس واشار إلي انه استجاب لتعليمات الحكومة المصرية بالتوجه للحدود التونسية حيث امضي بها قرابة 6 أيام ولم يتمكن من الوصول للمطار فاضطر للعودة إلي الحدود المصرية الليبية قاطعا اكثر من 1900 كيلو في رحلة معاناة .