بدأت الحكومة العراقية الجديدة -رغم عدم اكتمالها- امس أعمالها غداة حصولها علي ثقة البرلمان. وعقدت اول اجتماع لها برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لمناقشة اولوياتها وفي مقدمتها مسألة تثبيت الامن وملف تطوير العلاقات الخارجية. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ان "اعضاء الحكومة سيباشرون مهامهم فورا بعد انعقاد الاجتماع" مشيرا الي ان "اولويات الحكومة الجديدة ستنصب علي ملف تثبيت الامن وملف تطوير العلاقات الخارجية والخدمات وعلي رأسها الكهرباء". ومن جهة اخري، رحبت الأممالمتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وفرنسا بمصادقة البرلمان العراقي علي تشكيلة الحكومة الجديدة التي جاءت بعد فراغ سياسي استمر تسعة اشهر.وأشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بمصادقة البرلمان العراقي علي الحكومة الجديدة واعتبر ذلك "خطوة إلي الأمام في التقدم الديمقراطي للعراق". ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قرار تشكيل حكومة شراكة وطنية "تعبير واضح عن رفض الجهود التي يبذلها المتطرفون لنشر الانقسام المذهبي".وقال أوباما إن تصويت البرلمان للمصادقة علي الحكومة "لحظة مهمة في تاريخ العراق وخطوة كبيرة إلي الأمام للتقدم بالوحدة الوطنية". وتوقعت بريطانيا أن تؤدي مصادقة البرلمان العراقي علي الحكومة الجديدة إلي تعزيز الاستقرار في العراق. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن تشكيل الحكومة سيسمح للقادة السياسيين بالعمل معا لما فيه مصلحة بلدهم وشعبهم.