كلما لاحت في الأفق بادرة أمل في تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، بين الضفة الغربية وقطاع غزة، نفاجأ بمراوغات جديدة ومبررات من حركة حماس للتهرب من المصالحة.. والذريعة هذه المرة حسبما جاء علي لسان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس قيام فتح بحملة اعتقالات ضد عناصر حماس في الضفة.. وطالب برهوم أعضاء حماس بالضفة بمواجهة »مجرمي« فتح علي حد وصفه. وهي دعوة جديدة للتهرب من محاولات المصالحة الواحدة بعد الأخري علي مدي السنوات الثلاث السابقة. أمر يدعو للأسف والحزن علي الحال الذي وصل إليه الأشقاء الفلسطينيون.. ففي الوقت الذي تضيق فيه إسرائيل الخناق علي السلطة الفلسطينية دبلوماسيا في العالم، لإحباط محاولات الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. يتواصل الصراع بين الفصائل الفلسطينية فيما بينها، ويشتد الخلاف علي تحقيق المصالحة.. وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات القتل والتخريب في الأراضي المحتلة، يواصل الأشقاء تبادل الاتهامات وإزكاء المواجهة بينهم.. وبينما تتسارع حركة الاستيطان الإسرائيلي في جميع أنحاء أراضي الضفة والقدس، تتسارع حركة فتح وحماس نحو المواجهات الدامية من جديد..! فمتي يفيق رجال حماس وفتح ويوحدون الصفوف والمواقف لإنقاذ قضيتهم وشعبهم؟!