صوره ارشيفيه للناشطه سلوي بوقعيقيص تواصلت في ليبيا أمس عمليات فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول بكافة المدن باستثناء مدينة درنة شرق البلاد. وكانت الانتخابات التي تخللتها أعمال عنف قد شهدت إقبالا ضعيفا من الناخبين حيث بلغت نسبة المشاركة نحو 42% بحسب المفوضية العليا للانتخابات التي ذكرت أن نحو 630 ألف ليبي فقط أدلوا بأصواتهم من بين 1,5 مليون مواطن سجلوا أسماءهم. ووقعت بعض أعمال العنف في عدة مناطق خاصة في بنغازي شرق البلاد حيث قتل 3 جنود وأصيب 7 آخرين في اشتباكات بين قوات الجيش وكتيبة راف الله السحرتي التي أطلقت النار علي رتل عسكري كان يشارك في تأمين الانتخابات في منطقة الهواري جنوب شرق المدينة . وقال شهود عيان إنهم شاهدوا ألسنة لهب وأصوات انفجارات عالية في ظل تحليق الطيران في المنطقة لكن العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفي أن تكون قواته قد شنت غارات جوية في محيط تلك الاشتباكات. وفي غرب البلاد اضطرت المفوضية العليا للانتخابات إلي تعليق التصويت في مدينة الجميل بعد الهجوم الذي شنه مسلحون علي 5 مراكز تصويت لسرقة صناديق الاقتراع. وفي درنة شرق البلاد تعذر إجراء الانتخابات في المدينة التي يسيطر عليها إسلاميون متطرفون. من جهة أخري اغتال مسلحون مجهولون المحامية والناشطة الحقوقية وعضو المجلس الانتقالي الليبي السابق سلوي بوقعيقيص. وذكر مصدر مسئول في بنغازي إن بوقيعيقيص توفيت في المستشفي إثر إصابتها برصاصة في الرأس وأضاف أنها تعرضت لعدة طعنات. وأوضح مصدر أمني أن مسلحين مجهولين مقنعين يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا منزلها وقتلوها في حين اختفي زوجها عصام الغرياني عضو مجلس بنغازي المحلي الذي كان متواجدا في المنزل وقت وقوع الهجوم كما أصيب أحد حراس المنزل. من جانبه نعي المجلس المحلي ببنغازي بوقعيقيص وطالب بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة في حين نددت السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبوراه جونز بالحادث الذي وصفته بالجبان والحقير ضد إمرأة شجاعة ووطنية.