بالتزامن مع حالة القلق التي تسود معظم العواصم الأوروبية من إمكانية تنفيذ هجمات خلال عيد الميلاد، طلبت الولاياتالمتحدة من سفارتها في ستوكهولم اتخاذ اجراءات أمنية مشددة تحسبا لتهديدات غير محددة بعد الاعتداء الانتحاري الذي وقع في العاصمة السويدية قبل اسبوع. واعلنت السفارة في بيان لها انها " حصلت علي معلومات تتعلق بتهديد محتمل". وكان شاب انتحاري سويدي من أصل عراقي قد فجر نفسه بحزام ناسف في 11 ديسمبر الجاري بسوق مزدحم بأحد شوارع ستوكهولم. وفي ضوء تلك الهجمات المحتملة، أجري الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثة هاتفية حول مكافحة الارهاب مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وذلك بعد يوم من اعتقال 12 مشتبها في بريطانيا. وقال البيت الابيض في بيان "ان الرئيس أوباما وكاميرون بحثا في تعاوننا الوثيق لمكافحة الارهاب بعد توقيف المشبوهين في بريطانيا". واعلنت الشرطة البريطانية أمس الأول ان 12 شخصا اعتقلوا في اربع مدن بريطانية اثناء عملية واسعة لمكافحة الارهاب. وبحسب وسائل اعلام بريطانية، فان هؤلاء الرجال اعتقلوا خشية ارتباطهم بالتحضير لاعتداء مستوحي من القاعدة.من جهته، اعتبر وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، انور العولقي يشكل تهديدا علي غرار التهديد الذي يشكله زعيم القاعدة اسامة بن لادن، مشيرا الي ان الولاياتالمتحدة ستبذل "كل ما في وسعها" من اجل "القضاء عليه". وقال هولدر في مقابلة بثتها شبكة "إي.بي.سي " ان العولقي علي اللائحة نفسها مثل بن لادن. انه في مقدم اللائحة". واتهم وزير العدل العولقي بالتلاعب بعقول مواطنين امريكيين تمهيدا لتحويلهم الي ارهابيين، موضحا "انه قادر علي دخول بيتك، والتسلل الي حاسوبك..". وقد تبادل العولقي الرسائل مع الضابط الامريكي نضال حسن الذي نفذ عملية اطلاق النار التي اسفرت عن 13 قتيلا في نوفمبر 2009 في قاعدة فورت هود بتكساس. وامتد الخوف من وقوع هجمات إرهابية إلي الهند، حيث اتخذت شرطة مومباي تدابير امنية مشددة، بعد ورود معلومات لاجهزة الاستخبارات عن تهديد بشن اعتداءات تستهدف الاجانب.