سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد لحظات من انتهاء زيارة محلب للأهرامات الحيوانات النافقة تنتهك حرم الآثار.. والناضورجية يطاردون السياح
سوق متجول حول الأهرامات والباعة يشعلون النار لبيع الشاي للراغبين!
كشفت زيارة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء لمنطقة الأهرامات عن الواقع المتردي التي وصلت إليه المنطقة وتراجع خدماتها المقدمة الي الزائرين سواء سياحاً أو مصريين.. وبعد ان قام الأمن بمحاولة ترتيب الوضع الداخلي أثناء الزيارة عادت السلبيات بعدها مباشرة. «الأخبار» رصدت واقع أشهر المناطق السياحية المصرية وأحدي عجائب الدنيا السبع بالمنطقة السياحية بأهرامات الجيزة .. الواقع الصادم لمشهد الحيوانات النافقه بجوار الهرم الأوسط «خفرع» والروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات الحيوانات تزكم الأنوف ومشهد العشوائية في تواجد الباعة الجائلين يشوه المكان ناهيك عن المطاردات التي لاتتوقف من أصحاب الجمال والخيول لزوار المنطقة الأثرية سواء المصريون او الأجانب باحثين عن التسول باسم «الإكرامية» ضاربين بعرض الحائط كافة القوانين التي تنظم سير الحياة في تلك المناطق الأثرية حتي باعة الشاي انتهكوا حرم الأهرامات وأشعلوا النار بجوارها بوضع الأخشاب المشتعلة والبنزين في مشهد فوضوي يعكس غياب الرقابة والأمن بالمنطقة البداية كانت لحظة وصولنا إلي مدخل منطقة الأهرامات الأثرية، وفوجئنا بعشرات الناضورجية قبل البوابات الرئيسية ينتظروننا أمام مدخل الأهرامات يطاردون السيارات القادمة بوهم إعطائهم تذاكرللدخول وبعد ان تتوقف السيارة تكتشف انه تسول تحت مسمي «الإكرامية»، أكملنا رحلتنا إلي داخل المنطقة الأثرية ليظهر أمامنا مشهد عشوائي وهو انتشار «الاحصنة والجمال» خارج المناطق المخصصة له والتواجد بشكل ملاصق بجسم الأهرامات دون أي رقابة من الأمن علي تواجدهم والاستغلال هو عنوان التفاوض إذا ماقررت أن تركب حصانا بدعوي «الإصطباحة» مصحوبة بمبررات عدم وجود سياحة وضعف دخلهم وقلة حيلتهم، ولم يخلو الكلام من الدعوات طلبا لاستعطاف وليس ممارسة عمل. انتقلت الأخبار في جولة حول المنطقة الأثرية لنرصد مشهدا صادما بنفوق أحد الجمال أمام مدخل هرم خفرع الهرم الأوسط دون أن نجد له صاحبا او وجود أي فرد أمن اكتشف الواقعة وقرر إزالة هذا المشهد البشع من أمام أعين الزائرين خاصة السياح..وعلي مرمي البصر لم نشهد رجل امن واحدا يتجول داخل المنطقة الأثرية ليطمئن علي استقرار الأوضاع داخلها واكتفوا بالتمركز في أماكن محددة بالقرب من بوابتي الدخول والخروج وعلي أطراف المنطقة الأثرية أما طريق السيارات والمحدد السير عليه فلا يلتزم به أحد ومشهد السيارات التي تجاور الآثار منتشر في منطقة الأهرامات بلا رقابة وكأن الجميع اتفق علي الا يلتزم في منطقة الأهرامات الأثرية علي قدر ماتدفع تحصل علي الخدمة هذا هو شعار كل من يعمل داخل المنطقة الأثرية فغياب تسعيرة الخدمات تجعل الزوار فريسة سهلة للباعة وأصحاب «الجمال والأحصنة» وما تتفق عليه في البداية تدفع ضعفه في النهاية ويضطر السائح للرضوخ والدفع حتي يتخلص من ابتزاز الباعة الجائلين وأصحاب عربات الكارو والجمال وملاحقتهم التي لاتنتهي داخل الحرم الأثري. والمشهد اللافت للانتباه ان الزائر إذا ماقرر الاستمتاع بالمنطقة سيرا علي الأقدام بعيدا عن استخدام الجمال او الكارو فتذهب كل مساعيه للاستمتاع أدراج الحياة وسط المطاردات التي لاتنتهي والمضايقات من اصحاب «السبوبة» في المنطقة الأثرية، حتي يقرر الزائر الخروج من المنطقة بعد ان ضاعت أحلامه في الاستمتاع وسط الفراعنة.. حتي أبسط الاحتياجات بوجود حمامات عامة لخدمة الزائرين فهي غائبة عن المنطقة الأثرية وأصبحت مطلبا لايتحمل مزيدا من المماطلة فيحتاج لتحقيقة فورا. مشهد رافعات المياه مازال يحاصر تمثال ابو الهول لرفع المياه الجوفية حول الأثر التاريخي قبل صعودها للسطح وإغراقه في الوحل، كما أكد عدد من الزائرين أن هذه الحلول ليست دائمة فعلي الرغم من محاولات إزاحة المياة من أسفل تمثال أبو الهول إلا أن المياه تطفح بين حين واخر مهددة الأثر التاريخي بالانهيار والضياع مما يتطلب حلولا دائمة باكتشاف مسار المياه الجوفية تحت الأرض ومنعها قبل الوصول أسفل ابو الهول. أما عن العاملين بالمنطقة الأثرية الذين يتهمون الدولة بعدم تنظيم العمل وإهمال حقوقهم حيث يقول عرفة اسماعيل «صاحب حنطور» إنه يعمل بدون ترخيص داخل المنطقة الأثرية بعد أن ضاق به الحال نتيجة تراجع السياحة وقرر الدخول الي منطقة الأهرامات بعد ان توقفت الحركة السياحية بنزلة السمان ،مطالبا الحصول علي ترخيص منذ أكثر من عامين دون إجابة او رد، وتمني عرفة أن تتوقف الملاحقات الأمنية لهم مشيرا أن الجميع لايرفض تنظيم وجودهم داخل الحرم الأثري ولكن قلة السياح والزائرين دفعت غالبية أصحاب الجمال والأحصنة إلي التسابق للحصول علي لقمة عيشهم بالحلال وأكد سيد أبو ريه « صاحب عربة حنطور» بأنه يتمني ان تتعاون الدولة معنا لكي تستمر حياتنا فنحن لايوجد مصدر رزق بديل لنا سوي هذا العمل الذي توارثناه من أجدادنا، مضيفا إلي ان الحياة داخل الأهرامات أصبحت مملة وموحشة بسبب غياب السياح الاجانب بالإضافة الي «لماضة «المصريين في التعامل معنا ولا نجد مالا كافيا لشراء الطعام للخيول والجمال.