رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتأكيد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للتخلي عن حصة شمال السودان في بترول الجنوب إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة في استفتاء تقرير مصير الجنوب المرتقب الشهر القادم، لكنها اعتبرت هذا العرض "متأخرا" وطالبته باتخاذ خطوات متقدمة لحل مشكلة منطقة أبيي. وقال القيادي في الحركة ونائب رئيس البرلمان السوداني أتيم قرنق في تصريح لقناة الجزيرة إن استمالة الجنوب للوحدة ليست قضية نفط، وإنما قضية مبادئ وردت في دستور جمهورية السودان للعام 2005. من جهته قال أمين الدائرة السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور إن عرض البشير ليس متأخرا، ولكنه جاء في الوقت المناسب مع نهاية اتفاقية السلام الشامل وكجزء من ترتيبات ما بعد الاستفتاء. في غضون ذلك، أكد محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، التزامه بإجراء استفتاء يتطابق والمعايير الدولية ويرضي عنه المجتمع الدولي كافة. وقال إن المفوضية جاهزة لإجراء الاستفتاء في موعده 9 يناير المقبل. وأوضح أن إحصائية جنوب السودان النهائية في التسجيل للاستفتاء بلغت 3 ملايين و500 ألف مواطن بنسبة 75 ٪ من العدد المستهدف للتسجيل بالإقليم. من جهة أخري ومع اقتراب الاستفتاء ، وصل جنوبيون من شمال السودان الي جوبا عاصمة الجنوب بعد رحلة استغرقت اسبوعين علي متن زوارق عبر نهر النيل. وفي الاسابيع الاخيرة، عاد بالحافلات اكثر من خمسين الف جنوبي يعيشون في الشمال، الي مناطق جنوبية قريبة من الشمال. ولأن الطرق البرية بين الحدود الشماليةالجنوبيةوجوبا صعبة، فقد اضطر الاف من العاجزين عن دفع ثمن بطاقة السفر بالطائرة، الي متابعة رحلتهم الطويلة علي متن زوارق ليصلوا الي عاصمة المنطقة التي تبعد 600 كلم. وفيما يتعلق بأحداث دارفور، ندد البيت الأبيض بالهجمات التي يتعرض لها المدنيون في جنوب دارفور، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مايك هامر إن علي جميع القادة السودانيين مسئولية حماية المدنيين. وكانت الأنباء قد أفادت بوقوع اشتباكات جديدة اول أمس بين الجيش السوداني والحركة الوحيدة من حركات التمرد في دارفور التي وقعت اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم ادت الي وقوع عدد كبير من الجرحي.