قصف الطيران الإسرائيلي عشرة مواقع يستخدمها نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة أمس ردا علي هجمات صاروخية من القطاع. وكانت منصات إطلاق صواريخ ومنشأة لتصنيع الأسلحة من بين ما استهدفته الغارات الجوية. وجاءت الغارات بعد أن اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي صاروخا أطلق في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية علي مدينة بئر السبع الجنوبية. وقال جيش الاحتلال في بيان «بعد الاطلاق المستمر للصواريخ علي مجتمعات إسرائيلية في الجنوب استهدفت طائرات إسرائيلية عشرة مواقع في وسط وجنوب قطاع غزة.» وعززت إسرائيل القوات البرية علي طول الحدود مع غزة مما يشير إلي أن الهجوم البري علي غزة خيار مطروح إذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ. في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حكومته إلي ضبط النفس في التعامل مع الأوضاع المتوترة مع قطاع غزة. وقال في افتتاح الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء أمس «التجربة اثبتت ان علينا في هذه اللحظات ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وليس بشكل متسرع»، بينما يبدو الوزراء منقسمين حول كيفية التعامل مع تصاعد إطلاق الصواريخ من القطاع علي جنوب إسرائيل. فقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وهو من الوزراء الاكثر تطرفا في الائتلاف الحكومي في بيان إن ضبط النفس في مواجهة إطلاق الصواريخ ليس سياسة جيدة وأن استراتيجية التهدئة تسمح لحركة «حماس» بالمضي قدما في الجولة القادمة، بينما دعا وزير الخارجية افيجدور ليبرمان مرة اخري الي اتخاذ قرار بإعادة احتلال قطاع غزة والتدمير الفوري للبني التحتية فيه. وبدأت التوترات في منتصف يونيو بعد أن شنت إسرائيل حملة صارمة في الضفة الغربيةالمحتلة ضد حركة «حماس» بعد أن القت باللوم عليها في خطف ثلاثة شبان إسرائيليين. ولم تؤكد «حماس» أو تنف المزاعم الإسرائيلية. وعثر علي جثث الشبان الثلاثة في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وبعد يوم من دفنهم يوم الثلاثاء الماضي خطف فتي فلسطيني من الشارع في القدسالشرقية وعثر علي جثته متفحمة في غابة علي أطراف المدينة.