اضطر المسئولون باتحاد اليد الي الغاء رحلة الفريق الي فرنسا بسبب زيادة اسعار تذاكر السفر من والي اوروبا والتي كان مقررا ان تبدأ أمس.. جرت محاولات لانقاذ الرحلة حتي مساء أول امس لكن الجميع اصطدم بارتفاع اسعار التذاكر لأكثر من الضعف لتغيير خط السير في ظل الاقبال الكبير علي السفر في رأس السنة الذي يمثل مناسبة احتفالية عند كل الأوروبيين. ويواجه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة لوميل الالماني مأزقا شديدا حيث كان يبني آمالا فنية متعددة علي تلك الرحلة وادائه لأربع مباريات اثنتان مع منتخب الجزئر وهو يمثل المدرسة العربية التي يشارك اثنان من عناصرها هما البحرين وتونس في مجموعته بكأس العالم واخران مع نادي ننسي الفرنسي الذي يمثل المدرسة الاوروبية والفرنسية علي وجه الخصوص والذي ستشارك المنتخبات الفرنسية والالمانية والاسبانية منها في المجموعة.. ولم يبق امام لوميل سوي ان يترقب المحاولات الحثيثة التي يبذلها اداري المنتخب للتأكيد علي حجز تذاكر السفر للاعبين بالرحلة الاخيرة الي مقدونيا حيث كان مقررا السفر من فرنسا الي مقدونيا لاداء خمس مباريات مع المنخب المقدوني وبعض اندية الدوري الممتاز هناك.. واذا فشلت جهود الحجز يكون المنتخب في موقف غاية في الصعوبة لانه حتي الآن ورغم انتظام لاعبيه في معسكر لاكثر من شهرين متتاليين الا انه يلعب اية مباراة ودية تجريبية وهو ما يشكل خطورة فنية اكيدة. الغريب ان لوميل يدرك تماما ان المنتخب كان في مسيس الحاجة لخوض عدد من التجارب الودية المتدرجة ومواجهة مدارس متعددة أوروبية وافريقية واسيوية ليتمكن من الوقوف علي المستويات الفعلية سواء البدنية أو المهارية للاعبين أو ما تم الدفع بهم في محطات قوية واختبارات شبه رسمية جادة.. كان لوميل قد قام باجراء تغييرات جذرية في عناصر الفريق تخلي فيها عن بعض العناصر التقليدية كحسن يسري وحسين زكي ومحمود كرم من الوجوه القديمة وضم فيها لاعبين من الشباب الموهوب الواعد امثال عمر جمال واسلام حسن واحمد عصام ومحمود سعيد ومحمد رمضان.. وكل هذه الوجوه تحتاج لمحطات وتجارب للتأكد من انسجامها وتفاهمها مع العناصر الاقدم من الكبار وكذلك قدرتها علي تجاوز الاضطراب العصبي المصاحب للمشاركات المبدئية.