سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أولياء الدم يتعانقون وسط تكبير الأهالي محافظ أسوان: إعلان الصلح النهائي بين الهلايل والدابودية مساء اليوم
رئيس لجنة المصالحات: غرامة مليون جنيه لمن ينتهك شروط الصلح
الهلايل والدابودية أثناء الصلح شهدت الساعات الاولي من صباح أمس مؤتمرا موسعا لإعلان التصالح وإنهاء حالة الاحتقان بين قبيلتي الهلايل والدابودية أثر خلافات دموية استمرت ثلاثة اشهر أسفرت عن مقتل 28 فردا من القبيلتين اعلان وذلك بحضور اعضاء كل من القبيلتين وأولياء الدم من الطرفين بجانب حضور محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري ، واللواء سعد زغلول مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد واللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان والدكتور منصور كباش المنسق العام للجنة المصالحة وأعضاء اللجنة. وقد قامت قيادات القبيلتين واولياء الدم بالتعانق والتصافح وسط صيحات من التكبير والتهليل والفرحة عمت قاعة المحافظة . ومن جهه أخري أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري ان اتمام مراسم الصلح النهائي ستكون مساء اليوم الاثنين بالصالة المغطاة بطريق السادات وذلك لانهاء حالة الاحتقان بين القبيلتين وبدء صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين بعد إقرارهما التصالح الرسمي من ولاة الدم في كل جانب وكبار ورموز العائلتين . وقد بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح ضحايا الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقتا السيل الريفي وخور عواضه في شهر إبريل الماضي و أكد المحافظ أن الاستجابة السريعة والمخلصة للتوقيع علي الصلح تعكس مدي الوعي والإحساس الوطني الصادق بالمسئولية ليعطي ذلك القدوة والمثل للشباب وللأجيال القادمة ، كما أنه يؤكد علي أن نبذ العصبية والقبلية والعنف هو السبيل الوحيد لنعيش جميعاً في مجتمع آمن لا يعرف التفرقة والفتن و الخوف علي حياة ومستقبل أبنائه، لافتاً إلي أنه بالتوحد والترابط والتماسك نستطيع عبور أي حوادث مهما كانت قسوتها وآلامها خاصة عندما تتنافي هذه الأحداث مع قيمنا وتعاليمنا الدينية، وأيضاً تتعارض مع سمات وأخلاق أهلنا في أسوان الذين يشتهرون بالطيبة والبشاشة والصفاء في المعاملة . وطالب مصطفي يسري أبناء أسوان بالاعتصام بحبل الله وعدم الالتفات للدعواتٌ الخبيثة التي لا تستهدف إلا الإضرار بسلامة واستقرار الجبهة الداخلية حيث إن ما حدث بعيد تماماً عن الصورة الحقيقية لنسيج هذا المجتمع الذي لم يعرف يوماً هذه السلوكيات الهدامة، مؤكداً علي أن الدولة لن تسمح بتكرارها مرة أخري. ووجه المحافظ الشكر لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب و فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر , وأيضاً وزراء التنمية المحلية و الداخلية و الأوقاف ومديرية أمن أسوان والقوات المسلحة لمتابعتهم المستمرة لجهود المصالحة منذ بدء الاشتباكات ودعمهم لاحتواء تداعياتها. ومن جانبه أكد الدكتور منصور كباش رئيس لجنة المصالحة علي أن الصلح نهائي وبات وأقره الأطراف وأولياء الدم بكامل أهليتهما وبحضور اللجنة المشتركة من العائلتين علي أن يتبادل أبناء الدابودية وبني هلال الاعتذار لأولياء الدم في كل منهما ، مع إقرارهما بشروط الصلح ومنها التزام أي طرف يخترق هذه الشروط العرفية بغرامة مالية وأدبية ، لافتاً إلي أن نفس هذا الالتزام ينطبق علي أي حالات إساءة من أفراد القبيلتين بعضهما البعض أو في حالة الاعتداء علي عقار أو ملكية خاصة بهما ، وفي حالة نشوب أي خلاف من أحد الطرفين تلتزم اللجنة المشكلة من كل طرف بالتواصل وإبداء المساعدة لسرعة حل الأزمة أو اللجوء للجنة العامة للمصالحة لاتخاذ ما يلزم . وأضاف منصور كباش بأن محضر الصلح شمل أيضاً التزام الطرفين بعدم إثارة أي صراع جماعي بينهما وفي حالة عدم الالتزام سيتم توقيع غرامة مالية قدرها مليون جنيه تلتزم القبيلة بدفعها بالكامل ، مع الالتزام القانوني وتحمل تبعات أي تصرف غير مسئول .