يتوجه الناخبون في جنوب أفريقيا غدا إلي صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية ومحلية من المتوقع أن يحصد فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم غالبية كبيرة من الأصوات رغم فضائح وإخفاقت الحكومة الحالية. واختتم الحزب أمس الأول حملته الانتخابية بمهرجان كبير في ستاد سويتو وصف بأنه "تجمع النصر" وشارك فيه أكثر من 90 ألفا من أنصار الحزب الذين هتفوا "يعيش حزب المؤتمر" في جو لا يشير إلي الاضطرابات التي يعاني منها الحزب. ودخل الرئيس جاكوب زوما الاستاد علي صوت قرع الطبول العسكرية متجنبا الهتافات المذلة التي عاني منها في الاستاد نفسه خلال مراسم تشييع نلسون مانديلا في ديسمبر الماضي. وتعهد زوما بمنح المواطنين غير البيض مزيدا من الدعم الاقتصادي وتعزيز تطبيق الأحكام المتعلقة بالتوظيف لتعزيز مكانة السود في قطاع الأعمال والسعي للقضاء علي ارث الفصل العنصري. وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة اسيبسوس إلي أن الحزب سيحصل علي 63 ٪ من الأصوات في ظل ضعف المعارضة وتوقعات بانخفاض نسبة المشاركة. وحقق الحزب فوزا كاسحا في كل الانتخابات العامة منذ أن أصبحت جنوب أفريقيا ديمقراطية كاملة عام 1994 ويبدو أن تاريخ الحزب كافي لإحرازه نصرا جديدا رغم ما شاب حكمه من فضائح فساد وضعف الخدمات العامة الذي واقتصاد متعثر إضافة إلي استخدام 23 مليونا من أموال دافعي الضرائب لتجديد منزل زوما الخاص وهو ما أثار عضب المواطنين الذين ينظمون نحو 30 مظاهرة يوميا كما أضعف صورة الحزب حتي أن بعض الشخصيات البارزة السابقة مثل روني كاسريلس طلب من الناخبين عدم دعم الحزب الذي خلصهم من الفصل العنصري. في المقابل توقع التحالف الديمقراطي المعارض أن يحصل علي نسبة أكبر من الأصوات تصل إلي 22٪ قائلا إن حزب المؤتمر لا يصلح لحمل اسمه.