¶ تحميل جثامين ضحايا ركاب الطائرة الماليزية المنكوبة على طائرة لنقلها من أوكرانيا الى هولندا أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن إسقاط مقاتلتين اثنتين من طراز سوخوي 25 في منطقة «سافور موجيلا» في شرق البلاد، وقال المتحدث باسم الوزارة أوليكسي دميتراشكوفسكي إن كل مقاتلة تقل علي الأرجح فردين اثنين من طاقم الطائرة، في حين اتهم المتحدث باسم العمليات العسكرية الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا بإسقاطهما. في الوقت نفسه، قال مسئولون في الجيش الأوكراني إن الانفصاليين يتركون مواقعهم علي مشارف مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا ويتراجعون باتجاه وسط المدينة، وقال سكان إن الانفصاليين حفروا خنادق ويتمركزون في مباني السكن الجامعي بسبب المعارك مع القوات الأوكرانية. يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الروسي عن بدء تعزيز أسطوله في البحر الأسود الذي يتخذ من «شبه جزيرة القرم» التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن أوكرانيا وضمتها روسيا في مارس الماضي مقراً له. جاء ذلك غداة تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضرورة ترميم البني التحتية العسكرية في مدينة «سيباستوبول» بالقرم «لتعزيز دفاعات البلاد» رداً علي تعزيز حلف شمال الاطلنطي (ناتو) وجوده في أوروبا الشرقية. في المقابل دعت بلغاريا إلي نشر مزيد من قوات حلف شمال الأطلنطي في المنطقة وحثت علي إجراء المزيد من المناورات العسكرية لتحسين مستوي الأمن. وفي نبرة جديدة في التصريحات الأمريكية المتعلقة باسقاط الطائرة في منطقة تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، أعلن مسئولون في المخابرات الأمريكية أن واشنطن لا تمتلك أدلة مباشرة علي أن الصاروخ الذي يُعتقد أنه أسقط الطائرة مصدره روسيا. إلا أن المسئولين الذين تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم قالوا إن روسيا مسئولة عن تهيئة الظروف التي أدت إلي إسقاط الطائرة. وأشار المسئولون إلي أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو أن خطأ وقع. وأوضحوا أن الأدلة التي تم جمعها حتي الآن تشير إلي أن انفصاليين غير مدربين أطلقوا الصاروخ لكنهم قالوا إنه بالرغم من أن الصاروخ تم إطلاقه من منطقة تخضع لسيطرة الانفصاليين فإن ذلك لا يزال مستحيلاً تحديد الجهة التي ضغطت علي الزناد أو الكشف عن السبب وراء القيام بذلك. في الوقت نفسه، اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا بتمويل المقاتلين الانفصاليين وبالاعتداء علي جيرانها. وتعهد أوباما خلال زيارته إلي سفارة هولندا – التي فقدت 193 شخصاً في حادث الطائرة - في واشنطن بأن يلقي المسئولون عن إسقاط الطائرة الجزاء العادل. وفي وقت لاحق قال البيت الأبيض إن أوباما ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت اتفقا علي ضرورة أن تواجه روسيا أعباءً متزايدة إذا واصلت روسيا دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. في الوقت نفسه، من المقرر أن يقوم الجانب الأوروبي اليوم بإعداد قائمة جديدة من العقوبات علي شخصيات وكيانات روسية. من جانبها، أعلنت أوكرانيا أنها ستفرض عقوبات علي أفراد وشركات في روسيا دعمت الانفصاليين.. علي صعيد مختلف، بات تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ أوكراني إلي روسيا هرباً من المعارك في شرق أوكرانيا يطرح مشكلة كبري علي السلطت الروسية.