تتجه أنظارعشاق كرة القدم الليلة إلي ملعب أرينا كورينثاينز بمدينة ساوباولو الذي سيشهد مباراة إفتتاح منافسات بطولة كأس العالم 2014 التي تقام في الفترة من 12 يونيو الحالي حتي 13 يوليو المقبل بين البلد المضيف منتخب البرازيل أمام منتخب كرواتيا بتمام الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت القاهرة، في إطار مباريات المجموعة الأولي بمونديال السامبا. وتتضمن مراسم الاحتفالية التي ستسبق مباراة الافتتاح ما يقرب من 25 دقيقة ستكون فيها الرقصات المحلية والكرنفالات الخاصة بالسامبا هي الحدث الأبرز، إضافةً إلي أن الاحتفال سيتضمن أيضا عروضا تمثيلية بكرة القدم، وسينتهي بعرض المطربتين جنيفر لوبيز وكلاوديا ليتي ومطرب الراب الأمريكي بيتبول، الذين سيقدمون أغنية المونديال «وي آر ون» أو «كلنا واحد». ويشارك في الافتتاح المرتقب للبطولة نحو 1200 شخص من فكرة المدير الفني السابق لسيرك دو سوليه الإيطالي فرانكو دراجوني، إضافة إلي نحو 60 بالمئة من المشاركين في الحفل من المتطوعين من منظمات غير حكومية ومدارس رقص وسيرك، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، وذلك بدون أجر، ولكن أملاً في ان يساعدهم هذا العمل علي تحسين قدراتهم الفنية وفتح أبواب متميزة لهم في المستقبل القريب، علي ان يحصل المتطوعين خلال الإفتتاح وباقي مباريات البطولة العالمية علي «تأمين صحي، وزي رسمي، ووجبات طعام، ووسيلة نقل، وشهادة بالمشاركة قيمتها كبيرة «. ولن يشهد حفل الافتتاح خطابا لرئيسة البرازيل ديلما روسيف، أو لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك وفقاً لتصريحات صحفية للسويسري جوزيف بلاتر رئيس « الفيفا «.. ويهدف الإتحاد الدولي إلي تجنب أي صافرات استهجان محتملة، مثل التي تعرض لها روسيف وبلاتر خلال افتتاح بطولة كأس القارات 2013، والتي أقيمت أيضاً ببلاد السامبا. ويحضر مباراة الافتتاح بين البرازيلوكرواتيا نحو 12 زعيماً من مختلف دول العالم في مقدمتهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و11 من رؤساء الدول والحكومات من بينهم: رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش والرئيس التشيلي ميشال باشليه، الرئيس الاكوادوري رافايل كوريا، الرئيس الغاني جون ماهاما والرئيس الاوروجوياني خوسيه موخيكا، ورئيس سورينام ديزيري بورتيز، الرئيس الانجولي خوسيه ادوراردو دوس سانتوس، الرئيس البوليفي ايفو موراليس والرئيس الجابوني علي بونجو اونديمبا، رئيس الباراجواي هوراثيو كارتيس. وفي سياق متصل تنطلق مباراة الإفتتاح وسط توقعات هائلة للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والذي يسعي بقيادة مهاجمه الخطير نيمار دا سيلفا ومديره الفني لويز فيليبي سكولاري إلي إحراز لقبه العالمي السادس ليعزز رقمه القياسي بصفته حتي الآن المنتخب الأكثر حصدا للقب العالمي برصيد خمسة ألقاب. وتتركز الأنظار علي المنتخب البرازيلي في هذه المباراة بالتحديد، حيث يدرك سكولاري ونيمار وباقي لاعبي الفريق أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة إذا أراد الفريق المنافسة علي اللقب والتتويج للمرة السادسة في المونديال، إضافةً إلي ان البداية الجيدة لن تكون بمثابة دفعة قوية للاعبين أنفسهم فقط، بل ستكون هكذا أيضا لهذا البلد بأكمله لتساهم في نسيان جميع المشاكل التي تحيط بالبطولة والتي تشتعل خارج الملاعب.. وقد يساهم الفوز في هذه المباراة بتهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات التي تعم انحاء البرازيل وبالتحديد بمدينة ساوباولو التي ستحتضن لقاء الإفتتاح. ووفقاً لأخر استطلاع رأي أجرته بعض وسائل الإعلام البرازيلية مؤخراً، فإن نحو 68 % من أبنءا السامبا في قدرة فريقهم علي الفوز بلقب البطولة.. ويدرك المنتخب البرازيلي أنه لا مجال أمامه للسقوط في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي المكسيك والكاميرون لأن احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يضع أصحاب الأرض في مواجهة مبكرة (بدور الستة عشر) مع المنتخب الأسباني حامل اللقب المرشح بقوة لصدارة المجموعة الثانية، ولكن صدارة المجموعة الأولي قد تضع المنتخب البرازيلي في مواجهة أخري صعبة بدور الستة عشر امام نظيره الهولندي الذي أطاح به من المونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا. وفي المقابل لا يبدو المنتخب الكرواتي بنفس المستوي الذي كان عليه عندما فاز بالمركز الثالث في كاس العالم 1998 بفرنسا.. ولكن نيكو كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي قال إن فريقه لن يضع حافلته في منطقة الجزاء في إشارة إلي أنه لن يلجأ للدفاع.