kh.gabr@ gmail.com مع اقتراب اسدال ستار النهاية للعام رقم 0102 او العقد الاول في الالفية الثالثة.. يبدأ الاعلان عن نتائج استفتاءات واختيارات وقوائم كل منها يصنف الناس ويرتبهم حيث ما يراه وما يضعه من قواعد.. أول هذه الاختيارات كان اختيار مجلة تايم الامريكية لرجل العام. وقد اهتم العالم كله باختيارات المجلة واعتبرها الاكثر مصداقية في العالم.. ومع احترامنا لاي اختيار آخر فان اختيار مجلة تايم يعد هو الاختيار الرسمي الحقيقي لمن يمكن أن نسميه »رجل العام«. تنافس علي هذا الاختيار عدد من الشخصيات.. كان ابرزها حتي شهر واحد مضي الرئيس التركي رجب طيب اردوجان لانه السبب الرئيسي في الصعود السياسي التركي وعودتهم الي المشهد الدولي بقوة.. وربما كانت جماعات الضغط الامريكية تحديدا تريده زعيما للعالم الاسلامي المعتدل فهي تراه باعثا للامبراطورية العثمانية في شكلها الحديث وبديلا عن دول اسلامية متطرفة اقلقت امريكا والعالم كله ثم هي القادرة علي ضرب النفوذ الايراني في المنطقة.. ثم منذ شهر واحد قفز علي السطح في الدنيا كلها جوليان اسانج مؤسس موقع »ويكيليكس« الحديث جدا- والذي استطاع ان يسرب اكثر من 052 الف وثيقة سرية من ملفات المخابرات الامريكية ووزارات الدفاع والخارجية وحتي البيت الابيض.. ونظرا لما احدثه الموقع من زلزال في دول عديدة ولأن هناك توقعات بزلازل اكبر واضخم خلال الايام القادمة فقد اصبح الرجل حديث كل الالسنة.. ثم اصبح مطاردا من كل الانظمة تقريبا حتي تم احتجازه مؤخرا في بريطانيا بسبب قضية تحرش جنسي في السويد.. عندنا منها الالاف في شارع جامعة الدول العربية. امريكا التي كانت تريد »تظبيط« اردوجان وجدت نفسها مضطرة لاختيار اسانج رجلا للعام.. ولانها لم تقبل هذا الاختيار لرجل فضحها ومازال في الجراب بلاوي اخري كثيرة.. فإنها اختارت الرجل المناسب لهذا اللقب. وهو الكتروني برضه.. اغني.. اصغر سنا.. وليس في ملفاته اي قضايا للتحرش. الاختيار هذه المرة كان »مارك زوكربرج« الشاب الامريكي صاحب ال62 عاما الذي طقت في دماغه فكرة صبيانية مجنونة.. وهي انشاء موقع للتواصل الاجتماعي بين مجموعة من طلاب جامعة هارفارد.. كان ذلك في مايو 7002 اي منذ اكثر قليلا من 3 سنوات.. تحول الموقع الي منصة الكترونية للتطوير وانشاء التطبيقات الاجتماعية ليصبح بعد 3 سنوات اكبر موقع اجتماعي في العالم يضم اكثر من 005 مليون مشترك. مارك زوكربرج احدث نقلة غير طبيعية في العالم كله.. اصبح في ثلاث سنوات فقط رئيسا لثالث اضخم جمهورية في العالم بعد الصين والهند.. غير حياة نصف مليار من البشر. من خلاله وخلال موقعه يعيشون حياة اخري.. حياة الكترونية لم نكن نعرفها قبل ان يظهر ال»فيس بوك«. تفوق زوكربرج علي اسانج واردوجان واسماء اخري كثيرة كانت مرشحة للقب مثل الرئيس الافغاني حامد قرضاي وعمال المناجم في تشيلي.. علي الاقل هو عمل حاجة حلوة للناس ومع انه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح لفكرته.. الا ان النجاح صنعه الناس.. اما هو فقد اصبح في قائمة اغني اغنياء العالم وثروته تقارب 7 مليارات دولار تعهد بأن يتبرع بنصفها للاعمال الخيرية ما رأيك بعد كل هذا. الا تري ان هذا الشاب يستحق ان يكون رجل العام.. وكل عام.