شن السناتور الديمقراطي الامريكي ارلن سبكتر امس هجوما حادا علي الصين وسياستها الاقتصادية، متهما الصينيين بالاستيلاء علي وظائف الامريكيين وامتلاك جزء من الولاياتالمتحدة. ويأتي هذا الهجوم ردا علي اعلان وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر عن تأجيل نشر تقرير حول اسعار صرف العملات الاجنبية، مما يسمح بعدم اتخاذ موقف حالي من احتمال تلاعب الصين بقيمة عملتها اليوان. وعبر سبكتر عن عدم سعادته بهذا التأجيل، مشيرا الي ان الولاياتالمتحدة لديها مشكلة حقيقية مع الصينيين لانهم يستولون علي الوظائف والاموال الامريكية ثم يقدمونها قروضا للامريكيين. من ناحية اخري اعلنت كريستينا رومر وهي مستشارة للبيت الابيض أنه ينبغي ان تكون عملة الصين اكثر تأثرا بقوي السوق. وقالت انه رغم قيام الولاياتالمتحدة بارجاء تقريرها بشأن التلاعب في العملة حتي لا تثير غضب الصين، إلا ان مسئولين امريكيين سيثيرون الموضوع في اجتماعات لاحقة. ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه لابد من معاملة الاقتصاد بعناية مثل لاعب كرة القدم الانجليزي المصاب واين روني لتفادي خطر الوقوع من جديد في الركود. واستغل براون وهو مشجع رياضي متحمس المقارنة بكرة القدم كي يشرح للناخبين قرار حكومته بتأخير التخفيضات في الانفاق العام واللازمة لمعالجة العجز في الميزانية والذي يبلغ حجمه 842 مليار دولار. واشار الي ان الاقتصاديات الكبيرة في العالم علي وشك الاتفاق علي فرض ضريبة عالمية علي البنك للمساعدة في الحيلولة دون وقوع ازمة مالية اخري. وقال ان الطريق ممهد لفرض ضريبة مسئولية عالمية مشيرا الي ان المانيا وفرنسا وبريطانيا متفقة الآن بشكل كبير علي الحاجة الي فرض ضريبة وانه يأمل في انضمام الولاياتالمتحدة الي ذلك. واكد ان العلاقة بين البنوك والمجتمع لابد ان تتغير.