أفرجت محكمة »ريست مينستر« الجزئية البريطانية أمس عن مؤسس موقع »ويكيليكس« جوليان أسانج بكفالة. وقبلت المحكمة الطلب الذي تقدم به المحامي الخاص باسانج وذلك بعد أن رفضت طلب الإفراج عنه الأسبوع الماضي.أكد اسانج التزامه بنشر البرقيات الامريكية السرية ودعا العالم ان يحمي عمله واقاربه من الهجمات التي تتنافي مع القانون والاخلاق. جاء ذلك قبل ساعات من مثوله للمرة الثانية امام القضاء البريطاني الذي سيبحث في تسليمه للسويد التي اصدرت مذكرة اعتقال بحقه لاتهامه بالتحرش والتعدي علي امرأتين. وقال اسانج في بيان من سجنه في لندن املاه علي والدته كريستين اسانج ووجهه الي القناة السابعة في التلفزيون الاسترالي"قناعاتي راسخة.. مازلت ملتزما بالمباديء التي عبرت عنها. وهذا الظرف لن يهزنا." وأضاف "اذا كان هناك أي تأثير لهذا الامر فهو أنه زاد من يقيني بصحتها وصوابها." وحمل اسانج بشدة علي شركتي فيزا وماستركارد الامريكيتين لبطاقات الائتمان وشركة باي بال للدفع علي الانترنت لوقفها التحويلات المالية لموقعه. وقال "أصبحنا نعلم الان أن فيزا وماستر كارد وباي بال وغيرها أدوات في السياسة الخارجية الامريكية. لم نكن نعلم هذا الامر من قبل." وكانت والدة اسانج قد توجهت الي لندن للقاء ابنها. وذكرت القناة السابعة انها لم تتمكن من لقائه ولم يسمح لها سوي بمكالمته عشر دقائق عبر الهاتف. وطلبت منها محطة (نتوورك سفن) الاسترالية أن تسأل ابنها سؤالا واحدا خلال زيارتها له في سجنه وهو.. هل الامر يستحق كل هذا العناء. وقدمت كريستين للمحطة نصا مكتوبا لرد أسانج مناشدة العالم الوقوف الي جانبه. وقالت انها ابلغت ابنها انه يحظي بمساندة عالمية مضيفة "قلت له كيف أن الناس من مختلف أنحاء العالم ومن جميع الدول يقفون بلافتات ويهتفون مطالبين بحريته وبالعدالة وشجعه ذلك جدا... وانني أطلب من العالم كأم الوقوف الي جانب ابني الشجاع." وفي غضون ذلك, اعلنت وسائل الاعلام الاسترالية وقوفها الي جانب اسانج وحذرت من انها ستتصدي بقوة لاي منع او ملاحقات تطال نشر وثائق الموقع. وفي محاولة منه للتخفيف من اثار البرقيات المحرجة التي ينشرها ويكيليكس, اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة تتوخي دائما "الصراحة" في الدبلوماسية. وقال اوباما خلال استقبال في وزارة الخارجية ان بلاده ستواصل العمل علي توثيق علاقات دبلوماسية "صريحة" وعلاقات ثقة مضيفا ان ادارته " تسعي الي اقامة عهد جديد من الحوار في العالم، حوار يقوم علي المصلحة والاحترام المتبادلين".