سكينة فؤاد اقترح عدد من الرموز الفكرية والسياسية والقانونية الذين شاركوا في صالون التحرير للكاتب الصحفي عبد الله السناوي والذي أذيع امس علي قناة التحرير أن يتولي الرئيس الحالي عدلي منصور رئاسة مجلس النواب القادم وقالت الكاتبة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية أن استمرار الإخوان بعد الثالث من يوليو الماضي كان يعني كارثة لأنهم حاولوا هدم الدولة المصرية ، وقال أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام أن الرئيس القادم مجبر علي سماع أمر الشعب.. ولن يستطيع أحد إعادة النظام السابق .. وقال الفقيه القانوني د. محمد نور فرحات أن الإنتخابات المقبلة اذا جرت علي طريقة 20٪ للقوائم فانها ستفرز برلمان "نظام مبارك" ، تناول المشاركون في الصالون الإجابة عما يمكن أن نسميه "أسئلة اليوم الأول للرئيس القادم.. كما شارك كل من أستاذ العلوم السياسية د. أحمد يوسف أحمد ود. مصطفي اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية. والروائي إبراهيم عبد المجيد. قال الكاتبة سكينة فؤاد أن التوفيق كان واضحا في إدراك استحالة استمرار النظام السابق، لأن استمراره يوما واحدا كان يعني كارثة أخري تضاف إلي المخطط الذي كان موضوعا لمصر، حيث كان مدبرا أن يتم تدمير مؤسسات مصر القوية وفي مقدمتها الجيش والشرطة، ومنذ الثلاثين من يونيو 2013 لم يتوقف المصريون لالتقاط أنفاسهم بسبب التحديات وخطر الإرهاب، وقد أنجزنا دستور 2014 ومازالت إرادة الشعب لم تنكسر، لكن في المجال الاقتصادي، ربما كنا نستطيع أن ننجز أفضل . وقال أستاذ العلوم السياسية د. أحمد يوسف أحمد أن غياب الرؤية الاستراتيجية يعود إلي أن المسئولين لايستطيعون الوصول إلي هذا التخطيط في غمار الأزمات، مشيرا الي ان الرئيس القادم سيكون مطالبا بتنفيذ رؤيته الاستراتيجية وفقا لتفاعلها مع المجتمع ، والمطلوب استراتيجية تهدف لاستعادة مكانة مصر افريقيا وعربيا بأفكار جديدة ونستخدم قوتنا الناعمة فمصر تستطيع تقديم معونات فنية في مجالات حساسة، وتحتاجها كل الدول العربية، فللأسف إسرائيل تسللت لافريقيا من خلال أمن رؤساء الجمهوريات وبعض الأمور الفنية البسيطة، ونحن نستطيع استخدام قوتنا الناعمة بمنح دراسية للطلاب العرب بل والافارقة من كل البلدان الممكنة وبأعداد معقولة. وتحدث رئيس مجلس إدارة الأهرام، أحمد السيد النجار، عن رفع أسعار الغاز، قال ان الاستهلاك المنزلي كله في حدود 5٪ وغالبية الطاقة المدعومة في قطاع الغاز تذهب للاستهلاك في الأغراض الصناعية وقطاع الطاقة نفسه، وشركات النفط الأمريكية والبريطانية تبيع حصتها لمصر بالسعر العالمي، في حين تحصل علي الطاقة من مصر لتشغيل آلاتها بسعر مدعوم". وقال النجار: "شركات الأسمنت ترتكب جرائم دون تدخل من الدولة، فهي مع شركات الأسمدة تعد الفئة الأكثر استحواذا واستئثارا بدعم الطاقة، وبالتالي يجب تحريك الأسعار لها يليها المنازل، تكلفة طن الأسمنت يصل ل300 جنيه للطن، المنطقي والطبيعي لو عملت له معدل ربح 20٪ يباع ب360 لكن أن يصل لعتبة 900 معناه ان الحكومة لاتحمي الشعب من النهب المنظم من الشركات التي في غالبيتها أجنبية. وقال نور فرحات: "ليس مطلوبا من الرئيس القادم أن يضع برنامجا تفصيليا إنما يضع توجهات عامة لرئيس الوزراء في محاربة الفساد، وماذا يفعل مع تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي لم يلتفت اليه أحد وكشف أن فاتورة الفساد سنويا تبلغ 200 مليار جنيه". وعن مستقبل العلاقات المصرية العربية والإقليمية، قال الدكتور مصطفي اللباد: وعلي الرئيس القادم أن يتحلي بالواقعية والخيال السياسي الذي نفتقر اليه منذ اربعة عقود، فأمن مصر القومي لايمكن أن يتوازن بغير دور كبير لمصر. تركيا لها طموح كبير ومازال، وإيران كان لها مصلحة أن تبقي جماعة الإخوان لأن حاكمية الاسلام السياسي تفيد ايران". واضاف د. نور فرحات : "أتخيل أن أول مهمة أمام الرئيس القادم هي تطهير ماهو موجود من مفاسد ثم بناء نظام دستوري صالح، الرئيس القادم أمامه تقارير عن حجم الفساد، وسؤالي للرئيس القادم: من سيدفع فاتورة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وعليه أن يجيب بوضوح هل سيدفعها الفقراء أم من أثروا بوسائل غير مشروعة وكيف سيتحقق ذلك علي المستوي القانوني. وعن مستقبل الرئيس عدلي منصور بعد ترك موقعه، قال النجار: "المستشار عدلي منصور، يستحق أن يكون علي رأس المؤسسة التشريعية، لخلق حالة التراضي علي أسس العدالة الاجتماعية، ويجب انهاء قانون التظاهر ووضع قانون له علاقة بحماية حق التظاهر". وردا علي سؤال للسناوي، حول تفكير الرئيس منصور في مستقبله، قالت فؤاد: "لم يكن هذا محل حوار مع السيد الرئيس، ماقاله النجار يردده كثير من المصريين، فيجب أن يكون في موقع يليق بدوره ومهمته الوطنية في الرئاسة". وقال فرحات: "يجب أن يكون الرئيس القادم قادرا علي إدارة علاقات جيدة بين مؤسسات الدولة المختلفة في حدود ما نص عليه الدستور، وإدارة آلة العمل السياسي والتشريعي بسلاسة. وأضاف فرحات: "شكل البرلمان القادم سيحدده قانون الانتخابات، وإذا صح أن الانتخابات ستجري بنسبة 20٪ للقوائم تتضمن المرأة والشباب والأقباط والمعاقين، و80٪ للفردي، لنا أن نتوقع برلمانا مكررا لما كان في عهد النظام السابق، ممثلا من فلول وقبائل وعشائر واخوان وسلفيين. وقال اللباد: "أقول للرئيس القادم إنه مرشح بفضل ثورة 25 يناير، وهذا يفرض عليه أعباء أخلاقية وسياسية لايمكن التنصل منها والحقيقة أنه لايمكن أن تستمر أي سياسات عكس ارادة الجماهير أكثر من عام".