عمال شركة الحديد والصلب وشكوى مستمرة شركة الحديد والصلب المصرية صرح صناعي عملاق متكامل بجميع أنشطتها الخدمية وشامل لجميع المرافق والخدمات والورش الميكانيكية والكهربائية ومعدات النقل، وهي شركة الصلب الوحيدة في مصر التي تعتمد في إنتاجها علي خامات الحديد المصرية، حيث تستحوذعلي مناجم الخامات في الواحات البحرية، الحجر الجيري بالمنيا، والدولوميت بالسويس، وتشمل عملية الانتاج جميع مراحل تصنيع الصلب وهي انتاج الحديد الغفل " الزهر " من خامات الحديد ، تحويل الزهر الي صلب في صورة مربعات وبلاطات ودرفلة المسطحات والقطاعات الطولية . وقد بدات الشركة في الانتاج عام 1945بتكنولوجيا ألمانية وتم تطوير وتوسعة الشركة وتحديثها في السبعينيات بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي ويعمل بها حوالي 11400عامل حاليا وحوالي عشرة أضعاف هذا العدد في الصناعات المغذية والمستهلكة للمنتجات والخدمات التي تعتمد عليها صناعة الصلب، وتستخدم مئات الشركات المصرية منتجات شركة الحديد والصلب المصرية مدخلا أساسيا في منتجاتها، كما تصدر الشركة حوالي 20٪ من إنتاجها للخارج . القلعة العريقة تعرضت لمشاكل جمة خلال العقود الماضية لكن بعد قيام الثورة تجددت الامال في عودة الشركة الي سابق عهدها كقلعة صناعية يفخر بها كل مصري. تقدم العاملون بالشركة بمذكرة الي وزير الاستثمار والتجارة والصناعة منير فخري عبد النور يشرحون فيها التحديات التي تواجه الشركة والتي جاء من بينها وأهمها " نقص توريدات الكوك الوارد من شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية، تقادم معدات الشركة الحاجة للتطوير والتحديث وبصفة خاصة لنظم التحكم، رفع أسعار مختلف انواع الطاقة من فحم وغاز طبيعي وكهرباء، حتي بلغت 111 مليون جنيه في عام 2012 و 2013 حدوث خلل كبير في هيكلة العمالة بالشركة نتيجة عدم التعيين منذ 1990وحتي 2008وتطبيق نظام المعاش المبكر وارتفاع متوسط سن العاملين الذي وصل إلي 45 عاما والحاجة لنقل الخبرات إلي جيل الشباب، تخفيض أحمال الكهرباء وزيادة أسعارها أثناء فترة الذروة، انخفاض مبيعات الشركة بنسبة 17٪ نتيجة الانفلات السياسي في البلاد، القرارات السيادية بزيادة الأجور والتزام الشركة بكافة المزايا الخاصة بالعاملين . وقد اقترح العاملون بالشركة حلولا عملية لازمة الشركة من اجل تطويرها، وهي " توفير وسائل التمويل المناسبة والبدء فورا في إجراءات استيراد الفحم الكوك وذلك لحين تأهيل وصيانة بطاريات شركة الكوك المصرية والتي يتوقع ان تستمر ثلاث سنوات، فرض حماية جمركية علي منتجات الصلب المستوردة في حدود 10-15٪ كالتي تفرضها الدول علي صادراتها، دعم أسعار الطاقة للشركة خاصة انها تعتمد علي الافران العالية للطاقة للحفاظ علي نمو الصناعة وتطويرها، تنفيذ خطة خمسية لتطوير وتحديث الصناعة ومعدات الشركة تطبيقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 11/12/22الصادر 2012/11/29 وذلك بطرح عملية إعادة تقييم وتأهيل الشركة والاعتماد علي عدد من المكاتب الاستشارية والهندسية . الاخبار" التقت العاملين لرصد واقع الحال في القلعة الصناعية الشهيرة والسبل الكفيلة بعودة الروح اليها من جديد. وقال " حمدي علي محمد "- عامل انتاج بالفرن رقم 3، ان رئيس الوزراء جاء لكي يحل لنا مشاكلنا ويساعد علي تدفق الفحم للشركة، ولدينا قرنان لا يعملان والذي يحدث هو ان فرناً واحد فقط الذي يعمل ونحن نريد الفحم كي نطور انتاج الشركة وليس أمامنا أي بديل عن تشغيل الشركة فهي مصدر أرزاقنا . يقول محمود عواد أحمد فني إنتاج زهر انه يتمني ان تعود الشركة بكامل طاقتها الإنتاجية من اجل ان يحصل العمال علي مرتباتهم وحوافزهم ومن اجل تقدم مصر، ذاهبا الي أهمية ان يتم تفعيل كلام رئيس الوزراء ابراهيم محلب حول دعم الشركة بطاقتها الإنتاجية الحقيقية . كلام مسؤولين حداد شحات فني انتاج زهر يقول شبعان كلام، المسئولون يريدون ان يتكلموا كثيرا ونحن نرغب في ان نري علي ارض الواقع تحقيقا لهذه التصريحات التي ملأت وسائل الإعلان، نحن نعمل في درجة حرارة 1500 درجة مئوية ونريد الشركة ان تعمل بطاقتها الحقيقة من اجل تقدم بلادنا، نشعر ان ما يقال " طق حنك ". المهندس " عماد شحاتة "- مدير انتاج فرن 3 -، قال لنا ان العمل في شركة الحديد والصلب المصرية لا يزال مستمرا رغم الصعوبات التي تعترض طريق الانتاج من نقص فحم الكوك والسيولة المالية، مؤكدا ان العمال يعملون رغم ان لهم مطالب وتظاهروا لمو لم تصل الي مرحلة الإضراب . اكد لنا ان الجزء الأهم هوالأرباح والحوافز لا ضرر فيها رغم توقف الإنتاج منذ تأسست الشركة ولا تتأخر الأرباح وطالبوا بعزل الرؤساء الكبار، فهم يحصلون علي مكافأة نهاية السنة 15شهرا تبقي منها 3 شهور ولم يحصلوا عليها وهوسبب المظاهرات، مختصرا كلامه بقوله " نبحث عن الفحم الشركة مديونة بسبب مشكلة السيولة الحماية الغائبة أما المهندس " محمد عبد الرحيم " - مدير عام إنتاج الأفران أشار الي انه من بين الأسباب التي أثرت في الشركة سلبا من بعد يناير كساد السوق مما أثر علي البيع بأسعار ارخص خاصة مع اغراق السوق بالمستورد الارخص سعرا وعدم وجود آليات لحماية المنتج المحلي. اما المهندس " عماد شحاته الفار " فقد اشار الي وجود فجوة في الخبرات بين الموجودين بالشركة، لدرجة انه حدث تجريف للعقول ولا يوجد تواصل بين الأجيال نتيجة قلة الخبرات وفجوة عمرية بين الخبرات والتدريب . يقول المهندس" عماد " اشتغلت في الحديد والصلب والفرن الوحيد لا يعمل بكامل طاقته من أسبوع كان رئيس الوزراء في الشركة وتكلم عن إعادة الهيكلة ونحن ننتظر الفحم وهناك مفاوضات في مجلس الوزراء لضخ 50 مليون دولار لتطوير لشركة وهوقرض ولم نر أية نتائج ملموسة لزيارة محلب حتي الان . اما المهندس " محمد عبد الرحيم مرسي " - مدير عام أفران العالية، فقد اشار الي انه منذ زيارة رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب الي الشركة لم يحدث أي تقدم وإنما كل الذي حدث توجيه وكلام فقط، والجميع ينتظر تفعيل كلامه عن ضخ اموال في الشركة لإعادة تشغيلها بكامل طاقتها الإنتاجية، ذاهبا الي ان العمال اكتشفوا ان الوزارة ستوافق فقط علي قرض بقيمة 50 مليون جنيه لدعم تشغيل الشركة وليس مساعدتها في الخروج من أزمتها . عاطف حنفي محمد يقول لنا مشاكلنا هي التطوير وعايزين الافران الأربعة تعود للعمل جميعها .