تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيار حل السلطة الفلسطينية، وقال إن خطوة من هذا النوع تؤدي إلي فوضي. وأعرب عن تمسكه بالخيارات »السياسية والسلمية«. وقال عباس في حوار صحفي إنه لن يتنحي عن رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية لانه »صاحب مشروع وطني أمضي عمره مناضلاً للوصول به الي غايته وهي إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة علي حدود الرابع من يونيو بالوسائل السلمية والسياسية. ووصف أبو مازن الاحتلال الاسرائيلي بأنه أرخص احتلال في التاريخ. ووصف الموقف العربي في لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الاخير بأنه »إيجابي«. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس في رام الله مع 100 شخصية إسرائيلية في مسعي للتوجه لمخاطبة الشعب الإسرائيلي بصورة مباشرة، وشرح العقبات التي تواجه عملية السلام. ومن جهة أخري، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في حديث لقناة التلفزيون الإسرائيلية الثانية إنه لا ينوي إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد، معتبرا أنها لن تكون سوي "دولة ميكي ماوس" مع بقاء الاحتلال الإسرائيلي. في غضون ذلك، قال نبيل شعث القيادي في حركة فتح وأحد المفاوضين الفلسطينيين إن عملية السلام دخلت في غيبوبة عميقة. علي صعيد آخر، دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان في العالم الولاياتالمتحدة بمعاقبة اسرائيل من خلال إلي خفض حجم مساعداتها لإسرائيل التي توفر دعما ماليا كبيرا لتمويل الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت المنظمة في بيان لها إن التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة تعاني من إجراءات تمييزية خطيرة لمصلحة المستوطنات اليهودية التي تستفيد من خدمات أفضل مثل الماء والكهرباء. ورأت المنظمة أنه يتعيَّن علي الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدة سنوية إلي إسرائيل مقدارها 2.75 مليار دولار، أن تخصم من تلك المساعدات مبلغا يعادل قيمة الاستثمارات الإسرائيلية في مجال الاستيطان، أي حوالي 1.4 مليار دولار. وجاء في تقرير المنظمة أن "السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية بينما تُنعم بمختلف الخدمات علي المستوطنات اليهودية". في تطور آخر، أعرب مسئولون إسرائيليون عن خشيتهم من امتناع الولاياتالمتحدة عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد قرار إدانة لإسرائيل بسبب تواصل سياساتها الاستيطانية. وذكرت صحيفة هاآرتس أن إسرائيل تخشي أن تمتنع الولاياتالمتحدة عن استخدام حق النقض الفيتو في حال طرح اقتراح يستنكر الاعمال الاستيطانية. مشيرة إلي أن الدول العربية تعمل علي إعداد اقتراح يتم بحثه في مجلس الأمن الدولي ويتضمن فرض عقوبات دولية علي إسرائيل. هذا وتعمل الدبلوماسية الإسرائيلية جاهدة لإحباط مثل هذا القرار. علي صعيد آخر، قالت الشرطة الاسرائيلية أمس ان سائحة أمريكية قتلت طعنا وأصيبت امرأة بريطانية أخري أثناء التجول في اسرائيل. وزعمت البريطانية وتدعي كاي ويلسون ان رجلين يتحدثان العربية هاجماها هي وكريستين لوجان الامريكية أثناء التجول في منطقة غابات الي الجنوب من القدس.