فشل مجلس الأمن في نزع فتيل الأزمة الكورية بعدما رفضت الصين بيانا يدين كوريا الشمالية علي هجومين شنتهما ضد أهداف تابعة للجنوب، بينما تحدي الجيش الكوري الجنوبي تهديدات الشمال وأجري مناورات بالذخيرة الحية في منطقة متنازع عليها. وقالت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة إن الخلافات في مجلس الامن »حادة جدا لدرجة ان من المحتمل الا يمكن حلها«. وقالت بعد اجتماع طارئ دعت له روسيا واستمر أكثر من ثماني ساعات أن »الغالبية العظمي« من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 "يصرون علي إدانة واضحة لهجوم 23 نوفمبر الذي شنته بيونج يانج علي جزيرة تتنازع عليها مع كوريا الجنوبية، بقصف راح ضحيته أربعة اشخاص، لكنه أمر لم يتم الإجماع عليه". ووزعت روسيا علي اعضاء المجلس مشروع بيان دعا إلي »أقصي درجات ضبط النفس« وحث السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون علي ارسال مبعوث إلي سول وبيونجيانج للمساعدة في وقف خروج الازمة عن السيطرة. لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية رفضت مشروع البيان، ودعمت في المقابل مشروع بيان بريطاني أدان كوريا الشمالية في الأزمة وفي حادث الهجوم علي سفينة كورية جنوبية في مارس الماضي. ولم توافق روسيا والصين علي هذا المشروع. وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدي الاممالمتحدة أن موسكو لم تتخل عن فكرة مبعوث خاص للامم المتحدة لشبه الجزيرة مشددا علي قلق بلاده من اندلاع أعمال عدائية في منطقة علي مقربة من روسيا. جاء هذا في الوقت الذي أجري فيه الجيش الكوري الشمالي مناورات مدفعية بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية مع الشمال. وأطلق الجيش امس خلال مناوراته عند جزيرة يونجبيونج والتي استمرت لنحو ساعتين، عشرات من أعيرة المدفعية. وأمرت السلطات المدنيين في خمس جزر جنوبية بينها يونجبيون بالنزول بسرعة الي الملاجئ. وقال متحدث بالجيش انه تم اصدار امر مماثل في كل الجزر الجنوبية الواقعة في البحر الاصفر قرب خط الحدود مع الشمال. وأصدر الرئيس الكوري الجنوبي أوامره للحكومة بالبقاء في حالة "تأهب قصوي" وسط مخاوف من رد انتقامي من كوريا الشمالية وفقا لتهديداتها السابقة. لكن الجيش الكوري الشمالي اعتبر في المقابل ان المناورات التي اجراها الجنوب "لا تستحق الرد عليها".